هذا الفيديو لا يظهر "مهاجرين أفارقة" يصلون إلى "الشواطئ الإسبانية"

حرر هذا المقال: جوليا غالان

يظهر الفيديو عشرات المهاجرين ينزلون من قارب خشبي على شاطئ قبل أن يسارع رجال الشرطة بملاحقتهم. وتلقى المهاجرون مساعدة من أشخاص موجودين في المكان صرخوا باللغة الإسبانية قائلين "اركضوا، اركضوا" مع الإشارة إلى الاتجاه الذي يجب أن يجروا نحوه. وتم تداول الفيديو على نطاق واسع في وسائل التواصل الاجتماعي.

وكان الفيديو الذي نشر على فيس بوك في 19 أيار/ مايو وحصد 7,6 مليون مشاهدة، مرفوقا بالنص التالي باللغة العربية: #فيديو_ لحظة وصول مهاجرين أفارقة إلى شواطئ اسبانيا"

وفي هذا المنشور الثاني على فيس بوك على صفحة سنغالية "تيلي داكار"، تم نشر الفيديو دون ذكر السياق، ما ترك انطباعا لدى مستخدمي الإنترنت بأن المقطع صور في السنغال.

في الواقع، فإن بحثا عكسيا عن الصورة (انظر هنا كيف يمكن القيام بذلك) باستخدام صورة شاشة من الفيديو يحيلنا إلى عدد كبير من المنشورات على وسائل التواصل الاجتماعي ووسائل إعلام ناطقة بالإسبانية. ولم يتم تصوير المشهد في إسبانيا أو في السنغال بل في بورتو ريكو في 16 أيار/ مايو. كما أن المهاجرين ليسوا أفارقة بل من هايتي والدومينيكان.

وتناقلت وسائل إعلام عدة المقطع المصور على غرار الصحيفة اليومية في بورتو ريكو "دياريو ليبر'' أو "هوي" وتحدثت عن ملابسات الحادث: حيث يتعلق الأمر بقارب خشبي قادم من جمهورية الدومينيكان وحط على شاطئ رينكون في بورتو ريكو وعلى متنه مهاجرون. وتم تناقل الخبر في معظم الأحيان مع العبارة التالية "مجموعة من الأشخاص من الدومينيكان". ونشر وسيلة الإعلام العربية فتبينوا مقال للتحقق من الأخبار لإحدى منشورات الفيديو باللغة العربية الذي حصد أكثر من ثلاثة ملايين مشاهدة والذي يقول إن المشهد تم تصويره في إسبانيا.

كما نشرت الجمارك وشرطة حماية الحدود في جزر الكاريبي الأمريكية على حسابها في توتير نفس مقطع الفيديو مؤكدة أن نزول المهاجرين الخطير كان يمكن أن يكلف الأشخاص الموجودين في المركب حياتهم أو حتى أي شخص آخر صادف وجوده على الشاطئ. وحسب نفس التغريدة التي نشرتها الجمارك الأمريكية فإنه تم إيقاف سبعة عشر شخصا آخرين.

ولمتابعة عمليات التحقق من الأخبار التي يقوم بها فريق مراقبون بشكل يومي، تابعوا حساب تويتر @InfoIntoxF24.