إيران: القصص المصورة لرد الشباب عن المعاصي "الغربية"!
قوات "الباسيج" الإيرانية هي مجموعة شبه عسكرية تابعة لحرس الثورة وتعمل جاهدة على وعظ شباب البلد. وهي تستخدم القصص المصوررة التي تحاكي الأفلام بهدف تثبيط الإيرانيين عن اتباع أسلوب الحياة الغربي "الفاحش".
نشرت في: آخر تحديث:
قوات "الباسيج" الإيرانية هي مجموعة شبه عسكرية تابعة لحرس الثورة وتعمل جاهدة على وعظ شباب البلد. وهي تستخدم القصص المصوررة التي تحاكي الأفلام بهدف تثبيط الإيرانيين عن اتباع أسلوب الحياة الغربي "الفاحش".
و"الباسيج" فرقة من المتطوعين في الجمهورية الإسلامية. ولها منظور للأخلاق والسلوك الحميد، وتعتبر تقليد العادات الغربية سيرا في درب المنكرات الذي تكون عاقبته العذاب الدنيوي. وهم يرون أن "الصحون اللاقطة" للإرسال التلفزيوني ومواقع التواصل الاجتماعي والتزين بالماكياج والسهو عن الصلاة، وحتى الذهاب إلى المسارح كلها من الذنوب والمعاصي التي تقود إلى الهلاك والموت، وفي بعض الأحيان تؤدي إلى الاغتصاب بالنسبة للنساء. وفي إحدى قصصهم المصورة، تظهر امرأة "فاحشة" وهي تضع مولودا يصبح فيما بعد مقلدا أيضا لأسلوب الحياة الغربي بارتكابه نفس "الخطايا": الجلوس مع شاب وتدخين السيجارة. والرسالة واضحة هنا وتقول إن المرء إذا اتبع أسلوب الحياة الغربي فستؤول به الأمور مثلما يحدث مع أبطال هذه القصص المصورة.
وفيما يلي أمثلة لما تعرضه فرقة "الباسيج" من القصص المصورة بغية "تربية" شباب إيران:
"عائلة تركب لاقط فضائيات على سطح شقتها رغم قرب الجامع من البناية ويقول التعليق على الصورة: "إننا ندع لاقط الفضائيات يربي أولادنا".
ويظهر أحدهم وقد قرر الانتحار.
ثم تظهر امرأتان داخل شقة وهما مشغولتان بطلاء الأظافر ومشاهدة التلفزيون.
وهنا تظهر امرأة وهي تتزين وأخرى تشاهد على قناة فضائية برنامجا غربيا.
ويحين وقت الصلاة ولكن الرجل قرر الخلود للنوم والسهو عن الصلاة. ويقول التعليق على الصورة: "هكذا نفضل النوم على القيام لله"
وهنا تظهر فتيات إيرانيات وهن يتبادلن أفلاما غربية في المدرسة. ويقول التعليق: "أحدث الأفلام المخلة بالأخلاق في أيدي أطفالنا"
ويقول هذا التعليق على هذه الصورة: "البيت لم يعد مكانا هادئا".
وهنا تظهر شابة إيرانية وهي تتصفح مواقع التواصل الاجتماعي ويمكن بسهولة رؤية الموقع الذي دخلت إليه.
فتاة تتبادل أرقام الهاتف مع رجل في الشارع
فتاة تتبادل أرقام الهاتف مع رجل في الشارع.
أهل هذه الفتاة وهما يقومان بإجراءات الطلاق – نتيجة ذنوبهما لأنهما اتبعا أسلوب الحياة الغربي.
وبعد طلاق الأهل، تظهر هذه الفتاة وهي تعطي رجلا في الشارع رقم هاتفها. ويقول التعليق على الصورة: "الطلاق يعني البحث عن أنيس لوحدتك في الشارع، يا بنيتي"
رجل يعرض سيجارة على شابة إيرانية. ويقول التعليق: "أصبحت السجائر كمواد التجميل وكأنها أحمر شفاه".
فيلم "ساخن" في إحدى قاعات السينما الإيرانية. ويقرأ على ملصق السينما: فيلم الليلة؟ "هوس" (أو "غواية")
وهنا نرى هذه الفتاة وهي تشرب وترقص في مرقص ليلي. ويقول التعليق: "إنهم يشربون ويفرحون مع الشيطان"
وتنتهي سهرة الفتاة بأن تتعرض للاغتصاب. ويقول التعليق: "تبدأ السهرة بالتسلية وتنتهي بالاغتصاب"
وتظهر الفتاة وهي تضع مولودا آخرا يبدو أنه يعيد نفس "الخطايا". ويقول التعليق: "وأخيرا نربي أولادنا تربية أسوأ من تربيتنا"
ترجمة: عائشة علون