فيديو هواة تترجم العنف اليومي في دمشق
شهدت الاشتباكات في دمشق درجات من العنف لم تعهدها العاصمة إلى الآن، خاصة بعد تفجير المبنى الأمني الذي أعلنت عنه السلطات السورية يوم الأربعاء والذي أودى بحياة ثلاثة من كبار مسؤولي الأمن السوري، من بينهم صهر بشار الأسد ووزير دفاعه. العنف انتشر رويدا رويدا في عدد كبير من أحياء دمشق. في هذا الفيديو مثلا الذي صور في حي ركن الدين، في شمال العاصمة، نرى كيف تحولت مجرد مظاهرة إلى معركة بين المعارضة وأنصار النظام.
نشرت في: آخر تحديث:
رجلان مسلحان ضمن المتظاهرين.
شهدت الاشتباكات في دمشق درجات من العنف لم تعهدها العاصمة إلى الآن، خاصة بعد تفجير المبنى الأمني الذي أعلنت عنه السلطات السورية يوم الأربعاء والذي أودى بحياة ثلاثة من كبار مسؤولي الأمن السوري، من بينهم صهر بشار الأسد ووزير دفاعه. العنف انتشر رويدا رويدا في عدد كبير من أحياء دمشق. في هذا الفيديو مثلا الذي صور في حي ركن الدين، في شمال العاصمة، نرى كيف تحولت مجرد مظاهرة إلى معركة بين المعارضة وأنصار النظام.
تم بث هذه المشاهد مباشرة على الإنترنت مساء الأربعاء تحت عنوان "مظاهرة بعد تشييع الشهيد، ركن الدين". ويبدأ صاحب التسجيل بالتصوير وهو يمشي في أزقة الحي قبل أن يصل إلى الساحة الصغيرة حيث بدأت المظاهرة.
التجمع سلمي ويكاد يكون احتفاليا في بادئ الأمر: متظاهرون ينشدون لسوريا وللحرية، يقفزون ويصفقون... في 10:05 يرفع أحدهم لافتة كتب عليها اسم الشهيد الذي قتل وهو يوسف ظاظا.
ابتداء من 11:45، نلاحظ تواجد رجال ملثمين.
فجأة، في 23:35، تتوقف الأناشيد ويهم المتظاهرون بالتراجع إذ يبدو أنه تم الهجوم على تجمعهم. بعض المتظاهرين يشرع في رمي الحجارة وآخرون يصرخون "الله أكبر". في 25:21، نرى مجددا الرجال الملثمين لكنهم هذه المرة مسلحون. من المرجح أن يكون انتماؤهم للجيش السوري الحر خاصة أنهم يتمركزون على الخطوط الأمامية ويطلبون من باقي المتظاهرين أن يتراجعوا.
في 27:12، يسمع إطلاق نار يقوم الرجال المسلحون بالرد عليه بينما يشرع المتظاهرون في رمي الحجارة من جديد. لكن يبدو أن الوضع أصبح خطرا على المصور الذي فضل الابتعاد.
هذا الفيديو الذي تم بثه مباشرة على الإنترنت يمثل بسطة نادرة ومطولة نسبيا عن المظاهرات في دمشق، إذ عادة ما تنشر على الإنترنت فقط بعض المقاطع القصيرة التي لا تعطي سوى نبذة عما يجري على أرض الواقع.