فرنسا

أهالي مدينة نيس يصبون غضبهم على "البقعة" التي سقط فيها الإرهابي

إعلان

 باتت "جادة الإنكليز"، المكان الذي لقي فيه الإرهابي حتفه ليلة العيد الوطني، مقصدا للسكان المحليين كما للسياح لإلقاء الفضلات أو رمي الحجارة أو البصاق، في تناقض تام مع ما نراه من أزهار وصلوات مكان سقوط الضحايا.

تقول سيدة في فيديو نشر على موقع فيس بوك وهي تتحدث عن الإرهابي " إنه مجرم، ليس إنسانا بل هو شخص حقير". كثيرون هم سكان مدينة نيس الذين عادوا مثلها لمكان الواقعة قبل أن يقفوا في المكان المحدد الذي لقي فيه محمد لحويج بوهلال مصرعه يوم الخميس ليلا بعد أن قتل بشاحنته 84 شخصا وجرح 74 آخرين. هناك كوم من الفضلات ومن الحجارة يتراكم على الطريق، إلى جانب آثار بصاق واضحة.

فقد أصبح هذا المكان مصبا لحقد الناس على الإرهابي، وهو ما لم تشهده فرنسا أبدا في إبان العمليات الإرهابية الأخيرة. وهو مشهد يتناقض تماما مع ما نراه من تكريم لذكرى الضحايا من أزهار وشموع، مثل ما حدث في باريس بعد هجمات 7 يناير/كانون الثاني و13 نوفمبر/تشرين الثاني 2015.

صورة قوية من مكان مقتل الإرهابي: حجارة وقمامة وبصاق.

وذكر صحافي جريدة واشنطن بوست الأمريكية مايكل بيرنباوم في تغريدة له على موقع تويتر أنه "لم ير أبدا عنفا بهذا الشكل "

كثير من مستخدمي الشبكة تضايقوا من الصور التي نشرت على موقع فيس بوك بهذا الشأن، وعلقوا على الأمر على موقع تويتر مستعملين عبارات مثل "عودة إلى القرون الوسطى" و"غثيان".

"علينا أن نتفهم موقفهم لكن المشهد مرعب، فهو يفوح برائحة نتنة، خاصة في نيس" .

"شتائم وبصاق وصفير… مشهد هؤلاء يصيبني بالغثيان."

"ثم تستيقظ فجأة لتجد نفسك في القرون الوسطى. فلنعد للمحارق إذن، لنكون أنجع".

بعضهم أشعل نارا وسط القمامة والبعض الآخر كتب باللون الأحمر على الطريق "مجرم" و "جبان". وذكر أحد المارة لجريدة لوموند "الحب والمشاعر الفياضة شيء جميل، لكن هذا المكان يترجم حقيقة مشاعر الجميع".

 Mashable France المقال منقول من موقع