أفغانستان: الأسلاك الشائكة وإطلاق النار تمنع الناس من دخول مطار كابول
نشرت في: آخر تحديث:
يتصاعد الاحتقان أمام مطار حامد كرزاي الدولي حيث يتكدس الآلاف من الأفغان لمحاولة الصعود على متن طائرة بهدف مغادرة المدينة. وتظهر مقاطع مصورة حشدا من الناس متجمعين أمام المطار فيما تسمع صوت إطلاق النار. ويروي مراقبنا وهو طالب أفغاني حالة من اليأس أمام أحد مداخل المطار حيث حاول رجال ونساء وأطفال تجاوز حاجز الأسلاك الشائكة.
حرر هذا المقال: إرشاد عليجاني، باريسا يونغ، بولين تشوبار، ديريك تومسون
بعد أربعة أيام من وصول مقاتلي حركة طالبان إلى كابول، تسارعت عمليات الإجلاء من المدينة. فيما أعلنت الحركة أنها ستسمح بالمغادرة للأجانب والأفغان الذين يريدون ذلك. ولكن الدخول إلى المطار يبقى عملية صعبة ما جعل عملية الدخول إلى المطار صعبة إلى أولئك الذين يريدون المغادرة.
مقطع فيديو نشر على تطبيق سناب شات في 19 آب/أغسطس 2021 ويظهر نقطة مراقبة لعناصر طالبان قرب مطار كابول.
مقطع فيديو نشر على إنستاغرام في 19 آب/أغسطس 2021 يظهر الآلاف من الناس في مدخل مطار كابول فيما يسمع صوت إطلاق نار
وتوفي ما لا يقل عن اثني عشر شخصا في المطار منذ يوم 15 آب/أغسطس حسب مسؤولين في حلف شمال الأطلسي. وأكد مسؤول من طالبان لوكالة رويترز للأنباء أن التدافع أو إطلاق النار كانت وراء وفاتهم مؤكدا أنه يجب على الأشخاص الذين لا يملكوا تصاريح بالسفر العودة إلى بيوتهم.
وحسب شهود عيان، فقد منع مسؤولون من طالبان أشخاصا من الولوج إلى المطار على الرغم من حصولهم على وثائق تسمح لهم بالسفر بشكل قانوني. وحسب مراقبنا، الذي كان حاضرا في المطار في صباح 19 آب/أغسطس، فقد أطلقت قوات الأمن الأفغانية والجنود الأمريكيون عددا كبيرا من الطلقات التحذيرية. وتظهر مقاطع مصورة نشرت على وسائل التواصل الاجتماعي حالة الفوضى أمام المطار.
◾️دیروز وزارت خارجه امریکا از همه آنهایی که با ارتش آمریکا همکاری میکردند، درخواست کرد تا خود را به فرودگاه کابل برسانند.
— 🌟setare❣☞⒭⒠⒮⒯⒜⒭⒯❤ (@VBWdEE0Ohvu3Yw2) August 19, 2021
مردم در حالیکه به صورت وحشتناک از سمت طالبان بهشون تیراندازی میشود، منتظر هستند راهی برای ورود به فرودگاه پیدا کنند. pic.twitter.com/iF94CY8ycM
مقطع مصور نشر على تويتر في 19 آب/أغسطس يظهر مئات من الناس قرب مطار كابول يحتمون في مكان قريب فيما يسمع صوت إطلاق نار.
Disturbing Scene; this happens almost few times a day in different sides of the Kabul Airport.#kabulairport #Afghanistan#AfghanWomen pic.twitter.com/lGfRzPPvS3
— Aisha Ahmad (@AishaTaIks) August 19, 2021
مقطع فيديو نشر على تويتر في 19 آب/أغسطس يظهر أشخاص يحاولون الاختباء فيما يرفع أفراد من قوات الأمن الأفغانية، الذين ينسقون مع الجيش الأمريكي لتأمين المطار، أسلحتهم ونسمع أصوات إطلاق نار.
