"الجيش النظامي يخشى حرب الشوارع"
بينما يناقش مجلس الأمن الدولي في نيويورك الثلاثاء مشروع قانون يدعو الرئيس السوري بشار الأسد إلى تسليم سلطاته إلى نائبه (فاروق الشرع) ووقف العنف ضد المتظاهرين، يشتد الخناق على نظام الأسد على الأرض، فقد دخل عناصر "الجيش السوري الحر" المنشق في مدينة حمص وكذلك على مسافة بضع كيلومترات من العاصمة دمشق في حرب .شوارع مع الجيش السوري
نشرت في: آخر تحديث:
متظاهرون يرفعون علم المعارضة السوري بعد أن استولى "الجيش الحر" على مستوصف كان بين يدي الجيش السوري.
بينما يناقش مجلس الأمن الدولي في نيويورك الثلاثاء مشروع قانون يدعو الرئيس السوري بشار الأسد إلى تسليم سلطاته إلى نائبه (فاروق الشرع) ووقف العنف ضد المتظاهرين، يشتد الخناق على نظام الأسد على الأرض، فقد دخل عناصر "الجيش السوري الحر" المنشق في مدينة حمص وكذلك على مسافة بضع كيلومترات من العاصمة دمشق في حرب شوارع مع الجيش السوري.
أدت العمليات الأخيرة التي قادها الجيش يوم الاثنين في سوريا إلى سقوط أكثر من 100 ضحية، بينهم 55 مدنيا. أما الباقي، فهم من المجندين، منشقين كانوا أو نظاميين. حيا حيا، يتنازع الجيشان المدن السورية، ويحاول المنشقون في كل مرة أن يقودوا الجيش إلى حرب الشوارع بينما يبدو أن هذا الأخير يفضل اللجوء إلى القصف.
تبادل إطلاق نار بين عناصر "الجيش الحر" وقوات من الجيش السوري في حمص.
"الجيش السوري الحر يحاول استدراج الجيش النظامي إلى الأحياء التي يعرفها حق المعرفة"
أبو سعيد هو المتحدث الرسمي باسم الهيئة العامة للثوار في عربين، التي تبعد 7 كيلومترات عن دمشق.
لم نفتأ نسمع دوي القصف يوم الأحد طوال الليل، كما بدأنا نسمع منذ الساعة السادسة من فجر يوم الاثنين تبادل إطلاق نار ورأينا طائرات استطلاعية تحلق في سماء البلدة.
وقد حاول الجيش السوري خلال الساعات التي تلت أن يعيد السيطرة على المدينة بالدخول من محورين متوازيين وهما منطقة أرض الشرق والطريق المؤدية إلى حمورية، كما أجبر الأهالي على الهروب من هذه الأحياء. لكن "الجيش الحر" تدخل وحاول استدراج القوات الحكومية إلى الأحياء التي يعرفها حق المعرفة وحيث الشوارع ملتفة مثل حي أفران حيث دارت البارحة إحدى المعارك. كون عدد من المنشقين من سكان المدينة يجعل الأمر أسهل بالنسبة لـ "الجيش الحر"، فقد ترك هؤلاء صفوف الجيش لأنهم رفضوا إطلاق النار على أهاليهم في البلدة. في نهاية اليوم، أعاد المنشقون السيطرة على عربين لكن الجيش السوري واصل عمليات القصف."
"في حرب الشوارع، ترجح الكفة لصالح الجيش الحر بفضل مساندة الأهالي"
رامي ناشط سياسي في حمص.
لقد قاد الجيش الحر البارحة عملية في حي باب الدريب في حمص لاستعادة مستوصف حوله عناصر الجيش السوري إلى ثكنة وأقاموا هناك حاجزا منذ شهر يونيو/حزيران الماضي. كانت القذائف تطلق من ذلك المكان، منها التي استهدفت حي كرم الزيتون في الأيام الأخيرة مخلفة عددا كبيرا من الضحايا. فكانت هذه العملية من "الجيش الحر" ردا على هذه الممارسات.
"الورقة الرابحة للجيش النظامي هم ولا شك القناصة"
رأيت أربع سيارات على متن كل واحدة أربعة أو خمسة عناصر من "الجيش الحر" يتوجهون نحو حي باب الدريب. كانوا محملين بقذائف "آر بي جي" وبنادق روسية. لقد تم التخطيط لهذه العملية قبل يومين، إذ تم رصد الحاجز وتمت العملية بالتعاون مع عناصر من الجيش السوري يساندون قضيتنا.
في حرب الشوارع، ترجح الكفة لصالح "الجيش الحر" بفضل مساندة الأهالي. باستطاعتهم الهروب بين الأزقة بينما الجيش مجبر على التنقل بمدرعاته، والأمر ليس بالهين عندما تكون داخل المدينة. أما الورقة الرابحة لـ "الجيش النظامي" فهم ولا شك القناصة."