هل تعرضت هذه المرأة للضرب بسبب دعمها لدونالد ترامب؟

صورة مقززة تظهر عليها امرأة غارقة في الدم يزعم أنها تعرضت لهجوم لأنها تؤيد المرشح الأمريكي للرئاسة دونالد ترامب – وقد تم تداول هذه الصورة عشرات الآلاف من المرات منذ أن نشرت لأول مرة عبر فيسبوك في 4 حزيران/يونيو. ولكن اتضح أن الصورة ليست كما تبدو.

"هذه نتيجة الفاشية في أمريكا... لمجرد أنها كانت من مؤيدي ترامب"، هكذا كتب مستخدم فيسبوك غريغ مكوردي يوم 4 حزيران/يونيو عندما نشر صورة شابة ملطخة بالدم.

وقد تم تداول هذا المنشور عبر فيسبوك أكثر من 30000 مرة منذ ذلك الوقت، في كثير من الأحيان تداوله مؤيدو ترامب الذين نددوا بالعنف المزعوم بحق أحد أفرادهم. وربط العديد من الناس الصورة بالمشادات الكلامية التي اندلعت في مسيرة ترامب يوم 2 حزيران/يونيو في سان خوسيه بولاية كاليفورنيا.

ونشرت الصورة أيضا عبر تويتر على حساب تويتر الخاص بالموقع الإخباري المحافظ Conservative Nation في 6 حزيران/يونيو.

لكن مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي المشككين أشاروا إلى أن الصورة بدت مشبوهة، ففي الوقت الذي يبدو فيه نصف وجه المرأة مغطى بالدم، تبدو في كامل زينتها بالمكياج. وقال مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي أيضا إنها بدت هادئة جدا بالنسبة لشخص تعرض لتوه لإصابة كادت تودي بحياته، فمن الصعب أن نتخيل استعداد المرأة لأخذ الصور بعد أن نزفت كثيرا من رأسها.

يمكن التحقق من ذلك بإجراء بحث بسيط على غوغل. إذا نسخنا وألصقنا عنوان URL للصورة في غوغل، فإنه سيعرض بسرعة المقالات التي تحدثت عن مسلسل الرعب الكوميدي الأمريكي " Ash vs Evil Dead" (كما أشار بعض مستخدمي تويتر).

يا إلهي! كان صعبا أن أتحقق من صحة هذ.

واتضح أن الصورة نشرتها حقيقة قبل خمسة أشهر الممثلة الأسترالية سمارة ويفينغ وخبير الماكياج الخاص بها... لأن الصورة تظهر الممثلة ذات الـ24 عاما في كامل مكياجها القبيح لمشهد في مسلسل.