محاورة بنت قرب جثمان أمها، أو الإعلام على طريقة تلفزيون الدنيا السوري
هذا التقرير الذي بثته قناة الدينا السورية، وهي قناة خاصة مقربة من الحكومة، "دنيء" للغاية.
نشرت في: آخر تحديث:
ميشلين عازر في داريا. لقطة من تقرير نشر على يوتيوب بتاريخ 25 أغسطس/آب.
هذا التقرير الذي بثته قناة الدنيا السورية، وهي قناة خاصة مقربة من الحكومة، "دنيء" للغاية.
مشاهد صورت في داريا بعد حدوث مجزرة تبادل كل من الحكومة والجيش الحر الطرف الآخر التهم حول مسؤولية اقترافها. وتظهر الصحافية ميشلين عازر على الشاشة بينما تسمع موسيقى كلاسيكية. أما المصور الذي يرافقها فلا يتردد في التقاط مشاهد عن قرب لجثث الضحايا الواقعة أرضا أو داخل السيارات.
ثم تقترب الصحافية بعدم اكتراث من امرأة متقدمة في السن لا تزال على قيد الحياة منتظرة الإسعافات، وتقدم الميكروفون منها بيد ناعمة وتشدد عليها بالسؤال من قام بجرحها.
ويتواصل التقرير بمشهد لطفلين جالسين في حضن جثة على متن شاحنة فتسألهما الصحافية: "من هذه؟"، وتجيب الطفلة الصغيرة التي لم يتجاوز عمرها أربع أو خمس سنوات :"إنها أمي".
وقد أثار هذا التقرير الذي يدوم 14 دقيقة موجة تنديد عارمة على الشبكة حيث انصدم الكثيرون من الطرق الإعلامية لهذه الصحافية. وقد كتب أحدهم على موقع فيس بوك: "ولا صحفي في العالم يأتي لجريح طفل ويسأله أسئلة سخيفة!! وقبل المسعفين والأمن".