طلاب ذكور بالفساتين ضد قواعد الهندام الصارمة للإناث والذكور
نشرت في: آخر تحديث:
قبل أيام قام تلاميذ ذكور من ثانوية يوتشانن في بلدة كلوفيس الصغيرة وسط كاليفورنيا بارتداء فساتين احتجاجا على قواعد الهندام الصارمة التي تفرضها مدرستهم الحكومية. وتمنع هذه القواعد التلميذات من ارتداء الأقراط أو تقصير الشعر فوق شحمة الأذن وعدم ارتداء الفساتين.
Fuck the dress code pic.twitter.com/eMXMG0mfF1
— hecking mel (@melloookneee) 29 Janvier 2016
في الأسبوع الماضي صوت مجلس المدرسة على اقتراح بتعديل قواعد الهندام التي لم تتعدل منذ عام 1975. وكان يفترض أن يأتي هذا الاقتراح ليرفع تلك المحظورات ويسمح للذكور والبنات بارتداء ما يريدون بما في ذلك التنانير والفساتين. لكن مجلس أمناء المدرسة رفض الاقتراح خلال عملية تصويت متوترة انتهت بـ 4 أصوات مقابل 3.
The leggings and athletic shorts do not matter, but what does matter is that we cannot express ourselves equally. pic.twitter.com/yyJqlUjPEF
— Sarah (~: (@cool_catzzzz) 29 Janvier 2016
وقد أثار هذا القرار استهزاء وانتقادات من مئات التلاميذ الذين سرعان ما أطلقوا عريضة، وكذلك من الآباء والأساتذة. وفي الحقيقة لم يتعرض أي تلميذ من التلاميذ الذكور الذين ارتدوا الفساتين للتوبيخ. لكن الفتيات اللواتي ارتدين قمصانا كتب عليها عبارة dress code sucks (قواعد الهندام الكريهة) قد تعرضن للمشاكل.
@cusd pic.twitter.com/yKNP0b58V8
— pal (@kristianbanjo) 29 Janvier 2016
ووصف الاتحاد الأمريكي للحريات المدنية هذا الهندام بأنه "عتيق للغاية" وقال إن قرار مجلس المدرسة ينتهك قانون كاليفورنيا. إذ ينص قانون الولاية منذ 2011 على أن تحترم المدارس ما يعبر عنه التلاميذ حسب جنسهم، بغض النظر عما إذا كان ذلك التعبير يتماشى مع نوع جنسهم الذي ولدوا عليه أم لا. وكتبت Abre Conner، المستشارة القانونية في الاتحاد الأمريكي المذكور أعلاه في منشور عبر مدونة لها: "يجب أن تهتم المدرسة بمساعدة جميع تلاميذها على نيل شهاداتهم وليس التركيز على أعراف قديمة وتمييزية قائمة على جنس أولئك التلاميذ".
وكانت نقاشات حول موضوع التعبير حسب النوع الجنسي في المدارس الأمريكية محور العناوين على مدى العامين الماضيين. وقد حدثت في مدرسة ثانوية حالة طرد تلميذة من حفلة بسبب ارتداءها البنطلون. وحالة تلميذ عمره 14 عاما طُلب منه أن يغسل مكياجه. وتلميذ عمره 13 عاما كان موقوفا عن الدراسة لأنه كان أحضر معه محفظة نسائية إلى المدرسة. وتلميذ عمره 9 سنوات منع من جلب حقيبة MyLittlePonyإلى المدرسة، وهذه حالات من ضمن أخرى عديدة. يجري أكثر فأكثر إدراج مسألة التعبير حسب النوع الجنسي في قوانين مناهضة التمييز في جميع أنحاء البلد، سواء أكان ذلك في الصفوف الدراسية أم في أماكن العمل. غير أن هذه القوانين تحدد على مستوى الولاية والصعيد المحلي ويظل المواطنون في بعض أنحاء البلد غير مشمولين بالحماية.
ترجمة: عائشة علون