TURQUIE

تركيا تحيي ذكرى الانقلاب الفاشل...بصورة جندي أمريكي !

على اليسار، ملصق رسمي وعلى اليمين صورة جندي أمريكي مجند إبان حرب الخليج عام 1991.
على اليسار، ملصق رسمي وعلى اليمين صورة جندي أمريكي مجند إبان حرب الخليج عام 1991.

إعلان

أطلقت الحكومة التركية احتفالات ذكرى الانقلاب الفاشل الذي جرى في 15/07/2016. وبهذه المناسبة نشرت عشرات الملصقات التي تظهر هزيمة الجنود المتمردين. أحد هذه الملصقات هو تركيب صارخ استخدم صورة قديمة...عليها جندي أمريكي!

بدأت الاحتفالات الرسمية في الثلاثاء 11/07/2017 بزيارة الرئيس رجب طيب أردوغان لقبور المدنيين الذين سقطوا في محاولة الانقلاب. وقد تقرر أسبوع من التأبينات والاحتفالات ونشرت الحكومة بهذه المناسبة مجموعة ملصقات في الأماكن العامة.

"ملصقات عن الانقلاب الفاشل في 15/07/2017 في كل مكان الآن #اسطنبول #تركيا"، صورة نشرها الصحافي النرويجي فريدريك دريفون ونشرت عبر تويتر في 11/07/2017. 

يظهر على هذه الملصقات مواطنون أتراك يتصدون ببسالة للجنود المتمردين الذين تبدو عليهم تارة علامات التهديد وتارة أخرى علامات الخوف. والهدف هو تحريك المواطنين كي ينظموا من جديد "حماية الديمقراطية"، في 15 تموز/يوليو. في العام الماضي، نزل مئات المدنيين إلى الشوارع من أجل "حماية الديمقراطية" أمام الجنود الذين يحاولون السيطرة على البلد.

الملصق الأصلي بدون نص نشرته رئاسة الجمهورية التركية.

أحد الملصقات ظهر عليه جندي معبر بشكل خاص وكانت الصورة عبارة عن مونتاج. لكن هذا الجندي هو نفسه الذي يظهر على صورة شهيرة جدا لجندي أمريكي مجند في حرب الخليج الأولى لعام 1991 بين العراق والتحالف المكون آنذاك من 34 دولة من بينها الولايات المتحدة الأمريكية وتركيا.

هذه الصورة التي التقطها المصور ديفيد تورنلي في 28/02/1991 يظهر الرقيب كين كوزاكيفيتش وهو حزين على موت أحد رفاقه في السلاح.

طالب تركي وجد صورته ظاهرة في الملصق...بدون علمه!

عدا هذا الخطأ المتعلق بزمن الصورة الأصلية، يؤكد أحد مستخدمي الإنترنت أن متخصصي الغرافيك أخذوا صورة له بدون علمه وأدرجوها في الصورة المركبة. وقد كتب على حسابه عبر تويتر: "لماذا أظهر على الملصق؟ لم يستطع أحد أن يفسر لي ذلك!"

في تلك الصبيحة، سخر بعض مستخدمي الإنترنت من الوضع وحوروا الملصقات الرسمية.

هذا المونتاج للصور يظهر وجوه جنود أمريكيين وقد استبدلت بوجوه بولينت أرينتش وفتح الله غولن ومليح غوكتشيك. أما فتح الله غولن فهو داعية إسلامي على رأس حركة قائمة في الولايات المتحدة الأمريكية وقد أشارت إليه الحكومة التركية على أنه هو مدبر محاولة الانقلاب. وبالنسبة إلى بولينت أرينتش ومليح غوكتشيك فيشتبه بانتمائهما إلى هذه الحركة.

ترجمة: عائشة علون