صور تثبت استخدام الجيش السوري لصواريخ باليستية
منذ بضعة أشهر والثوار يتهمون النظام السوري باستخدام صواريخ باليستية، وهي أسلحة فتاكة للمدنيين بالخصوص. وقد كذّب وزير الإعلام السوري عمران الزعبي هذا الاتهام على قناة أجنبية للأخبار بالعربية. مع أن عدة فيديوهات تثبت أن صواريخ أرض-أرض سوفييتية الصنع قد أطلقها الجيش النظامي.
نشرت في: آخر تحديث:
رأس صاروخ سكود غير مفجر في قرية حور في ريف حلب في 26 فبراير/شباط 2013.
منذ بضعة أشهر والثوار يتهمون النظام السوري باستخدام صواريخ باليستية، وهي أسلحة فتاكة للمدنيين بالخصوص. وقد كذّب وزير الإعلام السوري عمران الزعبي هذا الاتهام على قناة أجنبية للأخبار بالعربية. مع أن عدة فيديوهات تثبت أن صواريخ أرض-أرض سوفييتية الصنع قد أطلقها الجيش النظامي.
لأول مرة نجد فيديو يظهر شظايا صاروخ سكود غير مفجر في منطقة حور في ريف حلب.
رأس صاروخ سكود غير مفجر في قرية حور في ريف حلب في 26 فبراير/شباط 2013.
نرى على هذه الصور إطلاق الجيش النظامي لصاروخ سكود من يبرود في شمال دمشق. ويبلغ مدى هذه الصواريخ بين 130 و700 كم حسب طرازها.
إطلاق صاروخي سكود من يبرود نحو شمال سوريا.
فيديوهات أخرى تظهر الحفر أو الدمار الذي سببته الصواريخ.
حفرة سببها صاروخ سكود في قرية الخريطة في منطقة دير الزور في 23 فبراير/شباط 2013.
حفرة سببها صاروخ سكود في حي الأرض الحمراء في حلب في 23 فبراير/شباط 2013.
وقد استولت الجماعات الجهادية التي تقاتل النظام السوري كجبهة النصرة وجعفر الطيار وصقور السنة على الموقع العسكري الكُبرعلى بعد 60 كم من مدينة دير الزور. وتعرض هذا الموقع للقصف بالطيران الإسرائيلي عام 2007 لأنه كان يُشتبه بوجود أنشطة نووية فيه. ولم يجد فيه الثوار أي أثر للأسلحة غير التقليدية، لكنهم وجدوا مخزونا من صواريخ سكود.
الجهاديون يستولون على صاروخ سكود في الكُبر في 22 فبراير/شباط 2013.
وحاليا يحاصر ثوار الجيش السوري الحر موقعا آخر، وهو "القاعدة 113" للدفاع الجوي في المنطقة نفسها في دير الزور، الذين يعملون جنبا إلى جنب مع ثوار جهاديين. لكن هذه القاعدة تحتوي أيضا على سكك متحركة للإطلاق وصواريخ أرض-أرض فروغ (سوفييتية الصنع أيضا) قصيرة المدى التي توشك على السقوط في أيديهم.
"فرق النظام تحرق صواريخها لتجنب وقوعها في أيديهم"
أبو فهد الفراتي (اسم مستعار) ثائر من مدينة دير الزور.
قاعدة الكُبر كانت مستخدمة لإطلاق صواريخ سكود على دير الزور وريفها. حاليا حتى كتيبتي تفرض حصارا على قاعدة 113 للدفاع الجوي التي تمثل آخر معقل للنظام في ريف دير الزور. وهذه القاعدة تحتوي على صواريخ أرض-جو [Sam2] وفيها أيضا صواريخ أرض-أرض [Frog] قصيرة المدى.
حصار وهجمات على "القاعدة 113" في منطقة دير الزور في 27 فبراير/شباط 2013.
نحن نستخدم كثيرا صواريخ من صنع يدوي أثبتت جدواها.
هجمات بالصواريخ اليدوية الصنع من "قاعدة 113" في 26 فبراير/شباط 2013.
كتائب النظام بدأت في حرق صواريخها خوفا من وقوعها في أيديهم.
حريق في "القاعدة 113" في ليلة 26 فبراير/شباط 2013.
وفيما يتعلق بالصاروخ الذي جرى الاستيلاء عليه من الكُبر فإنه يكفي تغيير بعض القطع فيه، وخصوصا البطاريات لجعله عمليا مرة أخرى. أشك أن النظام سيترك لنا كثيرا منها. لكن نغتنم الفرصة كلما سنحت لنا. وإذا استطعنا مصادرة صواريخ أخرى، سنستطيع أيضا تغيير استخدامها بأن نأخذ الحشوة المتفجرة مثلا لاستخدامها في القتال.
الثوار الجهاديون في وحدة "المهاجرين" يستولون على صاروخ أرض-جو Sam2.
حررت هذه المقالة بالتعاون مع وسيم نصر (@SimNasr)، صحافي في فرانس 24.
ترجمة: عائشة علون