ساحل العاج - المغرب - تونس - فرنسا

تحقيق: مدارس لكرة القدم تمارس "النصب" على شباب أفارقة

صورة نشرت على صفحة فيس بوك الخاصة بمركز Foot Africa Inter في 2014
صورة نشرت على صفحة فيس بوك الخاصة بمركز Foot Africa Inter في 2014
إعلان

منذ أشهر، وصل إلى مدينة الدار البيضاء في المغرب 13 لاعب كرة قدم من كوت ديفوار تتراوح أعمارهم بين 16 و22 سنة، كانوا يظنون أنهم سيتدربون في مركز معين لبضعة أسابيع قبل الذهاب إلى أوروبا. لكن الوعود كانت كاذبة، فقد تخلى عنهم "مدير أعمالهم" وأصبح عليهم أن يتدبروا أمورهم بأنفسهم. وما حصل ليس حالة منفردة في وسط تنتشر فيه أعمال نصب من هذا النوع منذ سنوات.

بدأت حكاية هؤلاء اللاعبين في بلدهم كوت ديفوار إذ أرادوا الالتحاق بالأندية الأوروبية التي يحلمون بها، فاستفسروا عن إمكانيات الذهاب إلى القارة الأوروبية. سمع بعضهم من أحاديث الناس عن وجود جمعية تدعى "أصدقاء كرة القدم الموهوبين" (ATDF) ومقرها في إحدى ضواحي باريس بفرنسا.

نشرت هذه الجمعية على موقعها (منذ نشر هذه المقالة على موقع فرانس24 باللغة الفرنسية لم يعد موقع هذه الجمعية متاحا) أن هدفها هو تقديم "نصائح لهواة كرة القدم الشباب من العالم الثالث الراغبين في الذهاب إلى أماكن أخرى والسير في الطريق الصحيح لتجنب الطرق غير القانونية"، عبر مساعدتهم على التعرف على مراكز التدريب أو الأندية. ولمعرفة أسعار هذه الخدمات وضعت استمارة تسجيل إلكترونية لكنها لا توضح نوع "الخدمات" المقدمة ولا تعطي أي تفاصيل أخرى عن الموضوع، إلا أنه يمكن "للمشجعين" أن يشتروا قمصانا رياضية عليها رمز الجمعية.

بعض الشباب في أبيدجان سمعوا أيضا عن المركز الأفريقي للتأهيل في كرة القدم (FootAfrica Inter)فيتونس. وحسب صفحة هذا المركز عبر فيس بوك، فإنه "ينتقي ويدرب  ويبيع لاعبي كرة القدم". وقد نشرت في 26 آذار/مارس رسالة تتحدث عن تنظيم دورة تدريبية في قطر في أواخر نيسان/أبريل. لكن أين حدث هذا التدريب؟ لا شيء يشير إلى ذلك.

صورة نشرت على صفحة فيس بوك الخاصة بمركز Foot Africa Inter في 2014 (صورة ظللتها فرانس24).

"لقد خدعونا"

إيلي شاب من كوت ديفوار يلعب كرة قدم (كل الأسماء تغيرت). ومنذ 3 سنوات رفض توقيع عقد مع ناد محلي لأنه رأى أن كرة القدم ليست "مهنية بما يكفي" في بلده.

سمعت عن مركز التأهيل في كرة القدم Foot Africa Inter في تونس لأول مرة منذ عامين ونصف. وتقابلنا مع ممثل مركز في كوكودي مكلف بتوظيف لاعبين من كوت ديفوار. [هيئة التحرير: حسب الفيفا يجوز لكل شخص أن يصبح مدير أعمال لاعب ما بشرط أن يحصل على ترخيص من الجمعية الوطنية]. وأرانا صورا للمركز وأخبرنا أنه يتيح لهم إتمام تدريباتهم قبل الانتقال إلى نواد أوروبية. وحسب كلامه، فقد التحق بعض الشباب عندهم بنادي باريس PSG ونادي ريال مدريد...وأكد لي أنني أستطيع أن ألعب في تونس إذا لم ينضم لأي ناد أوروبي. [هيئة التحرير: حسب كلام شخص من كوت ديفوار قضى عدة أشهر في هذا المركز وقدمت له وعود بالمشاركة في دوري بكرواتيا].

