مؤيدو غباغبو يُقتلون إبان الأزمة في ساحل العاج...والدليل من خلال هذه المشاهد
نشرت في: آخر تحديث:
حصل فريق "مراقبون" على مجموعة من المشاهد التي تحقق من صحتها، صور تظهر قتل مناضلين مزعومين للوران غباغبو في آذار/مارس الماضي في بلدة أبوبو في أبيدجان. إنها أولى الصور الموثقة للأعمال الوحشية المرتكبة إبان الأزمة في ساحل العاج بحق أشخاص يشتبه بأنهم من مؤيدي الرئيس السابق.
حصل فريق "مراقبون" على مجموعة من المشاهد التي تحقق من صحتها، صور تظهر قتل مناضلين مزعومين للوران غباغبو في آذار/مارس الماضي في بلدة أبوبو في أبيدجان. إنها أولى الصور الموثقة للأعمال الوحشية المرتكبة إبان الأزمة في ساحل العاج بحق أشخاص يشتبه بأنهم من مؤيدي الرئيس السابق.
حذار فهذه المشاهد قد تكون صادمة
هذه المشاهد صورت في بداية آذار/مارس في وسط أبودو قرب مخفر الشرطة. وقد شهدت هذه البلدة منذ نحو شهرين مواجهات بين قوات الرئيس السابق لوران غباغبو وعناصر من "الكتيبة المتخفية" المساندة للرئيس الجديد الحسن واتارا.
وعندما تمت أعمال هذا القتل، كانت بلدة أبودو قد أصبحت تحت سيطرة "الكتيبة المتخفية". ومعظم أفراد قوات الدفاع والأمن التابعة للوران غباغبو قد هربت من تلك المنطقة. ووضع السكان حواجز لضبط مداخل البلدة ومنع المقاتلين المتبقين في المكان من الفرار. والسيارات المغادرة تخضع لتفتيش دقيق.
وقد نجحت فرانس 24 في جمع شهادات أشخاص عاينوا عمليات القتل. وفيما يلي روايتهم.
الرجال الثلاثة الذين يظهرون في هذا الفيديو يحاولون مغادرة أبودو في سيارة أجرة، لكنهم استوقفوا عند أحد الحواجز. والأشخاص الذين يفتشونهم وجدوا معهم على ما يبدو دفترا يضم صورا لهم وهم يستعرضون بلباس المقاتلين المؤيدين لغباغبو.
بعد العثور على هذا الدفتر تسارعت الأمور. فقد نزعوا عنهم ثيابهم وأجلسوهم على الأرض. وفي أحد الفيديوهات تسمع الحشود وهي تتهمهم بأنهم مقاتلون. ويظهر الشباب الثلاثة وهم يستعطفون من أجل إطلاق سراحهم.
بعد ذلك تعرض المقاتلون المزعومون للضرب، ثم أحرقوا داخل عجلات. وحسب شهود عيان فقد كانوا موتى عندما صُبّ عليهم البنزين.
مراقبونا في أبودو يؤكدون أن أعمال قتل أخرى قد ارتكبت في تلك الفترة في بلدتهم. وقد أبلغت منظمة هيومن رايتس واتش أنه بعد السيطرة على أبيدجان ارتكبت عدة عمليات إعدام وتعذيب بحق أشخاص يشتبه بأنهم يؤيدون لوران غباغبو. غير أن وسائل الإعلام لم تستطع توثيق أي مشهد من مشاهد هذه الفظاعات.
والأعمال الوحشية المشابهة التي ارتكبها مقاتلو غباغبو بحق من يزعم أنهم من مؤيدي الحسن واتارا موثقة على موقع مراقبي فرانس 24. وإن لوران غباغبو المشتبه بضلوعه في جرائم ضد الإنسانية محتجز حاليا لدى المحكمة الجنائية الدولية.
بحث قام به كل من جوليان بان وسيغولين مالتير، صحافيان في فرانس 24.