المملكة المتحدة: مجموعة تنفي وجود فيروس كورونا تحاول إخراج مصاب بالمرض من المستشفى

صور شاشة ملتقطة من فيديو الشجار في مستشفى "إيست دو سوري". صورة مراقبون
صور شاشة ملتقطة من فيديو الشجار في مستشفى "إيست دو سوري". صورة مراقبون © مراقبون

منذ وقت قريب، تجاوزت المملكة المتحدة عتبة مئة ألف وفاة جراء جائحة فيروس كورونا، ولكن الجماعات التي تؤمن بنظرية المؤامرة والأشخاص الذين ينفون وجود الفيروس ينشطون على نطاق واسع ولم يتوقف ذلك عند شبكة الإنترنت. إذ تظهر فيديوهات تم التقاطها في مستشفى "إيست دو سوري" جنوب لندن، مجموعة من الأشخاص يقتحمون وحدة العناية المركزة في المبنى دون ارتداء كمامات في 21 كانون الثاني/ يناير.

إعلان

وكان هؤلاء الأشخاص يريدون إخراج مرضى بناء على رغبتهم، في الوقت الذي كان فيه هؤلاء الأشخاص مصابين بالفيروس وبصدد تلقي العلاج في وحدة العناية المركزة. وحصد واحد من مقاطع الفيديو لتدخل هذه المجموعة أكثر من ثلاثة مشاهدة على تويتر.

وتظهر فيديوهات اقتحام هذه المجموعة المستشفى بهدف البحث عن "صديق" لهم. ويدعى الرجل الذي كان بصدد التصوير توب هايد ليف، وهو شخص يؤمن بنظرية المؤامرة والذي يملك بالخصوص قناة على منصة يوتيوب. ويتحدث هايد ليف مع طبيب، كان يقول له إن المريض سيموت إن لم يتم تزويده بالأوسكيجين. وعندما كان الطبيب بصدد توضيح أن المريض يعالج بمنشطات وبمضادات حيوية، قال له الرجل الذي يلتقط المشهد إنه يجب إعطاؤه فيتامينات. وبعد أن أكد توب هايدن ليف أن وجود فيروس كورونا لم يتم إثباته، قام الفريق الطبي باستدعاء الأمن.

وعندما دعي توب هايدن ليف إلى ارتداء الكمامة، أجاب مباشرة بأنه معفى من ذلك، دون أن يقدم في المقابل ما يثبت كلامه. بعد ذلك، قام أفراد الأمن في المستشفى، مرفوقين برجال الشرطة، بإخراج مجموعة المحتجين. وحسب صحيفة الغارديان البريطانية، فقد تم تسليط غرامة مالية على شخصين لعدم احترامهما للحجر الصحي الشامل.

ومنذ تلك الحادثة، نشرت شرطة منطقة "سوري" مذكرة تفتيش بحق توب هاين ليف. ويواجه هايدن ليف تهما بنشر فيديوهات على وسائل التواصل الاجتماعي وإثارة خطر صحي.

شجار أول في أيلول/ سبتمبر 2020

وعلى قناته على يوتيوب، التي يتابعها 610 شخص، يسخر توب هايدن ليف من هذه الملاحقة الأمنية. ونشر في 26 كانون الثاني/ يناير تسجيلا لمحادثته الهاتفية مع مفتش في الشرطة بشأن الأسئلة التي يرفض الإجابة عنها. كما نشر في 25 كانون الثاني/ يناير مقطعا مصور، من المرجح أنه التقط قبل وقت قليل من المشاجرة، يظهر فيه وهي بصدد التحدث إلى مريض. ويؤكد هذا الشخص أنه يريد مغادرة المستشفى وأنه يرقد هناك ضد رغبته.

ولا تعد هذه الحادثة الأولى بالنسبة إلى توب هايدن لوف. حيث نشر في السابق بثا مباشرا لمشاجرة أولى في أيلول/ سبتمبر وأجرى محادثة مع عاملة في المستشفى بنية توضيح: "ما هو الجزء المخفي من الحقيقة والذي يتسبب في اتخاذ حجر صحي غير ضروري ومجزرة ضد الشعب".