هجوم جلال آباد: "المتطرفون يسعون إلى إجبار المنظمات الإنسانية على مغادرة البلاد"
نشرت في: آخر تحديث:
شن مسلحون هجوما على مقر منظمة "أنقذوا الأطفال" غير الحكومية البريطانية في جلال آباد كبرى مدن شرق أفغانستان صباح يوم الأربعاء 24 كانون الثاني/يناير. وبحسب ما أعلنت السلطات الأفغانية، أسفر الهجوم الذي استمر ثلاث ساعات عن قتيل واحد على الأقل و14 جريحا.
من جهته، أعلن تنظيم "الدولة الإسلامية" مسؤوليته عن هذ الهجوم.
"منظمة "أنقذوا الأطفال" تحظى باحترام كبير لدى الأهالي"
مراقبتنا ملالا تسكن على بعد بضعة أمتار فقط من مقر منظمة "أنقذوا الطفولة". فيما يلي شهادتها.بعد الساعة التاسعة صباحا بدقائق قليلة، سمعت صوت انفجار مدوي، أدى إلى ارتجاج مبنى بيتي. وبعد ذلك بقليل سمعت دوي انفجارات أخرى كانت أقل شدة، وكذلك أصوات إطلاق النار. بيتي يقع على بعد بضعة أمتار فقط من مقر منظمة "أنقذوا الأطفال". حاولت أن أنزل إلى الشارع لأرى ما يحدث، لكنني عدت أدراجي عندما سمعت أصوات الاشتباكات التي كانت تحتدم والناس التي كانت تصرخ وسط الشارع.
من فناء بيتي، كنت أشاهد أعمدة الدخان تتصاعد من بناية صغيرة محاذية لمقر "أنقذوا الأطفال".
#AFG Jalalabad fire brigade in the area and are trying to put down the fire, Ningarhar police sources. Video shared with me. pic.twitter.com/W7GFrZwGgE
BILAL SARWARY (@bsarwary) January 24, 2018وعندما وصل الجيش إلى الحي، نزلت إلى الشارع. الجنود كانوا موزعين فوق أسقف المنازل، وكانت حدة الاشتباكات تتزايد مع المسلحين. وقام الجيش بتطويق الحي، ثم بدأ في إخلاء السكان منه. وقال لي أحد رجال الشرطة أن الهجوم قام بتنفيذه ثلاثة مسلحين.
منظمة "أنقذوا الأطفال" تحظى باحترام كبير لدى الأهالي، لأنها تساعد الفقراء واليتامى، كما أنها توفر فرص عمل للعديد من سكان المدينة.
الجماعات المسلحة المتشددة مثل حركة "طالبان" وتنظيم "الدولة الإسلامية" تستهدف جميع المنظمات المرتبطة بالحكومة أو بالغرب، بدون تمييز. (هيئة التحرير: في العام 2013، استهدف انتحاريون مكتبا للصليب الأحمر في جلال آباد، ما أسفرعن مقتل شخص واحد).
وهناك سبب وراء هذه الهجمات على المنظمات الأجنبية. الجماعات المتطرفة تعتبر المنظمات مثل "أنقذوا الطفولة" و"الصليب الأحمر" أعداء لها. لأن هذه الجمعيات الخيرية تساعد المهمشين والفقراء، وبذلك تحميهم من الارتماء في أحضان تلك الجماعات.
يسعى المتطرفون إلى إجبار المنظمات الأجنبية على مغادرة البلاد بغرض عزل الحكومة الأفغانية. وكذلك ترغب هذه الجماعات في أن تجعل من نفسها الملجأ الوحيد للفقراء والمهمشين
يأتي هذا الهجوم بعد أيام على اعتداء لحركة "طالبان" على فندق "إنتركونتيننتال" في كابول أوقع 22 قتيلا على الأقل أغلبهم من الأجانب.
الصورة منشورة على تويتر