شهادة سائق حافلة تعرض للتعذيب عند تنظيم "الدولة الإسلامية"
نشرت في: آخر تحديث:
فيديو من أختن أسعد
نص:
Dorothée Myriam Kellou
إعلان
هناك الكثير من التوثيقات التي ترصد لجوء الحكومة السورية بطريقة ممنهجة إلى تعذيب من تعتقلهم ومعاملتهم معاملةً سيئة. ويظهر من صور "قيصر"، المصور السوري الذي كان يعمل مع النظام السابق وأصبح معارضا، أن نحو 11000 شخص قتلوا وهم رهن الاعتقال وقد ساهمت هذه الصور في إلقاء الضوء على ممارسات النظام السوري. وبالمقابل لا يوجد توثيق كافٍ من جهات مستقلة بشأن التعذيب عند تنظيم "الدولة الإسلامية". ويحاول مراقبنا في القامشلي المساهمة في هذا التوثيق.
أختن أسعد صور بوجه مكشوف شهادة معتقل سابق عند التنظيم المذكور.
Vidéo
"كان يخشى أكثر على أسرته ولم يكن يريدها أن تتلقى فيديو قطع رأسه"
مراقبنا في القامشلي الذي قدم نفسه على أنه صحافي مستقل، أخبرنا بأن عمل التوثيق لحالات التعذيب على يد تنظيم "الدولة الإسلامية" في منطقة، تسيطر على نطاق واسع منها اليوم، القوات الحكومية والقوات الكردية السورية، وهي قوات تحالفت لنفس الهدف.
"منذ فترة وأنا أسعى إلى تسليط الضوء على جرائم هذا التنظيم. وهذه المنطقة خارجة عن سيطرة التنظيم لكن فيها بعض الخلايا النائمة التي تنشط من وقت لآخر، كما حدث في الانفجار الأخير الذي حدث في مقهى وتبناه التنظيم في القامشلي ويبقى جمع الشهادات أسهل في المناطق التي لا يسيطر عليها التنظيم المذكور لأن هناك قدر أكبر من حرية التعبير.
ذهبت لمقابلة رهينة سابق في الحسكة عرفني عليه أحد الأصدقاء. قابلته في مرآب للحافلات. وهو ليس أول من استقي شهادته فقد أخذت شهادة سائق حافلة من عين العرب كان -مثل هذا الشخص- رهينة وتعرض للتعذيب لأنه كردي. لكن شهادة هجار هي أول شهادة أوثقها بالصورة بوجه مكشوف وأنشرها. لم يخف من الحديث ولا من الموت. حتى أثناء الاعتقال لم يخف من الموت. كان يخشى أكثر على أسرته ولم يكن يريدها أن تتلقى فيديو قطع رأسه. إمكانية هذا المشهد المريع هي ما كان يرعبه.
لقد ذهلت عندما علمت أن سجانيه السوريين كانوا أقسى عليه من الأجانب في التنظيم [معلومة تتوافق مع الشهادات التي جمعتها هيومن رايتس ووتش التي وثقت عدة حالات تعذيب على يد تنظيم الدولة الإسلامية وتعمل حاليا على جمع عدة شهادات لتوثيق الانتهاكات التي يتعرض لها من كانوا معتقلين عند هذا التنظيم]
لقطة من الفيديو
اثنان من زملائه المعتقلين لم يستطيعا النجاة من الموت، لكن لحسن حظه أنهم أفرجوا عنه. وقد أدلى شهود عدة أمام محكمة دينية بأنهم لا ينتمون إلى أي جماعة سياسية أوعسكرية كردية.
إنه اليوم حر منذ فترة. لكن ما زالت هناك آثار ذلك الخوف الذي عاشه في الاعتقال. وهو يعاني من مرض جلدي وحكة وألم مستمر نتيجة تلك الفترة المريرة. فقد كان يعذب ليل نهار ويتعرض للضرب بالعصا بعنف لا حد له. لم يشف بعد من آلامه. ويصعب عليه المشي ويتعذب من الناحية النفسية. واليوم ما زال يرى الكوابيس التي تعيده إلى فترة اعتقاله رغم أنها أصبحت أقل من ذي قبل."
لقطة من الفيديو
القوات الكردية يشار إليها بأصابع الاتهام
القوات الكردية أيضا يشار إليها بأصابع الاتهام لأنها لا تحترم القانون الخاص بمعاملة السجناء، ولا سيما حقهم في محاكمة عادلة والحرية في عدم التعرض للاحتجاز التعسفي.
وتساءلت منظمة هيومن رايتس ووتش أيضا عن استخدام التعذيب وسوء المعاملة بحق المحتجزين عند القوات الكردية. فقد توصلت هذه المنظمة الدولية بعدة بلاغات عن حالات من هذا النوع