سوريا

ابتسم، إنها الشرطة!

 ليس الغريب أن تكون الطرقات محل رقابة أجهزة رادار من أجل معقابة السائقين المخالفين لقانون المرور، إنما الغريب أن يظهر فجأة وراء هذه الأجهزة - التي باتت آلية في جميع بلدان العالم - ضابط في يده كاميرا تصوير. 

إعلان

 

ليس الغريب أن تكون الطرقات محل رقابة أجهزة رادار من أجل معقابة السائقين المخالفين لقانون المرور، إنما الغريب أن يظهر فجأة وراء هذه الأجهزة - التي باتت آلية في جميع بلدان العالم - ضابط في يده كاميرا تصوير.

ضابط شرطة يتأهب للانقضاض على أحد السائقين بكاميرا الرادار. تتداول الصورة على منتديات عدة على الشبكة.

 

تم تحرير هذا المقال بالتعاون مع سارة قريرة، صحافية بفرانس 24.

 

"أكلت نصيبي" دون اعتراض!

فيصل أصيل مدينة دمشق وقد سبق أن اعترض طريقه أحد "رجال الرادار"

 

إن وجود رجال الشرطة لمراقبة وضبط حركة المرور على الطرقات أمر عادي وطبيعي. في سوريا الرادارات أكثر رواجا في المدن الكبرى مثل دمشق وحلب، وقد أثبتت هذه الأجهزة نجاعتها في ردع تصرفات بعض السائقين المتهورين. أما عن سبب وجود أعضاء الشرطة بكاميرا متنقلة على الطريق السريع، فإنما يعود إلى إتلاف الأجهزة من قبل بعض السائقين.

 

تتمتع هذه الكاميرات بمؤشر يكشف سرعة السيارات التي تفوق المعدل المسموح به (110 كلم في الساعة) ويشغل آلة التصوير بشكل آلي دون تدخل الضابط الذي يقتصر دوره في نهاية الأمر على تركيب الكاميرا في المكان المناسب مع إمكانية التنقل بها وحمايتها من الإتلاف، تماما كما نجد على طرقات أخرى سيارات حاملة لكاميرا تعمل لنفس الغرض. لكن ذلك لا يمنع أن مشهد رجل يختبئ وراء لافتة على الطريق السيارة وكأنه يتأهب للانقضاض على سائق غير فطن طريف جدا!

 

 

سوريا ليست البلد الوحيد الذي نجد فيه هذه المواقف الطريفة، فالأمر ذاته ساري المفعول في الأردن. وقد يؤدي التعامل مع شخص (أي الشرطي) عوض آلة الرادار إلى أن يطلب بعض السائقين من الضابط إعفائهم من المعاقبة أو حتى إلى إغرائه بالمال. شخصيا، لا أنفي أن سبق واعترض طريقي أحد "رجال الرادار"، ولكنني، كما نقول في سوريا، "أكلت نصيبي" دون اعتراض!"