تشاد: هذا الفيديو لا يتعلق بموكب ينقل الرئيس ديبي إلى المستشفى
نشرت في: آخر تحديث:
ادعى منشور على تويتر بتاريخ 20 نيسان/ أبريل أنه يظهر موكب سيارات يؤمن نقل الرئيس التشادي إدريس ديبي بعد إصابته بجروح قاتلة على الجبهة، إلى مستشفى العاصمة نجامينا. ولكن المقطع المصور منشور أصلا على الإنترنت منذ شهر آذار/ مارس.
بعد 30 من ترأسه تشاد، توفي إدريس ديبي يوم الثلاثاء 20 نيسان/ أبريل متأثرا بجروح أصيب بها على الجبهة. وأدت وفاته إلى موجة من ردود الفعل على وسائل التواصل الاجتماعي بينها تغريد نشرها كريس يابي على تويتر الذي يقدم نفسه على أنه "محقق" و"يتحدث بصراحة".
Vidéo reçue depuis N’Djamena du convoi transportant Idriss Deby à l’hôpital d’urgence.
— Chris Yapi (@ChrisYapi4) April 20, 2021
Toute dictature finit un jour!
Alassane Ouattara a certainement reçu la nouvelle comme une douche froide. Que ce mois de carême musulman l’inspire! pic.twitter.com/LzKfD7czle
تغريدة يابي: "فيديو وصلنا من نجامينا لموكب ينقل إدريس ديبي إلى مستشفى الطوارئ. لكل دكتاتورية نهاية يوما ما. من المؤكد أن الحسن واتار تلقى الخبر مثل حمام بارد. أتمنى أن يكون هذا الشهر الكريم للمسلمين مصدرا لإلهامه.
وجاءت تغريدة يابي مرفوقة بمقطع فيديو نرى من خلاله موكبا بحوالي أربعين سيارة. ويقدم يابي المقطع على أنه " فيديو وصله من نجامينا لموكب ينقل إدريس ديبي إلى مستشفى الطوارئ". لكن مفتاح الفيديو خادع ومضلل.
لماذا يعد هذا المنشور كاذبا؟
من خلال الاستعانة ببحث عكسي عن الصورة (أنظر هنا كيف يمكن القيام بذلك)، نعثر على نفس الفيديو منشور في مطلع آذار/ مارس على الأقل. وقد نشر من قبل قناة على يوتيوب تدعى أل في أي كي تي في LVIK TV، وهي قناة تلفزية من ساحل الإنترنت تبث على الإنترنت وتوجه نقدا لاذعا للحكام الأفارقة. وكانت غاية القناة من نشر الفيديو التندي بحجم الموكب الرئاسي الذي يقل إدريس ديبي خلال تنقلاته، وذلك حسب التعليقات الواردة تحت هذا الفيديو.
لكن المنشور على يوتيوب لا يحتوي على أي إشارة بخصوص أصل الفيديو أو تاريخ ومكان تصويره. أما النسخ الأخرى من الفيديو فتقودنا إلى حسابات على يوتيوب تناقلت نفس المعلومة الكاذبة على هذا الحساب وهذا الحساب أيضا. ويبقى من غير الممكن تحديد مكان وتاريخ التقاط هذه الصور.
وفي مطلع آذار/ مارس الماضي، سحب المعارض الرئيسي لإدريس ديبي، صالح كيبزاكز ترشحه للانتخابات الرئاسية متهما الرئيس المنتهية ولايته بالضغط على منافسيه من خلال استخدام القوة. وكان إدريس ديبي قد فاز باقتراع 11 نيسان/ أبريل بفارق كبير (79,32 من مجمل الأصوات) ليبدأ عهدته الرئاسية السادسة.
وبعد بضعة أيام من إعادة انتخابه، أصيب ديبي بجروج قاتلة بعد تنقله لدعم الجيش التشادي في مواجهة هجوم يقوده متمردون من "جبهة من أجل البديل والوئام" في تشاد (فاكت).