المملكة العربية السعودية

طرد طالبات سعوديات من الحافلة وضجة على الإنترنت

نشر مؤخرا فيديو يظهر طالبات سعوديات يتعرضن للطرد بطريقة غير لطيفة من الحافلة على يد المطوّعين التابعين لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وذلك على مرأى من المارة المذهولين. حدث ذلك يوم الثلاثاء 16 كانون الأول/ديسمبر قرب جامعة مدينة الطائف على بعد نحو ستين كيلومترا من مكة وأحدث ضجة على مواقع الإنترنت السعودية.

إعلان

لقطة من فيديو يوتيوب تظهر عليه طالبات وهن يواجهن المطوّعين الذين أخرجوهن من الحافلة.

نشر مؤخرا فيديو يظهر طالبات سعوديات يتعرضن للطرد بطريقة غير لطيفة من الحافلة على يد المطوّعين التابعين لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وذلك على مرأى من المارة المذهولين. حدث ذلك يوم الثلاثاء 16 كانون الأول/ديسمبر قرب جامعة مدينة الطائف على بعد نحو ستين كيلومترا من مكة، وأحدث ضجة على مواقع الإنترنت السعودية.

وقد صور هذا المشهد أحد الهواة وتظهر على التسجيل فتيات محجبات وهن يصرخن ويتشاجرن مع المطوعين الذين رحلوا في حافلة سوداء تصحبها سيارة دفع رباعي دون أي اكتراث، فيما اقتيد سائق الحافلة إلى مركز الشرطة.

ولا يمكن من الفيديو معرفة سبب معاملة هؤلاء الطالبات بهذه المعاملة. ورغم ذلك فقد أثارت هذه الحادثة العديد من ردود الأفعال عبر مواقع التواصل الاجتماعي انتقد فيها مستخدمو الإنترنت المطوّعين لأنهم تركوا الفتيات على الطريق دون أن يوفروا لهن أي وسيلة نقل أخرى.

"لا أدري ما الذي حصل ولكن كان من الصواب أن يوصلوا الفتيات إلى الجامعة."

وأدت ردود الأفعال القوية على مواقع التواصل الاجتماعي إلى تحرك هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر التي يتبع إليها هؤلاء المطوّعون. فأعلن المتحدث باسمها يوم الأربعاء عن فتح تحقيق في ظروف هذا الحادث. وقد أوضح المتحدث بأن المطوعين قد أوقفوا الحافلة لاعتقال سائقها المتورط في قضية آداب.

غالبا ما توجه الانتقادات إلى هذه الهيئة المكلفة بجعل الناس يحترمون الدين والأخلاق بسبب مغالاتها في ذلك، وطالما حدثت ضجات في المملكة بسبب هذه الانتهاكات. ففي تشرين الأول/أكتوبر 2013، أقدم المطوعون على مطاردة أدت إلى مصرع شخصين. وفي شباط/فبراير 2014 تمت معاقبة 3 مطوعين ونقلوا إلى العمل الإداري بعد أن صورهم أحد الهواة وهم يعتدون على مواطن بريطاني في مرآب بمدينة الرياض.

ويوم الثلاثاء طلب مجلس الشورى تخصيص دورات مكثفة للمطوعين، وخاصة على المستوى النفسي لتقويم سلوكهم ومعاملتهم للمواطنين.

ترجمة: عائشة علون