"أنا يهودي وتدخلت لحماية عضو من جماعة كو كلوكس كلان"
نشرت في: آخر تحديث:
عندما اندلع اشتباك بين أعضاء جماعة Ku Klux Klan من آناهايم جنوب كاليفورنيا وبين متظاهرين مناهضين، اضطر مراقبنا الذي يقوم بأبحاث عن الجماعات المتطرفة أن يتدخل لحماية عضو من جماعة Ku Klux Klan كان يتعرض للضرب.
يوم السبت 27 شباط/فبراير حاولت حفنة من أعضاء جماعة Ku Klux Klanفرع آناهايم تنظيم مظاهرة ضد الهجرة. فتجمعوا في حديقة حاملين رمز جماعتهم KKK ولافتات كتب عليها "حياة البيض لها قيمة أيضا، اتركوا فرص العمل للأمريكيين" (في إشارة إلى Black Lives Matter). لكنهم وجدوا في انتظارهم هناك مجموعة من المتظاهرين المضادين.
"لن أنسى نظرة الرعب في عينيه"
الدكتور براين ليفين أستاذ في علم الجريمة بجامعة كاليفورنيا -سان بيرناردينو- وقد أسس مركزا للدراسات المتخصصة في الكراهية والتطرف حيث يتابع أنشطة جماعة "سيادة البيض".قبل أن يخرج أعضاء KKK من سياراتهم تعرضوا للهجوم. انطلق السائق فأخذ المتظاهرون المضادون يضربون السيارة بألواح خشبية حتى كسروا زجاج النافذة والزجاج الأمامي.
وفي الشارع ظل ثلاثة أعضاء من جماعة KKK لم يستطيعوا الهروب. فاشتبكوا مع المتظاهرين المضادين. أحد أعضاء KKK [هيئة التحرير: وجد نفسه معزولا عن الآخرين] سقط أرضا أو ربما دفعه أحد. لكن على كل حال لم يساعده أحد ولم أر أي وجود للشرطة. فاستلقيت فوقه لحمايته. ثم استطاع النهوض بعد ذلك وبدأنا نمشي. كان يبدو أنه مصاب. لن أنسى نظرة الرعب في عينيه. لقد لحق بنا بعض المتظاهرين المضادين وحاولت جاهدا تهدئة الأجواء.
وبعد أن بدأت التصوير بنحو 3 دقائق، وصلت سيارات الشرطة. أنا على قناعة بأن الشرطة أنقذت حياتنا نحن الاثنين.
عندما وصلت الشرطة (تقريبا في التوقيت 5’00)، سمع صراخ في الفيديو. وعندما التفت براين ليفين صور الشرطة وهم يفرقون رجلين، أحدهما شاب من المظاهرة المضادة وصدره مغطى بالدم والأخر عضو من جماعة KKK وكان ملطخ اليدين بالدم. واعترف فورا بأنه طعن الشاب لكنه قال إنه فعل ذلك دفاعا عن النفس بعد تعرضه للهجوم.
وجرح متظاهران مضادان آخران على يد جماعة KKK أثناء هذه المواجهات، أحدهما أصيب بسكين والآخر بسلاح غير معروف حسب الشرطة المحلية. لكن إصاباتهما طفيفة. إجمالا، ألقي القبض على 12 شخصا من المظاهرتين.
في بيان صدر عن راؤول كيزادا، رئيس شرطة آناهايم قال فيه "رغم أن الأغلبية الساحقة من مجتمعنا لا تتفق مع هذه الجماعة، فإننا لا نستطيع منعها من التجمع بطريقة قانونية للتعبير عن آرائها. العنف مرفوض. وسنلقي القبض على كل من يرتكب اعتداء أو جريمة في مدينتنا."
أما مراقبنا فيقول إنه يتمنى أن يغير الرجل الذي ساعده –اسمه وليام كويغ وقد اتضح أنه هو زعيم الفرع المحلي لجماعة KKK- طريقة تفكيره بعد هذا الحادث. وقال إنه سأل كويغ "ما رأيك في أن من أنقذك هو رجل يهودي؟" فأجابه ببساطة "شكرا".
ترجمة: عائشة علون