نمر شارد يتسبب بقلق حماة الحيوانات في أقصى شرق روسيا

منذ يوم 8 حزيران/ يونيو، صور سكان قرية منطقة كراي دي بريموري في روسيا نمرا بصدد التجول بهدوء في حدائق خاصة أو بالقرب من الطرقات. وتسبب التصرف غير المعتاد للحيوان بقلق المختصين الذين يريدون إيواءه في مركز لإعادة التأهيل.

شاهد سكان منطقة كراي دي بريموروي في روسيا نمرا في حقل غير بعيد عن القرية. صورة حساب أمور تيغر سنتر على إنستاغرام
شاهد سكان منطقة كراي دي بريموروي في روسيا نمرا في حقل غير بعيد عن القرية. صورة حساب أمور تيغر سنتر على إنستاغرام © amurtigercenter / Instagram
إعلان

نشر مقطع فيديو أول يظهر نمرا يتجول بهدوء أثناء ليلة 8 حزيران/ يونيو من قبل جمعية حماية الحيوانات "أمور تيغر سنتر" على حسابها في إنستاغرام. واستقر الحيوان المفترس في حقل خضروات ما جعل الناس يطلقون عليه بسرعة اسم "نمر الفراولة".

أوضحت الجمعية أنها قامت بتثبيت كاميرات بهدف معرفة المزيد عن الأسباب التي دفعت النمر للخروج من وسطه المعتاد.

وأوضحت الجمعية في منشور على إنستاغرام أن السكان قاموا بتصرف نموذجي يتمثل في بقائهم في بيوتهم والاتصال بحرس الغابات، الذين بدورهم سارعوا إلى منطقة تايغا، المكان الذي يعيش به النمر عادة.

ولكن خلال الأيام التالية، تم تصوير النمر الشارد من قبل فلاح في أحد الحقول قبل أن يصور سائقي سيارات على الطريق.

منشور بتاريخ 10 حزيران/ يونيو على حساب جمعية "أمور تيغر سنتر" على تطبيق تليغرام.

ويعد هذا التصرف غير معتاد بالنسبة إلى نمر حسب رأي المختصين في جمعية "أمور تيغر سنتر" الذين عبروا عن قلقهم من هدوئه المبالغ فيه وحالة الفتور التي بدا عليها الحيوان. ولم يتم طرح أي فرضيات بشأن الأسباب التي دفعته للتصرف بهذه الطريقة.

وسيتم استقبال الحيوان المفترس في وقت قريب بمركز لإعادة التأهيل لفهم الأسباب التي دفعته للاقتراب بهذا الشكل من بني البشر.

ويعتبر نمر سيبيريا كائنا مهددا بالانقراض. وبفضل جهود المحافظة على هذه الفصيلة، فإن أعداد هذا الحيوان التي تعيش في حرية بروسيا قفزت من بضع العشرات بعد الحرب العالمية الثانية إلى ما يقرب من خمس مائة خلال سنة 2018، وتعد تجارة النمور وهي نشاط يدر أرباحا طائلة خطرا على استمرار وجود هذا الحيوان في الطبيعة.