مقطع فيديو يدعي أنه يظهر إطلاق نار أمام الإقامة الرئاسية في تشاد بعد موت إدريس ديبي
نشرت في: آخر تحديث:
انتشرت شاعة على وسائل التواصل الاجتماعي يومي 20 و21 نيسان/ أبريل على وسائل التواصل الاجتماعي في تشاد تدعي حدوث إطلاق نار في القصر الرئاسي يهدف إلى الإطاحة بمحمد ديبي نجل رئيس ديبي ورئيس المجلس العسكري الانتقالي. وبنيت بعض المنشورات بالخصوص على فيديو قديم صور في الواقع بالعراق.
أدت وفاة الرئيس التشادي إدريس ديبي إتنو يوم الثلاثاء 20 نيسان/ أبريل إلى انتشار عدد كبير من الشائعات والأخبار الكاذبة عبر وسائل التواصل الاجتماعي. ومن بين هذه المنشورات واحدة تتعلق بنجل ديبي، محمد ديبي إتنو الذي تسلم بالكاد رئاسة المجلس العسكري الانتقالي الذي كلف بتأمين استمرارية السلطة في انتظار تعيين رئيس جديد، ويدعي هذا المنشور أن محمد تعرض لـ"هجوم".
إذ يدعي مقطع مصور تم تناقله صبيحة الأربعاء 21 نيسان/ أبريل على فيس بوك أنه يظهر تبادل إطلاق نار في محيط القصر الوردي وهو مقر الرئاسة التشادية. ويقول التعليق المصاحب للفيديو أن هذه المعلومات جاءت من "مصادر رفيعة المستوى".
فيديو قديم
في الحقيقة، يعود تاريخ التقاط هذا الفيديو إلى صيف 2020 ونشر حينها على حساب قناة التغيير التلفزيونية الأردنية على يوتيوب. وفي وصف الفيديو، تشير القناة إلى حدوث "معارك ضارية مساء أمس بين أطراف عراقية في محافظة ميسان استخدمت خلالها أسلحة نارية دون معرفة أسباب حدوث هذه المواجهات".
فيديو من يوتيوب.
وليست هذه المرة الأولى التي يتم فيها إخراج هذا الفيديو من سياقه. ففي تشرين الثاني/ نوفمبر 2020، كذبت منصة التحقق من الأخبار العربية مسبار بالإضافة إلى خدمة التحقق من الأخبار في وكالة الأنباء الفرنسية أ ف ب فاكتيال عدة منشورات تدعي أن هذا الفيديو يظهر تبادل إطلاق في مدينة مأرب اليمينة. ومنذ ذلك الحين، مازالت الشائعة التي تتحدث عن مواجهات في اليمن متواترة على وسائل التواصل الاجتماعي على غرار هذا المنشور بتاريخ 3 آذار/ مارس.
لم يتم الإعلان عن أي تبادل لإطلاق النار في نجامينا
وبغض النظر عن التعليق الكاذب المصاحب لهذا الفيديو على فيس بوك، هل حدث إطلاق نار فعلا في محيط القصر الرئاسي في تشاد؟ يشير التعليق المصاحب لهذا الفيديو أن محمد ديبي أصيب بجروج و"تم نقله من القصر الرئاسي'' مضيفا ''أعلمنا المصدر أن الأمر يتعلق بخلافات داخل العائلة أدت إلى هذا النزاع بين الإخوة".
وتناقلت وسيلة إعلام إفريقية نفس هذه التصريحات مدعية أنها استقتها من "منشور للناطق باسم متمردي جبهة "فاكت'' (فريق التحرير، جبهة التناوب والوفاق في تشاد) كينغابي أغوزمي دي تابول'. وعلى وسائل التواصل الاجتماعي، ذهب بعض الأشخاص إلى حد تأكيد وقوع "انقلاب عسكري" أدى إلى مقتل نجل إدريس ديبي على غرار هذا المنشور.
ولكن كل هذه الأخبار كاذبة. ففي سلسلة تغريدات نشرت على تويتر يوم 21 نيسان/ أبريل، أجاب الموقع الإخباري تشاد أنفو على هذه الشائعات. وحاورت وسيلة الإعلام التشادية عددا كبيرا من أعوان الأمن بالإضافة إلى مستاكني الأحياء المجاورة الذين أكدوا أنهم لم يسمعوا أي تبادل لإطلاق النار. كما كشف أحد أفراد العائلة الرئاسية أن ''رئيس المجلس العسكري الانتقالي حي يرزق". قبل أن يضيف أنه في الوقت الذي كانت فيه عدة منشورات تتحدث عن تصفية حسابات بين الإخوة ''لم يكن هناك أي تصدع في علاقة محمد ديبي مع شقيقه زكرياء".
Des habitants des quartiers proches du Palais présidentiel confirment aussi n’avoir pas entendu des tirs d’armes dans le parage. Un membre de la famille nous confie que :
— tchadinfos (@tchadinfos) April 20, 2021