تضليل إعلامي حول اعتداء ويستمنستر في لندن
نشرت في: آخر تحديث:
كما جرت العادة أثناء الأحداث الدولية أثار هجوم البرلمان البريطاني في لندن بعد ظهر يوم الأربعاء أخبارا غير صحيحة على مواقع التواصل الاجتماعي. فيما يلي توضيحات.
هل مستخدمو إنترنت قلقون؟ لا، بل هم يضايقون صحفية مكسيكية
العديد منيون مستخدمي الإنترنت نشروا صورة شابة صهباء وأشاروا بقلق أنها كانت ربما في ويستمنستر عند وقوع الأحداث.
{{ scope.legend }}
© {{ scope.credits }}مثالان لمنشورين عن هذه الصحفية. وأكد مستخدمو الإنترنت أنها "صديقته" أو "أخته".
غير أن هذه الفتاة ليست نكرة فاسمها ’تمارا دي أندا‘ صحفية ومدونة مكسيكية.
فرانس24 اتصلت بها عبر تويتر فأوضحت:
"منذ بضعة أيام وأنا أتعرض للمضايقة من مكسيكيين متسلطين. ينشرون هذه الصور لي لأنهم لا يتفقون مع الشكوى التي قدمتها ضد سائق سيارة أجرة مكسيكي الأربعاء الماضي. سائق سيارة الأجرة صفر علي وصاح "يا جميلة" عند مروري. فقررت الحديث عما صار عبر مدونتي وعبر تويتر لكي أقول إن هذا النوع من المشاهد غير طبيعي. وتأجج الجدل حول المضايقات في الشوارع. ومن ثم أصبحت أتلقى يوميا تعليقات سخرية وتهديدات عبر تويتر. وهذه التغريدات هي مضايقات بلغت عنها عبر تويتر.
ومن سخرية الحكاية أنه في الوقت الذي نشرت فيه الصور كانت الصحفية تبث فيديو فيس بوك مباشر على موقع صحيفة New York Times...وحتما لم تكن في لندن.
وهذه ليست أول مرة يستغل فيها مستخدمو الإنترنت في المكسيك هجوما ليتحاملوا على مواطنيهم.
هل هذه صورة المهاجم؟ لا، بل مزحة على المنتديات
صورة أخرى أيضا تم تداولها عبر تويتر بهاشتاغ #Westminster. يظهر على الصورة شاب على اعتبار أنه هو المهاجم. ويظهر الرجل مع سيف موضوع أمام علم الكونفدراليين وهو رمز شعبي في جنوب الولايات المتحدة وأصبح رمز الجماعات المؤمنة بسيادة البيض.
هذا الرجل في الحقيقة محط سخريات منذ تموز/يوليو 2016، خصوصا على منتدى 4chan حيث اعتبر مستخدمو الإنترنت أن شخصا آسيويا لا يمكن أن يقدم نفسه على أنه من الجماعات المؤمنة بسيادة البيض.
THERE's AN ASIAN, WHITE SUPREMACIST ON MY TIMELINE AND I COULDNT CRY ANY HARDER ???? pic.twitter.com/tU61qPtkY6
— Casanova Brown (@SynKami) 8 juillet 2016
هذا الشاب لم يكن الوحيد الذي طالته السخرية: فعندما حدث هجوم غراس مؤخرا وفي العديد من الأحداث الدولية الأخرى، ظهرت صورة الممثل سام هايد من جديد وقُدم على أنه المهاجم المزعوم. ونحن نوضح في هذا المقال من هو هذا الرجل ولماذا تظهر صورته بانتظام أثناء الأحداث الدولية الكبرى.