10 سنوات مراقبون

عشرة أخبار كاذبة طبعت مسار "مراقبون" في فرانس24

التحقق من الصور التي تروج عبر مواقع التواصل الاجتماعي في صميم عمل فريق تحرير "مراقبون" بفرانس24.
التحقق من الصور التي تروج عبر مواقع التواصل الاجتماعي في صميم عمل فريق تحرير "مراقبون" بفرانس24.

إعلان

التحقق من الصور التي تروج عبر مواقع التواصل الاجتماعي هو صميم عمل فريق تحرير "مراقبون" بفرانس24. منذ عشر سنوات ونحن نكشف عن الأخبار الكاذبة التي غالبا ما ينبهنا إليها قراؤنا ومشاهدونا. في ما يلي عودة على عشرة أخبار كاذبة كشفناها بمساعدة مراقبينا.

منذ عشر سنوات أصبحت مواقع التواصل الاجتماعي وسيلة ضرورية لقسم التحرير لدينا. لكن على هذه المواقع تروج أيضا عدة محاولات للتضليل الإخباري. وبفضل "مراقبينا" يتسنى لصحافيينا كل أسبوع أن يرصدوا هذه المحاولات ويكشفوها عبر مقالات في موقعنا على الإنترنت وبرنامجنا الأسبوعي.

1- كوت ديفوار 2011: تضليل إخباري في الأزمة اللاحقة للانتخابات

في بداية العقد، لم يكن هناك "أخبار كاذبة". ولم يقم سوى عدد قليل من وسائل الإعلام الدولية من التحقق من صور الهواة.

غير أن الأخبار الكاذبة بالصور بدأت تروج، خصوصا فيما يتعلق بالأزمة اللاحقة للانتخابات في كوت ديفوار، والتي تواجه فيها أنصار الحسن واتارا ولوران غباغبو وادعى كل منهما فوزه في الانتخابات الرئاسية. آنذاك تلقى فريق تحريرنا من عدة مستخدمي إنترنت من كوت ديفوار فيديو عنيفا جدا يظهر فيه رجال يتعرضون للضرب بالعصا ثم يحرقون أحياء على حافة الطريق.

فيديو راج عبر يوتيوب وقدم على أنه دليل على "إبادة جماعية" ارتكبها في بعض القرى أنصار واتارا. تحقيقنا مكننا من أن نثبت أن الصور قديمة، إذ أنها تعود إلى عامين ولم تصور في كوت ديفوار.

لإعادة قراءة مقالنا (بالفرنسية) حول الموضوع الرجاء النقر على الصورة أدناه.

2- سوريا، تموز/يوليو 2014: طفل سوري ينقذ طفلة؟ محض خيال...

في تموز/يوليو 2014، راج فيديو يظهر طفلا وهو ينقذ طفلة في مرمى نيران القناصة بعنوان "بطل سوري صغير ينقذ طفلة" فأثار ضجة عبر مواقع التواصل الاجتماعي. حركة الكاميرا مرتعشة وتعليقات في الخلفية ومدينة مدمرة وطلقات القناصة... هذه مظاهر لتصوير الهواة تنقل فظاعة النزاع في سوريا.

في الحقيقة هذا الفيديو مقتطف من شريط قصير صوره في مالطا مخرج نرويجي يؤكد أنه أراد عمل شيء جيد وتوعية الأطفال في النزاعات. لكن هذه الاعترافات أثارت عددا من ردود الفعل المستنكرة، خاصة من المنظمة غير الحكومية هيومن رايتس ووتش التي نددت بقول "النيل من الثقة في العمل المتمثل في إنجاز التقارير المهنية وجمع المعلومات حول جرائم الحرب والذي ينجز بجدية واحترام للأحداث" ويتيح "لمجرمي الحرب أن يكذبوا بسهولة أكبر في صور الفظاعات".

لإعادة قراءة مقالنا حولة الموضوع الرجاء النقر على الصورة أدناه.

3- المملكة العربية السعودية/إيران، أيلول/سبتمبر 2015: هل جمعت الجثث في مكة بالجرافات ؟

التدافع الذي جرى في مكة ومات فيه عدد من الحجاج في 25 أيلول/سبتمبر 2015 أثار حربا إعلامية حقيقية بين المملكة العربية السعودية وإيران التي فقدت في الحادث أكثر من 400 مواطن. وفيما لا تزال الصحف الإيرانية تتهم السلطات السعودية بعدم الكفاءة، تداول بعض مستخدمي الإنترنت صورة على أنها تظهر "الجرافات التي تجمع جثث الضحايا" بعد حادثة التدافع، مجرمين بذلك السلطات السعودية وواصفين إياها بأنها "شيطانية". لكن اتضح أن هذه الصورة كانت من بين مجموعة صور نشرها أحد مستخدمي الإنترنت لحادثة تدافع أخرى وقعت عام 2004. ولا شيء يتيح التأكيد بأن الجرافات كانت تجمع الجثث فالصورة غير واضحة.

