الولايات المتحدة الأمريكية تعيش على وقع اللافتات العنصرية والدوريات النازية منذ مقتل ترايفون مارتن
كانت مراقبتنا مسافرة على الطريق الرئيسية في ولاية ميشيغان، قرب مدينة ديترويت، عندما لفتت نظرها هذه الرسالة على لافتة ضوئية: "ترايفون زنجي". شتيمة تترجم في نظرها التوتر العنصري الذي أصبح سائدا بعد مقتل هذا الشاب الأسود البالغ من العمر 17 سنة، بتاريخ 26 فبراير/شباط 2012. وقد قامت الشرطة طبعا بإزالة هذه اللافتة لكن رسائل من نفس النوع ظهرت في ولايات عديدة أخرى وخاصة في الأماكن العامة.
نشرت في: آخر تحديث:
شتائم عنصرية تعرض على لافتة ضوئية في مكان أعمال، على الطريق الرئيسية لولاية ميشيغان. ويبدو أن ذلك كان نتيجة عملية "قرصنة" قام بها أحدهم أثناء الليل.
كانت مراقبتنا مسافرة على الطريق في ولاية ميشيغان، قرب مدينة ديترويت، عندما لفتت نظرها هذه الرسالة على لافتة ضوئية : "ترايفون زنجي". شتيمة تترجم في نظرها التوتر العنصري الذي أصبح سائدا بعد مقتل هذا الشاب الأسود البالغ من العمر 17 سنة، بتاريخ 26 فبراير/شباط 2012. وقد قامت الشرطة طبعا بإزالة هذه اللافتة لكن رسائل من نفس النوع ظهرت في ولايات عديدة أخرى وخاصة في الأماكن العامة.
لقي ترايفون مارتن حتفه على يدي جورج زيمرمان وقد كان في طريقه لزيارة والد خطيبته الذي يقطن إحدى أحياء مدينة سانفورد بولاية فلوريدا. وقد اتصل زيمرمان بالشرطة بعد أن بدا له هذا الفتى الذي يرتدي كنزة ذات قبعة مشبوها به. تلا هذا الاتصال اشتباك بين الحارس والشاب لم تعرف إلى حد الآن تفاصيله، لكن كان مآله أن لقي ترايفون حتفه على يدي زيمرمان بطلقة نار، والحال أن الفتى لم يكن يحمل أي سلاح. وخلال التحقيق معه، قال زيمرمان أنه تصرف في إطار الدفاع الشرعي فتركته الشرطة يذهب في حال سبيله.
الأمر اليوم بين يدي المدعية العامة لولاية فلوريدا التي ستقرر إن كانت تنوي أم لا مواصلة الملاحقات القضائية ضد زيمرمان. ويبدو أن هذا الأخير فر من فلوريدا، استنادا لتصريحات محاميه الذين أفادوا أنهم لم يعودوا يتكفلون بالدفاع عن موكلهم نظرا لانقطاع التواصل بين الطرفين.
بعد شهر من مقتل ترايفون، لا يزال الجدال حول العنصرية قائما وبشدة في الولايات المتحدة الأمريكية. يوميا، يحاول الإعلام الأمريكي أن يأتي بمستجدات حول هذه القضية التي جلبت إليها كذلك فضول المتطرفين. فمجموعة New Black Panther Party مثلا هي مجموعة راديكيلية للدفاع عن حقوق السود في الولايات المتحدة الأمريكية تأسست سنة 1989 –دون اعتراف مجموعة Black Panther Party الأصلية- وقد عرضت مبلغ 10 آلاف دولار (7600 يورو) لمن يقبض على زيمرمان. وما كان جواب مجموعة نازية إلا أن قالت أنها ستقوم بتمشيط مدينة سانفورد بهدف حماية "المواطنين البيض".
رجل يتظاهر ضد تجمع ينادي بـ"العدالة من أجل ترايفون" في جامعة ساوثرن اينديانا بايفانسفيل، بتاريخ 3 أبريل/نيسان. وقد كتب على لافتته: "لا يجدر بالجامعة تمويل الكراهية ضد البيض. لم يكن ترايفون قديسا بل مجرد متسكع". صورة نشرت على موقعFark.com.
"يحيا زيمرمان"، كلمات كتبت ليلة الرابع من أبريل/نيسان على مبنى جامعة ولاية أوهايو التي تضم المركز الثقافي الأسود فرانك هايل الابن. نشر هذا الفيديو على موقع يوتيوبTheLanternOSU.
"لم أكن أصدق ما أرى"
تيري سمايلي تعيش في مدينة ديترويت بولاية ميشيغان وهي من القطت صورة اللافتة الضوئية التي كتب عليها "ترايفون زنجي".
رأيت هذه اللافتة وأنا عائدة من منزل أحد أصدقائي في أحد عيد الفصح. لم أكن أصدق ما أرى. لقد صدمني الأمر لدرجة أنني اتصلت بأختي لأصف لها ما رأيت وهي من طلبت مني أن ألتقط الصورة. كنت أخشى أن يكون أحدهم مختبئا قرب اللافتة لكنني توجهت نحوها لالتقاط الصورة ثم نشرتها على فيس بوك. كان مهما فضح الأمر لأن الرسالة كانت منشورة في مكان عمومي. وكلما ظهرت كلمة "زنجي"، يغضب الناس هنا إذ يودون معرفة من قام بكتابة هذه الرسالة.
منذ مقتل ترايفون والأجواء مشحونة خاصة وأنه لم يتم القبض على القاتل. كأم سوداء تربي ابنها بمفردها، أصبحت أخشى على هذا الأخير كلما غادر المنزل. إنني أشعر حقا أن السود مهددون في كيانهم مهما فعلوا، ومقتل ترايفون دليل على ذلك.
آخر مظاهرة من أجل ترايفون وضد العنصرية في الولايات المتحدة الأمريكية، نظمت في نيويورك بتاريخ 10 أبريل/نيسان. نشر هذا الفيديو على موقع يوتيوب NYFilmmaker32.