رمز مركز Foot Africa Inter. صورة نشرت على صفحة فيس بوك الخاصة بالمركز.

والداي أعجبهما المشروع، فوقعنا وثيقة لكي أتابع تدريبا مدته 10 أشهر هناك. وكان يجب دفع 3,5 ملايين فرنك أفريقي (5336 يورو) لتغطية تكاليف السكن الداخلي والطعام والإقامة والتأمين والدروس التي كانت ستجري في تونس. أبي دفع لي 1,5 مليون فرنك أفريقي قبل رحيلي (2287 يورو). ثم كان ينبغي أن ندفع بقية المبلغ في تونس. واضطررنا أيضا لشراء تذكرة الطائرة.

نحن لا ندرس

وصلت إلى تونس منذ عامين. في البداية نزلنا عند رئيس المركز المذكور الذي كان ينزل عنده أصلا لاعبون آخرون من كوت ديفوار. في الحقيقة لم يكن هناك أي سكن داخلي، وبعد مرور شهرين، أرسلونا إلى شقة أخرى ودفع لنا مبلغ الكفالة وإيجار عدة أشهر مقدما. وانطلاقا من تلك اللحظة أصبح علينا أن نتكفل بأنفسنا تماما. ولم نلتحق بأي مدرسة ولم نحصل على إقامة.

أما التدريبات فكانت موجودة نسبيا في البداية، ولم يكن هناك إلا مدرب تونسي واحد لأربعين لاعبا تقريبا تتراوح أعمارهم بين 17 و23 سنة، لكنه كان ماهرا. وكان هناك شباب من كوت ديفوار ومالي وبوركينا فاسو وغينيا والكاميرون والكونغو... لكن لم يكن هناك أي تونسي. بعض اللاعبين كانوا هناك منذ عدة أشهر. وكنا نتدرب أربع مرات كل أسبوع. لكن التدريبات توقفت بعد بضعة أسابيع دون أي تبرير.

رغم وجود هذا المركز فقد خدعونا وقدموا لنا وعودا كاذبة. إنهم يستغلون أموالنا لكنهم لا يساعدون أي شاب للانضمام لنواد أوروبية في الواقع.

ولقد اتصل صحافي من فرانس24 برئيس مركز Foot Africa Inter وهو من كوت ديفوار، وقدم الصحافي نفسه على أنه مهتم بالالتحاق بالمركز، فقال إنه أنشأ ذلك المركز عام 2010 وإن "التدريب في تونس العاصمة يستغرق بين شهر وعامين حسب موهبة اللاعبين. وأوضح بأن سعر التدريب يتوقف على مدته. ورغم أنه لم يشأ البوح بالأسعار لكنه قال إنه "لمتابعة التدريبات لمدة سنة يجب دفع 1500€ لا تشمل الإقامة ولا الطعام. غير أن المركز يدفع أول شهرين من الإيجار والدراسة لأن الدراسة إلزامية." صحيح أنه يعترف بأنه ما من لاعب حتى الآن انتقل إلى أوروبا، إلا أنه يؤكد بأن اثنين من اللاعبين "يجرون حاليا اختبارات في نادي إيفيان-تونون-غايار في فرنسا. لكن هذه المعلومة "خاطئة تماما" كما يقول السيد فلوران نيانغا المسؤول الإعلامي في هذا النادي الفرنسي.

"الجمعية تعمل في فرنسا وتبدو موثوقة"

أدرك إيلي أن هناك عملية نصب فحاول مغادرة تونس. وسمع عن جمعية "أصدقاء كرة القدم الموهوبين" (ATDF) من صديق منذ عام تقريبا.

