مقطع فيديو لأطعمة غير منتهية الصلاحية في حاوية قمامة يمثل دليلا على التبذير الغذائي بالولايات المتحدة

تم نشر الفيديو على تطبيق تيك توك في 11 كانون الأول/ ديسمبر على حساب @dumpsterdivingfreegan. ويؤكد صاحب الفيديو أنه صور كل شيء في نفس الليلة وفي نفس حاوية القمامة التي لم يكن أي من الأطعمة الموجودة داخلها منتهي الصلاحية كما أن درجات الحرارة المنخفضة سمحت بالحفاظ على المواد الغذائية.

_{مقطع فيدي نشر على تطبيق تيك توك في 11 كانون الأول/ ديسمبر يظهر حاوية قمامة يوجد داخلها منتجات غير منتهية الصلاحية وراء محل "هول فودز" التجاري الكبير في الولايات المتحدة.}

"في مساء أمس، عثرت على ما يكفي من اللحم لإطعام مجموعة كبيرة من الناس" تقول هذه المرأة التي صورت الفيديو. ورد عدد كبير من الأشخاص بتعليقات غاضبة تحت المنشور على تيك توك وأيضا على تويتر فيا ذكر البعض بأن 42 مليون أمريكي أي أمريكي واحد من أصل ثمانية يعيشون في حالة انعدام أمن غذائي.

ويتهم حساب "Dumpster Diving Free Vegan" بالتنديد بالتبذير الغذائي وينشر بشكل دوري مقاطع فيديو على تطبيق تيك توك وإنستاغرام تظهر ما تعثر عليه مصورتها في حاويات قمامة المحلات التجارية الكبرى من لحوم وفواكه وخضر وعلب غذائية مصبرة ومنتجات الألبان.

في هذا الفيديو، تقول المرأة: "التبذير الغذائي في الولايات المتحدة سخيف جدا، كان يجب أن تذهب كل هذه الأطعمة إلى الناس الذين يحتاجونها".

ويمكن للمحلات التجارية أن ترمي في القمامة المنتجات الغذائية التي لم تعد صالحة للبيع مثل العلب المثقوبة أو البيض المتكسر أو الفواكه شديدة النضج أو نهاية صلاحية عرضها في الرفوف. ولكن مقاطع الفيديو التي تنشرها الناشطة على حساب "Dumpster Diving Free Vegan" تظهر عدد كبيرا من المواد الغذائية التي ما زالت صالحة للاستهلاك ولا تحتوي سوى على بعض العيوب التي لا تشكل مانعا من عرضها.

ولم تجب الناشطة التي تنشر هذه الصور على اتصالاتنا بها وتقدم نفسها على أنها "فري غان" ("freegan") وهو مصطلح يقصد به أن معظم الأغذية التي تتناولها وجدتها في القمامة كما تتبرع بما تجده صالحا.

في هذا المقطع المصور الذي نشر في 28 تشرين الأول/ أكتوبر 2021، تؤكد صاحبة حساب "Dumpster Diving Free Vegan" على تيك توك أنها تعطي بما يعادل عشرة أضعاف ما تجده في القمامة أكثر مما تحتفظ بها لنفسها.

المحلات التجارية الكبيرة ليست مجبرة على التبرع بالمنتجات غير المباعة

ولا يوجد أي قانون فيدرالي يجبر المؤسسات في أي مستوى كان من سلاسل التوزيع على التبرع أو إعادة تدوير البضائع المعيبة.

كما أن مشكلة التبذير الغذائي تبدأ كذلك من الكمية الكبيرة الموجودة على مستوى التخزين: إذ أن كل محل تجاري كبير في الولايات المتحدة يخزن 28 ألف منتج ويفضلون ملء الرفوف عن آخرها بهدف جذب انتباه المستهلكين ولكن لا يتم بالضرورة بيع كل الكميات، وهو ما يجعل عدد كبير من المحلات التجارية تتخلص من المنتجات التي اقترب موعد انتهاء صلاحيتها باعتبار أنها تقدر أنه لم يعد بالإمكان بيعها.

في المقابل، التزم عدد من المؤسسات بإعادة توزيع المنتجات غير المباعة. من جانبه، يؤكد محل "هول فودز" الغذائي على موقعه على الإنترنت أنه يملك بـ"صفة عامة" "إستراتيجية" لتفادي التبذير الغذائي وأن عماله مدربون للالتزام بهذا الرهان.

وتخطط الهياكل البيئية الأمريكية لهدف تقليل التبذير الغذائي بمقدار النصف في غضون سنة 2030. وفي فرنسا، تم المصادقة على قانون في سنة 2016 يمنع المحلات التجارية الكبرى من التخلص من المنتجات غير المباعة وتجبرها في مرحلة أولى على بيعها بأسعار مخفضة قبل أن تتبرع بها للجمعيات أو تقدمها لمربي الحيوانات لتجعل منها غذاء لماشيتها.