الولايات المتحدة الأمريكية

سيدة تبث تفاصيل مقتل صديقها على يد شرطة مينيسوتا عبر"فيس بوك لايف"

إعلان

حاكم ولاية مينيسوتا أعلن يوم الخميس أنه سيطلب تحقيقا فدراليا.

تحديث (الخميس في الساعة 18): حاكم ولاية مينيسوتا أعلن يوم الخميس أنه سيطلب تحقيقا فدراليا.

هذا الفيديو صور يوم الأربعاء في سيارة في فالكون هايتس بولاية مينيسوتا...كان مروعا!

كانوا ثلاثة في السيارة: امرأة تصور المشهد من هاتفها المحمول من مقعد الراكب ورجل في مقعد السائق تغطيه الدماء وهو يحتضر وطفلة تجلس في المقعد الخلفي. وكان هناك شرطي يوجه السلاح إليهم من نافذة السيارة المفتوحة.

هذه السيدة هي لاتيشا رينولدز وقد نشرت هذا الفيديو المباشر عبر فيسبوك لايف. وهي صورت  الفيديو، نحو الساعة 9 ليلا، وتقول إن الشرطة أطلقت النار للتو على صديقها فيلاندو كاستيل الذي توفي لاحقا في المستشفى.

حسب لاتيشا رينولدز فإن الشرطة أوقفتهم لأن مصباح الضوء العالي للسيارة كان مكسورا. سوف فيلاندو كاستيل أخبر الشرطي أن لديه سلاح مرخص في السيارة (في الولايات المتحدة، من الإجباري - أو ما ينصح به بشدة- الإبلاغ عن حيازة رخصة السلاح في حال أي توقيف من الشرطة). وتقول لاتيشا رينولدز أيضا أن الشرطي طلب منه رؤية رخصة القيادة، وفيما كان السائق يحاول إخراج الرخصة من جيبه الخلفي أطلق عليه الشرطي النار.

تنبيه: هذه المشاهد مروعة!

تظهر في الفيديو لاتيشا رينولدز تكلم الشرطي الذي ظل موجها سلاحه للسيارة.

الشرطي يصرخ: "يلعن ****"!....قلت له ألا يحاول أخذه! أنا قلت له أن يرفع رأسه!"

أجابت لاتيشا رينولدز: "أنت طلبت منه أن يظهر لك رخصة القيادة، سيدي. يا إلهي. أرجوك لا تقل إنه مات." .

ثم تتوجه إلى الكاميرا وتقول: "الشرطي طلب منه إخراج رخصة القيادة فقال له إنها في محفظته ولكنه أخبر ذلك الشرطي بأنه يحمل مسدسا مرخصا وأنه يملك رخصة حيازة السلاح. فأجاب الشرطي: "لا تتحرك". وبدأ يرفع ذراعيه لكن الشرطي أطلق النار أربع أو خمس مرات."

ثم يظهرعناصر من الشرطة متوجهين نحو مكان الحادث ويقيّدون لاتيشا رينولدز بالأغلال. ويظل هاتفها على الأرض بضع دقائق، لكن كان صوتها مسموعا وهي تكلم الشرطة. ثم نراها في المقعد الخلفي لمركبة الشرطة وهاتفها على ركبتيها وهي ما تزال مكبلة اليدين.

لقد ظلت لاتيشا حتى تلك اللحظة تتحلى بهدوء مذهل ولكنها فقدت أعصابها في الأخير. وكانت طفلتها تحاول طمأنتها قائلة: "أنا بجانبك ماما."

أكدت الشرطة المحلية العثور على سلاح دون أن تحدد إذا كان السلاح في السيارة أو مع فيلاندو كاستيل وعلى أن تحقيقا سيفتح في هذا الحادث. لكنها لم تعلق على الفيديو. وبسبب تصوير المشاهد بعد أن أطلق الشرطي الرصاص تتعذر معرفة ماذا فعل فيلاندو كاستيل أثناء كلامه مع الشرطي.

ولقد أثار هذا الفيديو فورا موجة استنكار على مواقع التواصل الاجتماعي. خصوصا أن هذا هو ثاني فيديو في ظرف يومين تظهر فيه الشرطة الأمريكية وهي تقتل رجلا أسود البشرة. الفيديو الأول صور في باتون روج في ولاية لويزيانا ويظهر فيه شرطيان يلقيان على الأرض بائع سيديهات اسمه ألتون سيرلينغ. ويبدو أنه كان لا يتحرك عندما سمعت الطلقات النارية متسببة في موقته.

هذه الحالات تأتي ضمن سلسلة طويلة من حالات موت رجال سود البشرة قتلتهم الشرطة الأمريكية. وهذا ما تندد به حركة Black Lives Matter (حياة السود ليست رخيصة) إذ قتل منذ بداية العام 561 شخصا على يد الشرطة في الولايات المتحدة، حسب إحصاء قامت به اليومية البريطانية The Guardian.

ترجمة: عائشة علون