"إخواني، أرجو منكم العودة إلى وراء الأسلاك الشائكة"
محمود (تم تغيير اسمه)، هو طالب أفغاني تحول إلى المطار يوم الخميس آملا في ركوب طائرة تجارية. ويتخوف محمود من استهدافه من قبل حركة طالبان بعد مشاركته في رحلة تبادل طلاب مع جامعات أمريكية.
كانت لدي تذكرة رحلة جوية تجارية مبرمجة لليوم. اتصلت بالشركة الجوية يوم أمس [فريق التحرير: 18 آب/ أغسطس 2021] وقالوا لي أن الرحلات الجوية ستُستأنف يوم الخميس [فريق التحرير: 19 آب/ أغسطس]. وصلت إلى المطار في حدود الثامنة صباحا. كانت هناك نقاط مراقبة لعناصر طالبان على طول الطريق. سألوني إلى أين أنا ذاهب، فلت لهم إني متوجه إلى المطار. طلبوا مني الكشف عن وثائقي. لكن تكن هناك نقاط مراقبة على طريق المطار.
عندما وصلت إلى المدخل الرئيسي إلى المطار. كان الباب مغلقا وانتشر مقاتلون من طالبان أمامه. طلبوا مني التوجه إلى الجزء العسكري من المطار على بعد كيلومترين أو ثلاثة من الباب الرئيسي.
وعندما وصلت إلى هناك، رأيت قوات أمريكية وقوات خاصة أفغانية. سمح الأمريكيون بدخول ثلاثة أو أربعة أشخاص في كل دفعة وذلك عبر رفع الأسلاك الشائكة. وعندما تكون عائلة كاملة تنوي السفر، يسمح لكل أفرادها بالمرور.
مقطع فيديو أرسله محمود إلى فريق تحرير مراقبون فرانس24 ويظهر حشدا من الأفغان أمام حاجز من الأسلاك الشائكة في مطار كابول. وعلى الجانب الآخر منها، تتواجد قوات أفغانية (بالزي العسكري الداكن على اليمين) وجنود أمريكيون (بالبدلة العسكرية الفاتحة على اليمين). ونسمع صوات إطلاق نار وجندي يقول باللغة الدارية: "إخواني، أرجو منكم العودة إلى ما وراء الأسلاك الشائكة. لا يمكننا أن نسمح لكم بالدخول، أرجو منكم العودة إلى الوراء"
كان هناك عدد كبير من الأفغان الذين يأملون السماح لهم بالدخول. كان الوضع فوضويا بالفعل. لم يكن لدى معظمهم الوثائق الضرورية ولا جوازات سفر ولا تذاكر طائرة. حتى أن بعضم جاء حاملا فواتير كهرباء. فيما كان آخرون يحملون تأشيرات سفر مزورة. سرت شائعات بأن الجنود الأمريكيين سيسمحون لمن يملكون تأشيرات سفر مزورة بالمرور.
طالب الجنود الأمريكيون الناس بالتراجع إلى الوراء عشرات المرات. لقد أعطوا تحذيرهم باللغة الإنجليزية والبشتونية والدارية ولكن لا أحد أعار تنبيهم اهتماما. واصل الرجال والنساء والأطفال تداعهم لتجاوز الأسلاك الشائكة. رأيت أناس ينزفون وتمزقت ثيابهم.
بعد ذلك، رأيت جنودا أمريكيين يطلقون نيران تحذيرية في الهواء مباشرة فوق رؤوسنا. كما أن الجنود الأفغان أطلقوا النار. واستعمل الجنود الأمريكيون ما يشبه "القنابل" التي تحدث صوتا وأضواء في الهواء ومن ثم بدأ الدخان بالتسبب في اختناقنا. لم أعد أرى شيئا.
لا أعلم ما الذي سأفعله الآن. وحتى في حالة استئناف الرحلات الجوية التجارية في اليوم التالي، لم أذهب إلى المطار إذا ما استمر الحال على ما هو عليه. إنه وضع شديد الخطورة.