تركيا

الشرطة التركية: مداهمة جامعة أنقرة ورفع إشارة "رابعة"

تدخلت يوم الخميس الشرطة التركية بعنف لتفريق احتجاجات اندلعت في عدة جامعات ومنها جامعة أنقرة حيث رفع بعض العناصر أيديهم بإشارة "رابعة". وقال بعض الطلبة المشاركين في الاحتجاج إن هذه الإشارة هي بلا شك الإشارة التي يرفعها عادة الرئيس طيب رجب أردوغان ومؤيدوه.

إعلان

تدخلت يوم الخميس الشرطة التركية بعنف لتفريق احتجاجات اندلعت في عدة جامعات ومنها جامعة أنقرة حيث رفع بعض عناصرها أيديهم بإشارة "رابعة". وقال بعض الطلبة المشاركين في الاحتجاج إن هذه الإشارة هي بلا شك الإشارة التي يرفعها عادة الرئيس طيب رجب أردوغان ومؤيدوه.

لقد أصبحت إشارة "رابعة" رمزا معروفا على الصعيد الدولي بأنه لتأييد حركة "الإخوان المسلمون" بعد أحداث رابعة العدوية الدامية في مصر في تموز/يوليو 2013. ويعتقد البعض أن هذه الإشارة انطلقت من تركيا وأن أردوغان يستخدمها عادة خلال تجمعات حزبه السياسي.

وتروج على نطاق واسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي وعبر المواقع الإخبارية التركية صورة يظهر عليها ضباط شرطة في جامعة أنقرة وهم يرفعون هذا الرمز فيما رفع بعضهم سبابته. ويعتقد بعض المعلقين على الإنترنت أن الإشارات باليد قد تكون بريئة – إذ ربما استخدمتها الشرطة للدلالة على أشياء أخرى – فيما يرى آخرون في هذه الإشارة موالاة لحزب أردوغان. ومراقبنا يؤكد ذلك.

"لقد استخدموا هذه الإشارة رمزا للنصر كأنهم يقولون ’نحن في بلد إسلامي ولا يمكنكم محاربة الإسلام‘"

يوسف (اسم مستعار) طالب وناشط في جامعة أنقرة.

كنا بالآلاف من أكراد وأتراك وأساتذة وطلبة نحتج خارج حرم الجامعة يوم الخميس. وكنا نندد بكون الحكومة تقف ساكنة حيال تعرض عين العرب/كوباني الواقعة في سوريا للهجوم من جهاديي تنظيم "الدولة الإسلامية". وقد تدخلت الشرطة وفرقت المحتجين بخراطيم المياه فاضطررنا للانسحاب داخل الحرم الجامعي لكنهم لحقوا بنا.

الشرطة وهي تسيء معاملة المحتجين في جامعة أنقرة يوم الخميس. فيديو بموافقة Fikir Kulüpleri Federasyonu

لقد طاردونا وشتمونا وضربونا واعتقلوا 25 شخصا [20 طالبا و5 أساتذة]. وكانوا طوال الوقت يرفعون أديهم برمز "رابعة" في وجهنا وفي وجه الطلبة الذين لم يشاركوا في الاحتجاجات، فيما رفع بعضهم سبابته كما في الشهادة أن لا إله إلا الله. وظلوا يرفعون أيديهم بهذه الإشارات وكأنها إشارة النصر. وهم حتما لم يستخدموا هذه الإشارات لتنظيم أنفسهم فقد قال بعض الناس على الإنترنت إنهم كانوا أربع مجموعات من ضباط الشرطة وإن هذا هو السبب الذي جعلهم يتواصلون بهذه الإشارة، ولكن إذا كان الأمر كذلك فأين رقم 2 أو 3؟

بالنسبة إلي وإلى بقية المحتجين المؤيدين للنظام العلماني، هذا السلوك يعني "نحن في بلد إسلامي. ولا يمكنكم محاربة الإسلام لأن الإسلام دائما ينتصر."

"بعد غازي لم أعد أستغرب أبدا أي شيء تفعله الشرطة"

هذه أول مرة أرى الشرطة تفعل هذا لكنني لست مستغربا أبدا. فقد شاركت العام الماضي في مظاهرات غازي حيث هاجمت الشرطة المحتجين بعنف. لذلك لم أعد أستغرب من أي شيء تفعله الشرطة التركية.

وقع عشرات الأساتذة من جامعة أنقرة على بيان يندد بعميد الجامعة لأنه سمح بدخول الشرطة إلى الجامعة بل إنه هو من طلبهم بالفعل. وقد وصلتهم رسالة تقول إن العميد أرسل للسلطات المحلية قبل الاحتجاجات رسالة يطلب فيها "اتخاذ تدابير وقائية داخل الجامعة وخارجها ونشر عدد كاف من عناصر الشرطة في الداخل.