سوريا

حمص، مدينة شبه مقطوعة عن العالم

 تعرضت مدينة حمص لليوم العاشر على التوالي لقصف كثيف وعمليات عسكرية من الجيش النظامي. لكن الحصول على صور وشهادات عن العمليات القتالية التي تحدث هناك بات أكثر فأكثر صعوبة.

إعلان

 

تعرضت مدينة حمص لليوم العاشر على التوالي لقصف كثيف وعمليات عسكرية من الجيش النظامي. لكن الحصول على صور وشهادات عن العمليات القتالية التي تحدث هناك بات أكثر فأكثر صعوبة.

 

سقط ستة قتلى على الأقل يوم الثلاثاء إثر قصف مدينة حمص الواقعة غرب سوريا. وقد تعذر علينا الاتصال بأغلب مراقبينا الموجودين في المدينة ما عدا مراقبنا عمر لأنه يستخدم وصلة إنترنت فضائية.

 

قصف حي بابا عمرو صباح الثلاثاء.

"الإنترنت والخطوط الهاتفية مقطوعة، باستثناء الوصلات الفضائية"

عمر شاكر ناشط من بابا عمرو أحد أحياء حمص الذي يستهدفه الجيش.

 

بدأ القصف منذ الساعة 6 صباحا وتواصل بنحو تفجيرين في الدقيقة. كانت مدرعات تجوب الشوارع وأخرى متمركزة على مشارف الحي لمنع سيارات الإسعاف من الدخول. وكان صوت الطائرات المروحية والحربية يسمع بانتظام وهي تحلق فوق رؤوسنا. هذا أسوأ يوم منذ بدء الهجوم.

 

 بيوت مقصوفة في بابا عمرو، الحي الأكثر تضررا في المدينة

 

عادة، كان يصور المشاهد في بابا عمرو عشرة أشخاص، لكن أربعة منهم جرحوا. والستة الآخرون ما زالوا يوثقون ما يجري بالصوت والصورة، إلا أن في ذلك مخاطرة كبيرة لأنه لا وجود لشارع آمن من القصف.

 

الإنترنت مقطوع في حمص منذ بداية الهجوم لكننا نستخدم وصلات فضائية بواسطة أجهزة جاءتنا من لبنان. واليوم نحن عشرون نفرا في بابا عمرو نتمتع بهذه الأجهزة ونبذل قصارى جهدنا للمحافظة على التواصل مع الخارج ونشر الفيديوهات. لكننا لم نعد نستطيع نشر القدر نفسه من الصور كما كنا من قبل

 

الخطوط الهاتفية الثابتة كما المحمولة مقطوعة والكهرباء متقطعة. لحسن الحظ، لدينا بعض المولدات لتدارك الموقف."

 

 

بيت يحترق في حي بابا عمرو.

 

الدبابات في بابا عمرو.