تركيا

ظنوه المشتبه به في عملية إسطنبول الإرهابية فتعرض للسحل

إعلان

تعرض رجل للسحل من قبل عدة أشخاص في إحدى ضواحي إسطنبول القريبة يوم 4 يناير/كانون الثاني. الضحية من أصل تركماني وقد تم الخلط بينها وبين المشتبه به في العملية الإرهابية التي استهدفت الملهى الليلي "رينا" ليلة رأس السنة. أما هذا الأخير، فلا تزال الشرطة تبحث عنه.

يوم الأربعاء، عند الساعة الواحدة بعد الزوال، في شارع كمال باشا في بنديك، إحدى ضواحي إسطنبول على الضفة الآسيوية، تعرض رجل للعنف الجسدي من قبل المارة. وقد صاح عدد منهم "إنه هو، إنه هو"، إذ ظنوا أنهم ألقوا القبض على الرجل الذي تسبب في مقتل 39 شخصا وجرح 60 في الهجوم الذي استهدف الملهى الليلي الإسطنبولي ليلة 31 ديسمبر/كانون الأول.

طرح الرجل أول الأمر أرضا قبل أن يرفع وينهال عليه شابان ضربا. لكن سرعان ما انطلق شجار، فالبعض صاح بالتوقف عن ضربه بينما تساءل آخرون "أين الشرطة ؟ ". أما الشخص الي قام بتصوير المشهد، فقد أعلن: "هو ذا المسؤول عن هجوم رينا".

نشرت وسيلة إعلام محلية الفيديو الذي حذف من حساب من صوره. وكان هذا الأخير يقف في شرفة تطل على مكان الحادثة.

في فيديو آخر صور في آخر الاشتباك، نرى أشخاصا بلباس مدني -ربما من بينهم عناصر شرطة- يأخذون الضحية على متن شاحنة بيضاء، قال بعض الحاضرين أنها تابعة للشرطة. وقد صاح أحدهم في اتجاه عناصر الشركة المفترضين: "لا تسمحوا له بالفرار ! "فيجيبه أحد الضباط : "من أين له أن يهرب ؟ لقد اعتقلناه".

هذا الفيديو نشر كذلك من قبل وسيلة إعلام محلية وقد تم تصويره من قبل شاهد عيان آخر.

 

وحسب وسائل الإعلام المحلية، فقد ظنت الضحية أول الأمر أن مجموعة من الأشخاص تطاردها فانتابها الخوف وحاولت الفرار. وفي مركز الشرطة، تيقنت قوات الأمن بأنه ليس المشتبه فيه. بيد أن الرجل من أصل تركماني وقد كانت تأشيرته منتهية الصلاحية ووجب عليه مغادرة البلاد. وملفه الآن عند إدارة الشؤون الخارجية للترحيل.

عدد غير قليل من مواطني آسيا الوسطى اشتبه في هويتهم وتم الخلط بينهم وبين المشتبه فيه، خاصة بعد نشر فيديو صورها هذا الأخير بنفسه.

الصحافي مارك لوان على حسابه على موقع تويتر :"تقول الشرطة التركية الآن أنه ليس بإمكانها تأكيد هوية المشتبه فيه. أما التلفزيون الرسمي TRT، فقد قام بحذف صورة جواز سفره التي نشرتها القناة عبر حسابها على موقع تويتر. الوضع غير واضح بالمرة".

صورة جواز سفر مواطن من قيرغيزستان -القريبة من تركمانستان- من مواليد سنة 1988 انتشرت على الإنترنت بعد أن قدمت على أنها صورة الإرهابي. ومن خلال الاسم الموجود على جواز السفر، عثر صحافيون على حساب الشخص على موقع فيس بوك، الذي يشبه كثيرا المشتبه به، حسب الفيديو الذي يظهر فيه هذا الأخير والذي انتشر غداة الهجوم، ما كان سببا في انتشارها الواسع على مواقع التواصل الاجتماعي منذ يوم الثلاثاء. لكن السلطات أعلنت أنهما في الحقيقة شخصان مختلفان، وقامت مختلف وسائل الإعلام بحذف التغريدات التي نشرت من خلالها الصورة الخاطئة.

الصحافي الهان تانير يقول ساخرا على موقع تويتر: "المواطن القيرغيزي لاخ ماشرابوف الذي نشرت صورة جواز سفره ينفي كونه المسؤول عن هجوم رينا. الشرطة التركية في أوج عطائها !"