المملكة العربية السعودية

العمال المهاجرون في السعودية يطردون من إدارة الهجرة ضربا بالأحزمة

 ظهر فيديو صوّر في جدة بالمملكة العربية السعودية ليطرح من جديد النقاش حول معاملة العمال المهاجرين في مملكة آل سعود. ويظهر في الفيديو ضابط سعودي وهو يطرد الأفارقة كـ "البهائم" من أحد المباني الإدارية.

إعلان

صورة عن شاشة الفيديو.

 

ظهر فيديو صوّر في جدة بالمملكة العربية السعودية ليطرح من جديد النقاش حول معاملة العمال المهاجرين في مملكة آل سعود. ويظهر في الفيديو ضابط سعودي وهو يطرد الأفارقة كـ "البهائم" من أحد المباني الإدارية.

 

هذا الفيديو صوره يوم الأحد في إدارة الجوازات في جدة، ثاني مدينة في المملكة، رجل كان يرافق أحد خدمه. يمكن رؤية موظف وهو يضرب مهاجرا بالحزام (في التوقيت 0’23). ثم قام هذا الموظف نفسه بإجلاء الناس وهو يتوعد ويصرخ باللهجة العامية "برّا!".

 

ويشهد هذا الفيديو على المعاملات السيئة التي يتعرض لها العمال المهاجرون في البلد. والوضع يستفحل أكثر لأن المملكة تطرد حاليا العديد من العمال المهاجرين بحجة أنها تحارب البطالة التي ربما بلغت 12% بنهاية 2012.

 

فيديو المعاملة السيئة.

"كل يوم يأتي المئات من الأشخاص إلى هذه الإدارات على أمل الحصول على إقامات شرعية"

وليد أبو الخير ناشط في مجال حقوق الإنسان بجدة وقد كان أول من نشر الفيديو على مواقع التواصل الاجتماعي.

 

 

هناك إدارات في كل مدينة حيث يحصل المهاجرون على تراخيص العمل والإقامات. ويأتي هؤلاء العمال أساسا من آسيا وأفريقيا جنوب الصحراء والبلد الجار، اليمن.

 

ولكي تعمل في المملكة ينبغي أن تجد كفيلا إذا أردت الحصول على إقامة (هيئة التحرير: نظام "الكفالة" سائد في بلدان المنطقة)، اللهم إذا كنت من أصحاب ملايين الريالات فإنك تحصل على الإقامة مباشرة.

 

والعديد من العمال دخلوا البلد بفضل الكفيل، ثم تركوه ليعملوا لحسابهم الشخصي، فيما غيّر بعضهم الكفيل. وهذا مخالف للقانون في نظر الدولة. وبعضهم دخل البلد بتأشيرة الحج ومكث للعمل بطريقة غير شرعية.

 

وهؤلاء العمال هم المستهدفون بإجراءات الطرد التي اتخذتها الحكومة. وتؤدي حملة الطرد إلى هذه التجاوزات. وهناك صور تظهر مئات العمال مكدسين في الشاحنات يرحلون إلى بلدانهم بين عشية وضحاها وقد ظلت كل ممتلكاتهم هنا.

 

بعد الجدل الذي أثارته موجة الطرد الأولى [هيئة التحرير: استهدفت أكثر من 200 ألف عامل، منح الملك هدنة مدتها 3 أشهر للسماح للآخرين بتعديل وضعياتهم عبر إيجاد كفيل، فهرع العمال إلى إدارات الجوازات كما يظهر في هذا الفيديو على أمل الحصول على وثائق شرعية.

 

الإدارات مكتظة والعمال جالسون على الأرض في ساحة المبنى أو أمامه. في الفيديو نرى ضابطا ضاق ذرعه على ما يبدو من الجموع فبدأ يطردهم. صحيح أن هذه الصور صادمة، لكنها للأسف ليست إلا عينة صغيرة من المعاملة السيئة التي يتعرض لها العمال المهاجرون في المملكة العربية السعودية.  

 

حررت هذه المقالة بالتعاون مع سارة قريرة (@SarraGrira)، صحافية في فرانس 24.

 

ترجمة: عائشة علون