هذه الجمعية قائمة في فرنسا وتبدو موثوقة. اتصلت برئيس هذه الجمعية فأخبرني أنه يجب دفع 800€ للاستفادة من التدريب لمدة شهرين في مدرسة شريكة لكرة القدم اسمها المستقبل وتقع في الدار البيضاء بالمغرب، قبل المشاركة في دوريات في فرنسا أو بلجيكا. [اتصلت فرانس24 بشباب آخرين قالوا إن التدريب كان يفترض أن يدوم بين شهر و3 أشهر. وقال أحدهم إنهم تلقوا وعودا باجتياز اختبارات في نواد أوروبية من الدرجة الأولى والثانية].

وثيقة تروج للجمعية المذكورة وقد أرسلها لاعب من كوت ديفوار وظللت محتواها فرانس24.

زيادة على دفع 800€ يجب أيضا شراء تذكرة الطائرة إلى المغرب. وقد سألت والداي إن كان بإمكانهما أن يدفعا مرة أخرى، لم يثق والداي بالوضع ولكن حالتي كانت سيئة جدا في تونس، فقبلا تمويلي. ووصلت إلى الدار البيضاء في تشرين الثاني/نوفمبر 2014.

وسمع لاعبون آخرون بجمعية ATDFفي أبيدجان حيث لها ممثل من كوت ديفوار. وقبل مغادرتنا نحو المغرب وقعنا جميعنا على عدة وثائق من بينها "عقد تمثيل حصري" لمدة عامين. وينص العقد على أن الجمعية تلتزم بربط الاتصال بين اللاعب وأي شخص من شأنه أن يهتم بمهاراته الرياضية". ويشير إلى أن الجمعية "تتقاضى على هذا العمل 10% من إجمالي الأجر الذي يحصل عليه اللاعب في نهاية عقد عمله." ويبلغ تعويض فسخ العقد 3000€ (أنظر أدناه).

هذه هي الصفحة الثالثة من "عقد التمثيل الحصري" الذي وقعه اللاعبون مع الجمعية وقد ظللت فرانس24 الكتابة في هذه الوثيقة.

وتنص "وثيقة الالتزام" على دفع 800 € لتغطية مصاريف الإقامة والطعام والنقل والتأمين الصحي والمعدات الرياضية دون ذكر أي تفاصيل.

واستلم اللاعبون الإيفواريون أيضا رسالة من الجمعية تدعوهم إلى "المشاركة في دورة تدريبية بغرض تحسين مستواهم في كرة القدم ونقلهم إلى مدرسة المستقبل التي [تعد الجمعية] شريكة فيها" ابتداء من 9 تشرين الأول/أكتوبر 2014 (انظر أدناه)، ورسالة أخرى من رئيس المدرسة المغربية تدعوهم إلى "الالتحاق بالفريق المدرسي في موسم 2014-2015" دون تحديد أي تاريخ.

الدعوة التي استلمها الشباب الإيفواريون من الجمعية ومن مدرسة المستقبل لكرة القدم. فرانس24 ظللت الوثيقة.

"كنا 13 شخصا في شقة واحدة، كنا نظن أننا سنعيش في السكن الداخلي"

وصل كل هؤلاء الشباب الإيفواريين إلى الدار البيضاء بين تشرين الأول/أكتوبر 2014 وكانون الثاني/يناير 2015. ويحكي إيلي حكاية وصوله إلى هناك.

جاء رئيس مدرسة المستقبل بنفسه لاستقبالي في المطار. فأخذني إلى شقة مساحتها 20 م² تقريبا حيث جلب عدة لاعبين قبلي، وقال لي إننا سننقل للسكن في مكان آخر لاحقا. [حسب الشهادات التي حصلت عليها فرانس24 فإن 13 من هؤلاء الشباب سكنوا في نفس الشقة لعدة أشهر في منطقة مديونة قرب الدار البيضاء]. لقد أصبت بالرعب لأنهم أخبروني بأننا سنعيش في السكن الداخلي.

الشقة التي سكن فيها اللاعبون الإيفواريون في الدار البيضاء. صورة أرسلها أحد هؤلاء اللاعبين.

