ممثلون يتنكرون بزي تنظيم "الدولة الإسلامية" و’يهاجمون‘ مركزا تجاريا
نشرت في: آخر تحديث:
داهم رجال ملتحون يرتدون ملابس سوداء ومدججين بالسلاح قاعة سينما في طهران الاثنين وروعوا الجمهور الذي ظن أنه يتعرض لهجوم إرهابي. لكن بنادق الكلاشنيكوف كانت غير حقيقية، فالرجال كانوا مجرد ممثلين وظفتهم شركة إنتاج فيلم.
"بتوقيت الشام" (Damascus Time) هو فيلم عن طيارين إيرانيين في مهمة خاصة لإنقاذ سكان تدمر في سوريا التي يحاصرها مقاتلو تنظيم "الدولة الإسلامية". وطبعا فقد ألقي القبض على البطلين. ولقد بدأ الفيلم يعرض في قاعات السينما في آذار/مارس، ولكن ذاك كان عرضا خاصا تلته جلسة أسئلة وأجوبة مع المخرج إبراهيم هاتامكيا.
قبل بدء العرض، جاء ممثلون يتنكرون بزي مقاتلي تنظيم "الدولة الإسلامية"، من بينهم شخص يركب حصانا، وأخذوا يتحركون داخل المركز التجاري ويدفعون الناس ويخيفونهم ويسرقون الطعام من أطباقهم قبل دخول السينما. بعض من الجمهور أدرك بسرعة أنه ليس هجوما حقيقيا، غير أن آخرين أخذوا يصرخون ويهربون. وفي نهاية المطاف، فإن من فهموا أن هؤلاء الرجال هم مجرد ممثلين ولم يجدوا فعلتهم مسلية قد تكفلوا بإخراجهم من المركز التجاري.
في الفيديو أدناه، امرأة تصرخ في وجه المخرج معتبرة هذا العمل الدعائي غريبا. وتقول إنها اصطحبت أطفالها لمشاهدة فيلم المخرج المفضل لديها، وأنهم "أصيبوا الآن بصدمة".
وقد اعتذر المخرج وشدد على أنه لم يكن يعلم بأن المنتجين قد برمجوا هذه الدعاية، لكن ردود الأفعال على شبكات التواصل الاجتماعي جاءت بسرعة وكانت غاضبة.
خوبه فرهنگ عذرخواهی کردن باشه ولی کاش #ابراهیم_حاتمی_کیا بفهمه خیلی چیزها با "عذرخواهی"و "حلال کنید" گفتن تموم نمیشه. ترس و وحشت بچه، زن و مرد نمیشناسه، روح و روانی که دیروز با اون حرکت احمقانه آزرده شد ممکنه مدتها یا شاید تا همیشه التیام پیدا نکنه و یه ترس همیشگی باقی بمونه!
Farnaz Miri (@FarnazMiri) May 8, 2018
“"الاعتذار جيد، لكنني أتمنى أن يفهم إبراهيم هاتامكيا بأنه لا يمكن حل جميع المشاكل بالاعتذار. فما عاشه هؤلاء الرجال والنساء والأطفال من رعب وصدمة يحتاج لوقت طويل للتعافي، إن هم تعافوا منها أصلا."
حماقت محض! pic.twitter.com/TV5SAwV4SR
Amene Shirafkan (@shirafkan82) May 8, 2018
وحتى قبل هذه الدعاية الفاشلة، فقد تعرض فيلم "بتوقيت الشام" لتحامل النقاد الذين اعتبروه فيلما دعائيا يمجد الوجود العسكري الإيراني في سوريا. وتعرف شركة إنتاج فيلم "Owj Films" بأنها مقربة من الحرس الثوري الإيراني الذي يدعم نظام بشار الأسد في سوريا.
ترجمة: عائشة علون