أطفال يتظاهرون بالاختناق: آخر كذبة من موالي الأسد
نشرت في: آخر تحديث:
هناك فيديو يظهر فيه أطفال سوريون وهم يتظاهرون بالاختناق والإغماء ويتداوله منذ السبت 7 نيسان/أبريل موالو الأسد عبر مواقع التواصل الاجتماعي. وحسب قولهم فهذا الفيديو يثبت أن الهجوم الكيميائي على دوما في الغوطة الشرقية ليس سوى مسرحية قام بها معارضو النظام السوري.
الفيديو يتجاوز الدقيقتين بقليل. في المشهد الأول يظهر أطفال وهم يلعبون بالكرة وخلفهم أطفال آخرون يجلسون على كراس مصفوفة كأنهم يشاهدون عرضا. ثم تنطلق صفارة إنذار فيرتمي الأطفال على الأرض ويأخذون في الترنح. ويهرع إليهم رجال يرتدون سترات بيضاء ويتظاهرون بمساعدتهم على التنفس بواسطة أقنعة الأكسجين. وبنهاية الفيديو يظهر الأطفال وهو يقومون سالمين تحت تصفيق المشاهدين.
منذ السبت 7 نيسان/أبريل وهذا الفيديو متداول عبر يوتيوب وصفحات فيس بوك الموالية للأسد.
كما يدعون إلى نشر الفيديو لإيصاله إلى مجلس الأمن كما في التعليق أدناه على صفحة فيس بوك المسماة "سوريا الحدث":
وهذه صفحة أخرى تقول إن الخوذ البيضاء قاموا بمسرحية الهجوم الكيميائي.
لكن عند القيام ببحث معاكس عبر InVid -وهي وسيلة مجانية يمكن تثبيتها على متصفح الإنترنت- يتسنى الوصول إلى أصل الفيديو. يدور المشهد في الغوطة الشرقية بالفعل في مدينة كفر بطنا، لكنه في تشرين الأول/أكتوبر 2013. ويصور عملا نظمته جمعية محلية اسمها "نسمة" كانت تريد فضح "صمت العالم" إزاء الهجمات الكيميائية في سوريا. وبالفعل كان هناك أطفال وأطباء يقومون بتمثيلية هنا لكن هذا طبيعي جدا.
الفيديو الأصلي منشور في أيلول/سبتمبر 2013 على يوتيوب.
الثوار السوريون يتهمون النظام بأنه استخدم في السبت 7 نيسان/أبريل الأسلحة الكيميائية على مستشفى في دوما بالغوطة الشرقية حيث قتل، حسب المنظمة غير الحكومية "الجمعية الطبية السورية الأمريكية"، ما لا يقل عن 49 شخصا وتسمم عشرات آخرون.