الجزائر - فرنسا

لا... لم يحرق مشجعون فرنسيون العلم الجزائري

صورة شاشة تظهر فيديوهات جرى تداولها في الأيام الأخيرة عبر فيس بوك وتدعي أن مشجعين فرنسيين أحرقوا العلم الجزائري بعد فوز المنتخب الفرنسي على الأرجنتين يوم السبت 30 حزيران/يونيو.
صورة شاشة تظهر فيديوهات جرى تداولها في الأيام الأخيرة عبر فيس بوك وتدعي أن مشجعين فرنسيين أحرقوا العلم الجزائري بعد فوز المنتخب الفرنسي على الأرجنتين يوم السبت 30 حزيران/يونيو.
إعلان

"مجموعة من المشجعين أضرموا النار في العلم الجزائري، ثم أخذوا يغنون النشيد الوطني الفرنسي": هذا الفيديو يروج على عدة صفحات عبر فيس بوك ويوتيوب بالعربية منذ 1 تموز/يوليو. ويقدم الفيديو على أنه يصور "مشجعين فرنسيين وهم يحرقون العلم الجزائري بعد فوز فرنسا على الأرجنتين" في ثمن النهائي من كأس العالم يوم السبت 30 حزيران/يونيو. لكن هذا الفيديو يعود إلى أربع سنوات مضت.

هذا الفيديو تداولته صفحات الأخبار الترفيهية عبر فيس بوك مثل Vision DZ و Info Ksar Sbahi (باسم قرية تقع شمال شرق الجزائر) حيث شوهد عشرات آلاف المرات.

غير أنه بالبحث على غوغل بالكلمات المفتاحية "مشجعون فرنسيون يحرقون العلم الجزائري"، استطعنا أن نعثر على أصل هذا الفيديو.

هذه المشاهد نشرت لأول مرة في 30 حزيران/يونيو 2014. آنذاك، تطرقت العديد من المنابر الإعلامية لهذا الحادث. وقد جرى ذلك في مدينة بورج الفرنسية بعيد ثمن نهائي كأس العالم 2014 بين فرنسا ونيجيريا وقبل مباراة ألمانيا والجزائر. وقد رفع وقتها المدعي العام للجمهورية الفرنسية الأمر إلى مركز شرطة بورج من أجل فتح تحقيق في الحادث، كما أفادت محطة France Info.

هذا الفيديو قديم ولا علاقة له بكأس العالم الجارية حاليا في روسيا. لكن هذا لا يمنع من أن العديد من مستخدمي الإنترنت أخذوه على أنه حقيقي وقد أثار موجة من التعليقات المستنكرة عبر شبكات التواصل الاجتماعي في الجزائر.

ولتهدئة الجدل الدائر، نشرت سفارة فرنسا في العاصمة الجزائر بيانا على موقعها الإلكتروني يوم الأربعاء 4 تموز/يوليو أوضحت فيه أن أحداث هذا الفيديو قديم.

وهذه ليست المرة الأولى التي يظهر فيها فيديو يحرق فيه العلم الجزائري ويحيد عن سياقه الأصلي. ففي تشرين الثاني/نوفمبر 2015 ظهر فيديو فيه أشخاص يحرقون علمي الجزائر والمغرب وراج بكثافة عبر شبكات التواصل الاجتماعي. وقد قدم على أنه انتقام غداة اعتداءات باريس في 13 تشرين الثاني/نوفمبر وهو في الواقع قد صور بعد حادث وقع عام 2010.

ترجمة: عائشة علون