إيران: لا للتعامل مع الولايات المتحدة...نعم لـ "ماش دونالد"!

بعد مرور أربع وثلاثين سنة على اعتصام آلاف الإيرانيين في السفارة الأمريكية بطهران، ها هم مرة أخرى يعبرون يوم الاثنين عن كراهيتهم للولايات المتحدة الأمريكية. وسرعان ما يختفي هذا الرفض لأمريكا عندما يتعلق الأمر بالأكل كما تظهر ذلك هذه الصور من طهران.

لقد كان عام 1979 عاما ينذر بنهاية الشركات الأمريكية في إيران. ولكن منذ بضع سنوات عادت للظهور شيئا فشيئا في إيران سلسلة مطاعم متنوعة للوجبات السريعة ومطاعم عادية ومتاجر المثلجات الأمريكية. ولم يتردد أصحاب الأعمال الإيرانيون في تقليد العلامات التجارية وشعارات سلسلة الوجبات الخفيفة الأمريكية لأنهم يعلمون مدى إقبال الشباب في البلد على الوجبات الأمريكية. وبالنظر إلى حالة العلاقات الدبلوماسية بين إيران والولايات المتحدة الأمريكية، يصعب على العلامات التجارية الأمريكية ملاحقة المقلدين.

باسكين روبنز

من العلامات التي تأسست عام 1945 في كاليفورنيا علامة "باسكين روبنز" (Baskin-Robbins)، وهي أشهر علامة مثلجات أمريكية. وهي علامة غير موجودة في إيران. لكن مقهى يحمل هذا الاسم موجود في طهران وهناك ايضا مصنع للمثلجات يحمل الاسم والشعار نفسهما وله موقع إنترنت غير متاح حاليا.

مطعم شيبوتلي ميكسيكن غريل

تعرف هذه السلسلة من المطاعم الأمريكية بوجباتها المحضرة بالتوابل الحادة وتعمل في عدة بلدان، إلا في إيران. ومع ذلك هناك في البلد مطاعم تحمل شعارا يختلف اختلافا بسيطا. وقد أنشأ مؤسسو هذه المطاعم المقلدة صفحة على فيس بوك اسمها " Chipotle iranien" ويستخدمون صور المشاهير الإيرانيين في إعلاناتهم. 

دومينوز بيتزا

علامة Domino’s سلسلة مطاعم بيتزا أمريكية معروفة مقرها في ميشيغان ولها فروع في العالم كله. وللعلامة اليوم فروع في إيران، لكن يرجح أن أصحاب العلامة لا يعلمون. وقائمة وجبات مطاعم Domino’s المقلدة لا علاقة لها بالعلامة الأصلية.

مطاعم KFC

KFC سلسلة وجبات سريعة متخصصة في الدجاج المقلي وقد تأسست عام 1930 في ولاية كينتاكي. وقبل ثورة 1979 كانت هذه السلسلة تملك فروعا في طهران أغلقت فيما بعد. ومنذ بضع سنوات تحدثت بعض التقارير عن عودة مطاعم KFC إلى إيران وأكدت ذلك بعض الشخصيات. ولم يكن يتعلق الأمر إلا بنسخة من الاسم والشعار الأمريكيين نفسهما، لكن دون وضع ورطة العنق للسيد ساندرز [الشخصية رمز علامة KFC).

كوكا كولا

حتى عام 1981، ظلت علامة كوكا كولا إيران تعمل برخصة للعلامة الأمريكية وكانت وصفتها مستوردة. ومنذ ذلك الوقت، لم يعد للشركة الإيرانية أي علاقة بالشركة الأمريكية رغم أنها احتفظت بالشعار وتستخدم وصفتها الخاصة بها لصنع مشروباتها. وحتى البرلمان الإيراني لم يستطع فعل شيء أمام حب الإيرانيين لكوكا كولا.

ماكدونالدز

ماكدونالدز مثلها مثل العديد من الشركات الأمريكية اضطرت لمغادرة إيران بعد الثورة. وفي بداية التسعينات في عهد رئاسة آية الله رفسنجاني استطاعت سلسلة الوجبات السريعة الحصول على إذن باستئناف أعمالها في إيران. لكن بعد هجوم المتطرفين على المكان الذي كان يفترض أن تفتتح فيه أول مطعم لها وتحالف بعض الصحف، وضع حدا للمشروع.  وإلى  اليوم لم يستطع ماكدونالدز بعد من العودة إلى طهران. ولا يرى المتطرفون أي مشكلة في ذلك: فهم يكتفون بعلامة "ماش دونالد". 

ترجمة: عائشة علون