الولايات المتحدة الأمريكية

أنصار ترامب يحتجون على تنصيب جو بايدن… وجدوا أنفسهم لوحدهم

واحد من أنصار دونالد تراب يتظاهر وحيدا أمام مبنى الكابيتول في مدينة أوغستا في ولاية ماين يوم 20 كانون الثاني/ يناير، أي يوم تنصيب جو بادين رئيسا للولايات المتحدة.
واحد من أنصار دونالد تراب يتظاهر وحيدا أمام مبنى الكابيتول في مدينة أوغستا في ولاية ماين يوم 20 كانون الثاني/ يناير، أي يوم تنصيب جو بادين رئيسا للولايات المتحدة. © Paul Suitter/Twitter

كان الانتشار الأمني الذي رافق مراسم تنصيب جو بايدن -الرئيس السادس والأربعين للولايات المتحدة يوم الأربعاء 20 كانون الثاني/ يناير- كثيفا بشكل خاص حيث شارك فيه 25 ألف جندي من الحرس الوطني في العاصمة الفدرالية واشنطن وحدها. وازدادت المخاوف من مظاهرات قد تتحول إلى أعمال عنف أو أشخاص يحاولون تعطيل الحفل بعد اقتحام مبنى الكابيتول في 6 كانون الثاني/ يناير. لكن المحاولة الأخيرة لأنصار ترامب لتعطيل انتقال السلطة إلى بايدن لم تتم ولكن في المقابل جذبت "مظاهراتهم" فقط شخصا أو اثنين في عدد كبير من المدن.

إعلان

نظم أنصار الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب يوم 20 كانون الثاني/ يناير مظاهرات تعبيرا عن معارضتهم لانتخاب وتنصيب الرئيس الديمقراطي الجديد جو بايدن. وكانت أغلب هذه المظاهرات متوقعة أمام مباني الكابيتول في مختلف عواصم الولايات الأمريكية حيث يوجد المبنى القضائي أو حاكم هذه الولايات. وكان الهدف من هذه المظاهرات هو إعادة التأكيد على دعمهم لدونالد ترامب وقناعتهم بأنه الفائز الحقيقي في الانتخابات.

بالرغم من ذلك، لم تحصل هذه المبادرات على النجاح المتوقع، ففي كثير من التغريدات على تويتر، اكتشف صحفيون محليون تحولوا إلى هذه المظاهرات أن الساحات كانت فارغة تماما.

وفي كثير من الحالات، كان هناك شخص وحيد حاضرا في المكان.

على سبيل المثل هنا في ألباني، أمام مبنى الكابيتول في وولاية نيويورك :

هنا في المنشور الموجود أسفله، يتظاهر شخص آخر لوحده في مدينة ساكرامنتو، أمام مبنى الكابيتول في ولاية كاليفورنيا:

أمام مبنى الكابيتول في مدينة أوغستا من ولاية ماين:

في هذا المقطع المصور، ترفع امرأة لافتة كتب عليها: "نحبك أيها الرئيس ترامب". وفي حوار مع صحفي بشأن أسباب مجيئها إلى أمام مبنى الكابيتول في ولاية نيو همبشير، وتحديدا في مدينة كونكورد، تجيب قائلة بأنها "لم تكن قادرة على تحمل مشاهدة حفل تنصيب" جو بايدن.

ونشر صحفي من قناة سي أن أن التلفزيونية صورتين على تويتر تظهران مظاهرة جرت في مدينة ماديسون أمام مبنى الكابيتول في ولاية وسكنسن. ونرى من خلال هاتين الصورتين ثلاثة رجال يبدو أنهم كانوا يحملون أسلحة نارية.

في الأخير، كان هناك رجل وحيد يرفع لافتة للحملة الانتخابية لدونالد ترامب أمام مبنى الكابيتول في لانسينغ من ولاية ميشيغان.

بالإضافة إلى ذلك، نشر عدد كبير من الذين يؤمنون بنظرية المؤامرة "كيو آنون" رسائل ومقاطع فيديو يائسة عندما فهموا أن دونالد ترامب لا ينجح في تنفيذ "المخطط" الذي تم "الكشف عنه" على وسائل التواصل الاجتماعي سنة 2017 من قبل شخص يدعى "كيو"، الذي لم تعرف هويته. وكان هذا الأخير قد تحدث آنذاك عن مخطط مؤامرة شيطانية كانت ستشارك فيها عدد من أعضاء النخبة الفاسدين الذي يمارسون اعتداءات جنسية على الأطفال وتتوقع "عاصفة" ينفذها الرئيس المنتهية ولايته بهدف إحباطه. وكان تاريخ هذه "العاصفة" قد تم تأجيله عدة مرات قبل أن يغادر دونالد ترامب منصبه نهائيا يوم الأربعاء.

كما أن نتيجة المخطط الفاشل أدت إلى خيبة أمل لدى البعض: ففي هذا المقطع المصور الموجود أدناه، الذي تم تداوله على نطاق واسع على المنتدى الأمريكي على الإنترنت “ريديت” في 20 كانون الثاني/ يناير، نرى امرأة يبدو عليها الاضطراب، تتحدث عن خيبة أملها من خداعها من قبل حركة "كيو آنون".