لإعادة قراءة مقالنا حول الموضوع الرجاء النقر على الصورة أدناه.

4- أوكرانيا، تموز/يوليو 2014: صور فنية محورة ومتداولة... عن علم

في تموز/يوليو 2014، رصدنا عدة محاولات للتلاعب على الإنترنت على هامش النزاع بين الجيش الأوكراني والميليشيات الموالية للروس في شرق أوكرانيا. ولقد ندد بعض مستخدمي الإنترنت الروس استنادا إلى الصور -غالبا صور أطفال- بالعمليات العسكرية التي تُشن على الانفصاليين. إحدى هذه الصور تظهر طفلة مذهولة وملطخة بالوحل تحمل جروا. غير أن تلك الصورة هي صورة فنية التقطت عام 2010 في أستراليا.

فرانس24 اتصلت بمستخدمة الإنترنت التي أعادت نشر الصورة عبر تويتر فاعترفت أنها تشاركت الصورة المحوّرة عن علم بكونها غير صحيحة "كي يستحيل التعتيم على الحرب الأهلية في أوكرانيا بدعم العسكر الفاشيين".

لإعادة قراءة مقالنا حول الموضوع الرجاء النقر على الصورة أدناه.

5- فرنسا، كانون الثاني/يناير 2015: بعد اعتداء شارلي إيبدو..انطلقت نظريات المؤامرة

بعد اعتداء شارلي إيبدو والمتجر اليهودي بين 7 و9 كانون الثاني/يناير 2015، تكاثرت نظريات المؤامرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي. والهدف هو إثبات أن الحقيقة قد أخفيت. ومن بين هذه الإشارات المفترضة لإثبات وجود مؤامرة: لون مرآتي سيارة منفذي الاعتداء الأخوين كواشي. وفيما كانا يهربان، صور العديد من الهواة سيارتهما السوداء من نوع "سيتروين سي 3" تشكيلة Sélection.

في الصورة أعلاه، تظهر السيارة مركونة في المكان الذي سيقتل الإرهابيون فيه عنصر شرطة. وتظهر المرآتان بلونهما الفاتح. لكن الصورة أدناه، قد صورت بعد أن غادرها الأخوان كواشي وتظهر مرآتاها باللون الأسود. العديد من مستخدمي الإنترنت أكدوا أن الأمر يتعلق بسيارتين وليس بسيارة واحدة كما جاء في الإعلام. الحقيقة أن مرآتي السيارة يتغير لونهما حسب انعكاس الضوء. والدليل أن هاتين الصورتين للسيارة في نفس المكان قد صورتا من زاويتين مختلفتين.

لكل من يؤمن بالمؤامرة الساذجة فيما يتعلق بمرآتي السيارة فهما رماديتان ويتغير لونهما بتغير الضوء...

لإعادة قراءة مقالنا حول الموضوع الرجاء النقر على الصورة أدناه.

"شارلي إيبدو": تفنيد نظريات المؤامرة نقطة بنقطة

6- أوروبا: المهاجرون..هدف مفضل لمواقع اليمين المتطرف

في نهاية رحلة شاقة وخطيرة، وصل إلى أوروبا في السنوات الأخيرة عشرات الآلاف من المهاجرين الهاربين من الحرب في سوريا والعراق. ومن 2015 إلى اليوم ما زال عدد أتباع المجموعات الصغيرة لليمين المتطرف يستغلون ظاهرة المهاجرين لكي يتناقلوا الأخبار الكاذبة. والهدف هو إقناع الرأي العام بأنه ينبغي ألا يستقبلوا وافدين جدد.

في تلك السنة رصدنا ثمانية أخبار كاذبة من هذا النوع. نذكر منها خاصة فيديو صور على الحدود بين مقدونيا واليونان وتم تداوله بواسطة الموقع الفرانكوفوني RiposteLaique المقرب من اليمين المتطرف الفرنسي. الصور قدمت على أنها دليل على أن المهاجرين رفضوا الوجبات الغذائية غير الحلال. هذا الفيديو صحيح لكن رفض المهاجرين في الحقيقة كان نوعا من التحدي للشرطة التي أجبرتهم على النوم تحت المطر.

لإعادة قراءة مقالنا حول الموضوع الرجاء النقر على الصورة أدناه.

7- إسرائيل، شباط/فبراير 2016: هل هزمت هذه الفتاة القوية ثلاثة رجال؟ لا... إنه إعلان مخفي

في شباط/فبراير 2016 ثارت ضجة عبر مواقع التواصل الاجتماعي بسبب فيديو. فقد صورت كاميرات المراقبة الأمنية في حانة بإسرائيل شابة تهزم ثلاثة رجال كانوا يتحرشون بها. هذه الصور نشرتها في البداية الفتاة الموجودة في الفيديو واسمها غيلي غاناني وعمرها 19 سنة وتحمل الحزام الأسود في "كراف ماغا". وتداول منشورها مستخدم فيسبوك أضاف تعليقا بالإنكليزية وحصل على أكثر من 8 ملايين مشاهدة. غير أن هذا الفيديو ما هو إلا إعلان لمعلم الفنون القتالية الذي تتعلم عنده الفتاة حتى أنها شكرته في نهاية الفيديو. غاناني اعترفت بنفسها غداة نشر الفيديو بأنه مجرد تمثيل. وهذا مثال من الأمثلة العديدة على الإعلانات المخفية عبر مواقع التواصل الاجتماعي. وهذه الفيديوهات التي تنتشر على نطاق واسع تتيح للمؤسسات شهرة سريعة لدى جمهور كبير.

لإعادة قراءة مقالنا حول الموضوع (بالفرنسية) الرجاء النقر على الصورة أدناه.

8- أفريقيا، نيسان/أبريل 2017: هل نأكل أرزا بلاستيكيا؟

بالصور والفيديوهات حاول العديد من مستخدمي الإنترنت الأفارقة انطلاقا من نيسان/أبريل 2017 أن يبينوا بأن هناك أرز بلاستيكي يباع في بلدانهم. لكن نظرية المؤامرة القادمة من آسيا والتي وصلت تداعياتها إلى أفريقيا تكشف عن وجود نزعة حمائية ودفاعا عن الهوية.

لإعادة قراءة مقالنا حول الموضوع (بالفرنسية) الرجاء النقر على الصورة أدناه.

9 - عودة على شهرين من الأخبار الكاذبة بالصور حول الانتخابات الرئاسية لعام 2017

بمناسبة الانتخابات الرئاسية في فرنسا، شارك فريق تحرير "مراقبون" بفرانس24 في منصة للتحقق المشترك اسمها CrossCheck تجمع نحو ثلاثين وسيلة إعلامية فرنسية لمعالجة الأخبار الكاذبة أو الخداعية أو المضللة التي تروج عبر الإنترنت. وعبر هذه المنصة ساهمنا بمهاراتنا في التحقق من الصور.

مثلا غداة الاعتداء الذي قتل خلاله شرطي في شارع الشانزيليزيه حاول أحد قادة اليمين المتطرف البريطاني أن يثبت بواسطة شريط فيديو على أن المسلمين في لندن فرحوا بهذا الاعتداء. لكن هذا الفيديو ظهر لأول مرة في 22 حزيران/يونيو وهو في الحقيقة لمجموعة من الباكستانيين في لندن يحتفلون بفوز فريقهم المفضل في مباراة الكريكيت.

لإعادة قراءة مقالنا حول الموضوع (بالفرنسية) الرجاء النقر على الصورة أدناه.

10- بورما، آب/أغسطس 2017: صور كاذبة عن الروهينغا "تسقط المصداقية عن عمل المنظمات غير الحكومية"

في 2017، نبه بعض مستخدمي الإنترنت مرارا فريق التحرير في "مراقبون" وكانوا قلقين جدا بشأن وضع الروهينغا الملاحقين في بورما. ومنذ 25 آب/أغسطس اضطر 87 ألف من هذه الأقلية المسلمة للهروب نحو بلد الجوار بنغلادش بعد مواجهات جرت هناك، حسب الأمم المتحدة.

والصور التي وصلتنا كانت مأخوذة تقريبا حصريا من مصدرين: "تركيا بقوة" و"النهضة التركية"، وهما صفحتان على فيسبوك تتناولان الأحداث التركية من منظور موال للحكومة.وهاتان الصفحتان خلطتا كثيرا بين صور قديمة أو صور أخذت في أماكن أخرى غير بورما لروي مأساة الروهينغا.

لإعادة قراءة مقالنا حول الموضوع الرجاء النقر على الصورة أدناه.

هذه القائمة التي عرضناها للأخبار التضليلية والكاذبة ليست حصرية، ويمكنكم الاطلاع على مزيد من المقالات في فقرة أخبار/شائعةوإعادة قراءة دليلنا حول التحقق من الصور عبر مواقع التواصل الاجتماعي حيث نورد بالتفصيل أساليب عملنا ويمكنكم كذلك مشاهدة فيديوهاتنا أخبار/شائعة.