"توقفت التدريبات بعد شهر شباط/فبراير"

عدا مشكلة السكن، سرعان ما خاب أمل اللاعبين في تدريبات مدرسة المستقبل التي وصفها أحدهم بأنها "تمثيلية". ويقول اللاعب مارك:

لم يكن هناك أي تأهيل بمعنى الكلمة، بل مجرد تدريبات في ملعب إسمنتي الأرضية مع لاعبين مغاربة. وكان هناك رجل واحد، وهو صديق مغربي لرئيس مدرسة المستقبل، ينظم الحصص التدريبية بطريقة عابرة مرتين أو ثلاث في الأسبوع. ودامت التدريبات أقل من شهرين حتى شباط/فبراير. ثم بقينا نحاول التدرّب فيما بيننا قدر المستطاع...ولم نذهب أبدا إلى المدرسة في المغرب في الوقت الذي كان يجب أن ندرس.

اللاعبون الإيفواريون في الدار البيضاء. صورة أرسلها أحد اللاعبين وظللتها فرانس24.

اللاعبون الإيفواريون في مدرسة المستقبل في الدار البيضاء. صورة أرسلها أحد اللاعبين وظللتها فرانس24.

"اضطررنا لدفع 200€ للحصول على الإقامة بالبلد ولم نحصل عليها أبدا"

ظلت المشكلات تتراكم على مر الشهور كما يوضح إيلي.

كان الطعام موفرا حتى فترة شباط/فبراير – آذار/مارس لكنه لم يكن جيدا ولا كافيا. ومرضنا مرارا واضطررنا للذهاب إلى الصيدلية لشراء الدواء. في تلك الفترة اضطررنا حتى للنوم في الخارج، إذ طردنا من شقتنا لأن رئيس مدرسة المستقبل لم يدفع الإيجار.

يقول الشباب إن الطعام الموفر لهم في بداية إقامتهم في الدار البيضاء لم يكن "كافيا". صورة أرسلها أحد اللاعبين وظللتها فرانس24.

أحد الأطباق المحضّرة للاعبين الشباب. صورة أرسلها لاعب منهم.

وبحلول شهر آذار/مارس جاء رئيس جمعية ATDF من فرنسا ليقابلنا أخيرا! ووعد بإرسال المال لكي نؤجر شقة أخرى [هيئة التحرير: ولم يف بوعده]. وأكد أننا سنذهب في رحلة إلى أوروبا في بداية نيسان/أبريل لكن شيئا لم يحدث.

"مؤخرا طردنا مرة أخرى من شقتنا"

طلب منا رئيس مدرسة المسقبل أن نعطيه 200€ للحصول على وثائق الإقامة في البلد (رغم أن رسوم طلب الإقامة تبلغ 100 درهم، أي 9,23€). لكننا لم نحصل على هذه الإقامة. وذهبنا إلى الشرطة مرارا في تموز/يوليو، غير أن أحدا لم يستمع لنا. حتى أننا احتجزنا عدة ساعات في 13 تموز/يوليو في مركز شرطة عمالة المعاريف بالدار البيضاء، وهددوا بترحيلنا من المغرب. [هيئة التحرير: هؤلاء الشباب دخلوا المغرب بتأشيرة سياحية مدتها 3 أشهر وهم الآن يقيمون هناك بطريقة غير قانونية]. وقد تمت أخيرا تسوية المشكلة بشكل ودي وحصلنا على مالنا لكن الأمر كان معقدا...

حاليا نواجه صعوبات كبيرة في إيجاد سكن لأن رئيس المدرسة المغربية توقف عن دفع إيجار الشقة منذ أربعة أشهر، لذلك طردنا مرة أخرى. أحد زملائنا ذهب عند معارفه في الرباط وآخر ذهب ليستأجر في مكان آخر...ونحن بقينا في الشارع منذ يوم الثلاثاء.

