إشاعة سقوط رافعة في طهران تغذي الحرب الإعلامية بين السعودية وإيران
نشرت في: آخر تحديث:
أنتج التدافع الذي حصل في منى، قرب مكة يوم الخميس الماضي حربا إعلامية بين المملكة العربية السعودية وإيران. فبينما تواصل الصحف الإيرانية اتهام السلطات السعودية بالتقصير، أرادت وسائل إعلام سعودية الرد بالمثل لكنها اعتمدت في ذلك على صور… تعود لأكثر من سنة.
نشرت وسائل إعلام سعودية وعربية صور سقوط هذه الرافعة في أحد شوارع طهران، ذاكرة أن الحادث يعود إلى يوم الأحد السابق. وأضافت صحيفة سعودية أن سبب الحادث يعود إلى إهمال السلطات الإيرانية وأنه أدى إلى سقوط عديد القتلى والجرحى. بل واتهمت الصحيفة السعودية إيران بتعتيمها على الموضوع.
وعلى المواقع الاجتماعية، انتشرت الصور بسرعة فائقة متسببة في ردود فعل غاضبة أو ساخرة من قبل عشرات مستعملي الانترنت السعوديين.
#سقوط_رافعة_في_طهران
اذا كانت ايران لا تستطيع السيطرة على حركة المروربشوارعها فكيف تنتقد مرور ٣ مليون حاج في مساحة صغيرة !
شر البلية مايضحك
قد تكون تلك سخرية الأقدار… لولا أن هذه الصور لا تعود إلى يوم الأحد السابق بل لحادثين وقعا في يونيو-حزيران 2013 و2014. وأول من أشار إلى ذلك هو حساب سعودي على موقع تويتر مختص في التأكد من المعلومات وتكذيب الإشاعات.
وكانت الصحافة الإيرانية في تلك الفترة قد تطرقت بالتفصيل إلى ظروف هذين الحادثين وإلى سقوط الرافعة. ولم يتسبب حادث يونيو-حزيران 2013 في سقوط أية ضحية، حسب وكالة الأخبار س-ن-ن.
أما عن حادث يونيو-حزيران 2014، فقد ذكرت عدة وسائل إعلام محلية في تلك الفترة أن سببه انهيار بقعة أرض قرب طريق سريعة، ما تسبب في جرح شخص واحد جرحا خفيفا.
وقد سرت هذه الأخبار المضللة وسط سياق لتوتر العلاقات الديبلوماسية بين البلدين. إذ طلب المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي يوم الأحد من المملكة العربية السعودية تقديم "اعتذارت" بعد الفاجعة التي شهدتها مكة، أما رياض فقد رفضت هذه الانتقادات متهمة بدورها طهران بـ "تسييس الحادثة".
التدافع الذي شهدته مكة تسبب في أكبر عدد من ضحايا الحج منذ 25 سنة، إذ تعدى عددهم 700 قتيلا من بينهم أكثر من 140 إيرانيا.
جمهورية إيران الشيعية والمملكة العربية السعودية السنية ما فتئتا تتواجهان حول أكثر من قضية، منها اليمن، حيث تساند إيران الحوثيين ضد التحالف العربي الذي تقوده الرياض والذي يقصف البلاد منذ مارس-آذار الماضي لطرد الحوثيين الشيعة من الحكم.