المغرب

"ألو، عندي كتاب''.. حملة تبرع في مراكش لمساعدة باعة الكتب المستعملة

متطوعون يجمعون ويحصون كتبا لإرسالها إلى تجار الكتب المتضررين من الحريق في فضاء "المدينة"
متطوعون يجمعون ويحصون كتبا لإرسالها إلى تجار الكتب المتضررين من الحريق في فضاء "المدينة"
إعلان

بعد الحريق الذي اندلع في أكشاك لبيع الكتب المستعملة في فضاء "المدينة" في مراكش يوم 22 يونيو/حزيران، أطلق متطوعون حملة تبرع بالكتب القديمة أُطلق عليها "ألو، عندي كتاب" لدعم باعة الكتب في هذا السوق.

وفي 22 يونيو/ حزيران، اندلع حريق في سوق لبيع الكتب المستعملة في فضاء المدينة التجاري في مراكش. ويحتوي سوق باب دكالة، الواقع في المدخل الغربي لفضاء المدينة بالقرب من محطة النقل البري، على حوالي أربعين كشكا لبيع الكتب المستعملة، يتهافت عليه الطلبة والباحثون نظرا لأسعاره الرخيصة. وحسب وسائل إعلام محلية، أتت النيران على سبعة أكشاك بشكل كامل.

وسيلة الإعلام المحلية جهة 24 تؤكد الخسائر الكبيرة في المحلات التي وصلها الحريق. "هذه التجارة هي البديل الوحيد المتوفر لدينا، فكلنا من أصحاب الشهادات الجامعية العاطلين عن العمل. أكسب قوتي وقوت كل عائلتي من هذا المحل" يقول أحد الكتبيين في هذا الفيديو.

وبعد يومين، أطلقت مجموعة من شباب مراكش حملة تبرع بالكتب المستعملة لفائدة هؤلاء الكتبيين، لإعادة تأثيث مخازن الكتب المعروضة للبيع. ونجحت هذا الحملة التي أُطلق عليها "ألو، لدي كتاب" بجمع أكثر من 10 آلاف كتاب في غضون ثلاثة أيام، حسبما أكده أحد المتطوعين الذي اتصل به فريق تحرير مراقبون.

 

"الدعوة إلى التبرع تحولت بسرعة إلى مبادرة محلية على نطاق أوسع"

محمد بن سالم، 32 عاما، هو أحد المتطوعين المشاركين في التبرع بالكتب، يروي ما يلي:

 

بعد الحريق، أطلق علال الخضري، وهو فنان صديق لأحد باعة الكتب الذي أُحرق محله بالكامل، حملة تبرع صغيرة لتمكين صديقه من تغطية خسائره. وتحولت الدعوة إلى التبرع بسرعة إلى مبادرة محلية على نطاق أوسع وذلك بفضل وسائل التواصل الاجتماعي. أطلقنا بعد ذلك وسم #ألو لدي كتاب لفائدة كل التجار المتضررين في السوق التاريخي في فضاء المدينة.

عندما علموا بموضوع الحملة، رد التجار الفعل بطريقة إيجابية جدا. لكننا ما زلنا في مرحلة التبرع والإحصاء لأن الكتب بدأت الآن بالوصول من مدن أخرى غير مراكش. سنسلم هذه الكتب للكتبيين عندما يكون النقل والتنقل إلى مراكش سهلا لأننا ما زلنا في بداية الخروج من العزل الصحي.

واضطر تجار سوق باب الدكالة إلى إغلاق محلاتهم طيلة فترة العزل الصحي المطولة في المغرب التي امتدت من 20 آذار/ مارس إلى 25 حزيران/ يونيو. ومثلهم مثل باقي صغار التجار، فقد عانوا بشكل بالغ ماديا. ولم تبدأ حملة التبرع فعليا سوى الآن. 

إذا أردت المساهمة، ستجد متطوعين، موزعين حسب الأحياء، بانتظارك على أرقام الهواتف الموجودة في هذا المنشور: