السعودية

بالفيديو: جندي سعودي يشتم الشيعة والسلطات تحقق

في غمرة الاحتفال باستعادة مدينة العوامية شرق البلد من أيدي الشيعة، ارتكب العديد من الجنود السعوديين بعض التجاوزات في الثلاثاء 08/08/2017.
في غمرة الاحتفال باستعادة مدينة العوامية شرق البلد من أيدي الشيعة، ارتكب العديد من الجنود السعوديين بعض التجاوزات في الثلاثاء 08/08/2017.

إعلان

بعد أشهر عديدة من القتال، أعلنت السلطات السعودية الثلاثاء 8 آب/أغسطس 2017 أنها دحرت جميع المتمردين الشيعة الذين كانوا متحصنين في مدينة العوامية شرق المملكة العربية السعودية. واحتفالا بهذا النصر، صور أفراد القوات الخاصة أنفسهم وهم يرقصون ويغنون أمام مدرعاتهم. وفي غمرة هذه الفرحة انطلق أحد الجنود بالشتائم العنصرية بحق الشيعة.

انتشر الفيديو في 8 آب/أغسطس 2017 على حسابات تويتر المقربة من الأجهزة الأمنية. يظهر فيه جندي يصور مسجدا في حي "المسوّرة" القديم الذي أصبح معقلا للمتمردين الشيعة في الأشهر الأخيرة، وصوّر قاعة الصلاة وهو يقول: "هذه حسينيات الشيعة الروافض (...) عيال الكلب." ثم توجه نحو الباب وصور رفاقه وهم يرقصون قرب المدرعات.

وهذه العبارات تحرج السلطات السعودية. فهي منذ عدة أشهر لا تكف عن تكذيب الاتهامات بالعنصرية بحق الشيعة الموجهة إليها من منظمات غير حكومية عاملة في الدفاع عن حقوق الإنسان، طيلة الأشهر الأخيرة. وقد أعلنت وزارة الداخلية في بيان لها عن توقيف الجندي المعني موضحة أن تحقيقا قد فتح وأن عقابا سيصدر بحقه.

 

دعس صورة قيادي شيعي

أهل المدينة القريبة من القطيف وأغلبيتهم من الشيعة أبلغوا فرانس24 عن فيديو آخر اعتبروه مهينا جدا لطائفتهم. هذا الفيديو نشر الثلاثاء 8 آب/أغسطس 2017 ويظهر مشاهد لجنود وهم يدعسون على صورة الشيخ النمر داخل إحدى "الحسينيات" الشيعية (قاعة طقوس شيعية).

أصل الشيخ النمر من مدينة العوامية وكان أبرز قيادي شيعي في المملكة العربية السعودية. وقد انتقد كثيرا العائلة المالكة ونفذ بحقه حكم إعدام بتهمة الإرهاب في كانون الثاني/يناير 2016.

وتشهد مدينة العوامية بانتظام تمردات منذ شباط/فبراير 2011. وخلال هذه المواجهات اعتاد المتمردون الشيعة على الاختباء في حي المسوّرة الذي يعرف بأزقته الضيقة وكثافة مساكنه العالية والذي يعتبر مواتيا لأسلوب قتال المدن. ولكي تدحر السلطات السعودية هؤلاء المتمردين قررت في أيار/مايو 2017 هدم ذلك الحي واستبداله بمبان عصرية.

هدم الحي واحتدام القتال أجبر ثلثي السكان، أي نحو 20000 شخص، على الهرب نحو المدن المجاورة خلال الأسابيع الأخيرة.

ترجمة: عائشة علون