فرانس24 اتصلت برئيس جمعية ATDF الذي قال إنه وقع عقدا مع شريكته مدرسة المستقبل في تشرين الأول/أكتوبر 2014 بعد أن أنشأ جميعته في 2013. ورغم نقص خبرته في مجال كرة القدم فهو يؤكد أنه أنشأ هذه المؤسسة من أجل "تأهيل الشباب وتوجيههم نحو مراكز أخرى" وأنه "لم يعدهم أبدا بأنهم سيذهبون إلى أوروبا" وبأنه لم يرسل أبدا أي لاعبين إلى أوروبا.

صورة أرسلها رئيس مدرسة المستقبل لكرة القدم في الدار البيضاء إلى رئيس جمعية ATDF حسب ما قال هذا الأخير الذي أكد أن إرسال هذا النوع من الصور جعله يكون أفكارا خاطئة.

وأكد أن رئيس المدرسة المغربية احتال عليه. وقال: "لقد قدم لي مؤسسته عن بعد وأراني صورا غير حقيقية. كان كل شيء يبدو جديا لذلك وقعت العقد معه. وضحك علي لأنني كنت في فرنسا. في الحقيقة لم يكن هناك أي شيء! كنت أرسل له المال كل شهر لكي يشتري الطعام للشباب لكنه احتفظ بقدر كبير منه لنفسه". ويرى رئيس الجمعية أنه كان على المدرسة المغربية أن تتكفل بإسكان اللاعبين. أما العقد الموقع بين الطرفين الذي حددت "مدته في 12 شهرا" فلا يتطرق للجوانب التي ينبغي لكل طرف أن يأخذها في الاعتبار. (انظر أدناه).

العقد المبرم بين رئيس الجمعية ورئيس مدرسة المستقبل. وقد ظللت فرانس24 الوثيقة.

واتصلت فرانس24 أيضا برئيس مدرسة المستقبل الذي أشار إلى أنه لم يستلم إلا 5000 درهم في الشهر (462€) منذ العام الماضي لاستخدامها في "تسديد إيجار الشقة للشباب وإطعامهم"، وهو يرى أن هذا المبلغ غير كاف ويؤكد أنه طالب الشباب بدفع 200€ من أجل الإيجار وأنه يستطيع تقديم وثائق تثبت المبالغ القليلة التي كان يرسلها رئيس جمعية ATDF، غير أنه لم يقدم أي وثائق من هذا القبيل.

ويبدو أن وضع اللاعبين الإيفواريين آخذ في التدهور، لكن بعضهم ما زال يأمل في اللعب ذات يوم في النوادي الأوروبية. يؤكد إيلي "لقد تركنا دراستنا من أجل هذا المشروع لذلك فنحن نتمنى أن نجد من يكتشفنا أو أن تساعدنا منظمة غير حكومية تستطيع أخذنا إلى هناك. وعلى كل حال من الصعب العودة إلى كوت ديفوار فعائلتي أنفقت أموالا كثيرة من أجلي...وإن عدت خائبا فسأجلب لها العار." هناك شباب آخرون لم يحكوا أي شيء مما يحدث لعائلاتهم كي لا ينشغل بالهم...

أما جان-كلود مبفومين، رئيس جمعية Foot Solidaireالفرنسية التي تأسست عام 2000 لمساعدة اللاعبين الناشئين الذين تعرضوا للنصب، فيرى أن حكاية هؤلاء الشباب الإيفواريين الثلاثة عشر "دليل" على حوادث النصب الموجودة في مجال كرة القدم، وقال "كل أسبوع يتصل بنا خمسة لاعبين جدد لكن اللاعبين الذين يحكون عن صعوبات من هذا النوع أكثر طبعا لأن هناك كثيرون منهم لا يشتكون مما يحدث لهم. يتخيل هؤلاء الشباب غالبا أنهم يملكون المستوى المطلوب كي يلتحقوا بالنوادي الأوروبية، غير أن القليل منهم فقط يملكون موهبة حقيقية وبعض الأشخاص يستغلون سذاجتهم."

حررت هذه المقالة بالتعاون مع Chloé Lauvergnier (@clauvergnier)، صحافية في فرانس24.

ترجمة: عائشة علون