بطولة "خليجي 20": هل سينجح اليمن في مواجهة التهديدات الأمنية؟
انطلقت في 22 نوفمبر في اليمن فعاليات بطولة "خليجي 20" لكرة القدم التي تشهد مشاركة فرق من مختلف بلدان الخليج، وتستمر حتى 6 من شهر ديسمبر المقبل. وفي جو مشحون بالتساؤلات حول مدى قدرة صنعاء على الوقوف في وجه الإرهاب، بادرت السلطات إلى اتخاذ إجراءات أمنية لم يسبق لها مثيل.
نشرت في: آخر تحديث:
ملعب 22 مايو في عدن. نشرت الصورة على موقع Yemen Gulf Cup 20.
انطلقت في 22 نوفمبر في اليمن فعاليات بطولة "خليجي 20" لكرة القدم التي تشهد مشاركة فرق من مختلف بلدان الخليج، وتستمر حتى 6 من شهر ديسمبر المقبل. وفي جو مشحون بالتساؤلات حول مدى قدرة صنعاء على الوقوف في وجه الإرهاب، بادرت السلطات إلى اتخاذ إجراءات أمنية لم يسبق لها مثيل.
كثيرة هي المؤشرات التي توحي بأن اليمن محاصر من مختلف الجهات: فشمالا، لا تزال البلاد تعيش على وقع الاشتباكات بين الشيعة الحوثيين وزعماء القبائل الذين يحظون بمساندة السلطة المركزية. أما جنوبا، فالوضع لا يقل تأزما بسبب الحراك الجنوبي الانفصالي والذي هدد بتنغيص الأجواء الاحتفالية لخليجي 20. بالإضافة إلى الحضور الواضح لعناصر القاعدة كل هذا يجعل اليمن محل اهتمام أمريكي مريب، قد يؤكد على هشاشة نظام الرئيس علي عبد الله صالح.
رغم كل هذه المخاوف، أو ربما بسببها، لم تتراجع الحكومة اليمنية عن قرارها في تنظيم بطولة "خليجي 20" لما تمثله من فرصة لإعادة الثقة في أجهزتها الأمنية. بل إن روح التحدي دفعت سلطات صنعاء إلى جعل يوم الافتتاح مجانيا، وقد شهد هذا اليوم حفل انطلاق البطولة والمباراتين اللتين جمعتا المنتخب اليمني مع نظيره السعودي والفريق الكويتي مع نظيره القطري
فريق "مراقبون" ينتظر تعليقاتكم وصوركم حول الموضوع، إن كنتم في عين المكان، فلا تترددوا في التسجيل على موقعنا !
ملعب 22 مايو في عدن. نشرت الصورة على موقع Yemen Gulf Cup 20.
"أنظار العالم موجهة إلينا"
فيصل الشميري موظف يقطن في مدينة عدن.
نادرا ما رأيت اليمنيين يترقبون حدثا على أحر من الجمر كما هو الحال هذه الأيام، فالبلد بأسره يعيش حالة من النشوة ولا شيء بوسعه صرف اهتمام السكان عن هذه البطولة. من البديهي أن السلطات جندت عددا كبيرا من رجال الأمن بهذه المناسبة [وقد بلغ عددهم 30 ألفا] إذ تجد شرطيا كل مترين تقريبا كما تعترضك سيارات أمن الدولة في بداية ونهاية كل شارع بعدن. حتى سماء المدينة لم تخل من المروحيات التي تحلق فوق رؤوسنا منذ صباح اليوم إما لأسباب أمنية أو لغرض التصوير. شخصيا، لا أرى أمرا غريبا في ذلك فمن الطبيعي أن تؤخذ هذه الإجراءات الأمنية نظرا لأهمية التظاهرة التي تحتضنها عدن، وخاصة قرب الملاعب ومناطق إقامة الفرق المشاركة.
إن أنظار العالم موجهة إلينا بهذه المناسبة لذا علينا أن نحرص على رفع هذا التحدي وأن نبرهن لبقية البلدان أن اليمن قادر على احتضان مثل هذه التظاهرات. شخصيا، لا أخشى من أعمال الشغب التي يمكن أن تنفذها الحركة الانفصالية في الجنوب بقدر خوفي من عمل إرهابي قد يتبناه أعضاء القاعدة الذين يمقتون رؤية مواطنين من بلدان الخليج هنا في اليمن، لما يعرف عنهم من بذخ. لكنني رغم ذلك أحرص على التفاؤل وأؤمن بتوفر كل الظروف التي تسمح لنا بالاحتفال بالكرة الخليجية على أكمل وجه."
ملعبا تدريب في حي المنصورة في عدن. نشرت الصور على موقع Yemen Gulf Cup 20.