المعارضة السورية تتهم السلطات بتلفيق مشاهد انفجار دمشق
فجر انتحاري نفسه يوم 6 كانون الثاني/ يناير في أحد أحياء دمشق وأدى إلى مقتل 26 شخصا. وقد أذاعت القنوات التلفزيونية السورية الرسمية مشاهد صورت فورا بعد الانفجار. مستخدمو الإنترنت حللوا لنا هذه الصور.
نشرت في: آخر تحديث:
فجر انتحاري نفسه يوم 6 كانون الثاني/يناير في أحد أحياء دمشق وأدى إلى مقتل 26 شخصا. وقد أذاعت القنوات التلفزيونية السورية الرسمية مشاهد صورت فورا بعد الانفجار. مستخدمو الإنترنت حللوا لنا هذه الصور.
في 6 كانون الثاني/يناير 2011 صباحا، أعلنت وكالة الأنباء الرسمية سانا أن انتحاريا قد فجر قنبلة أودت بحياة 26 شخصا في حي الميدان الرائج في دمشق. وقد التقطت كاميرات المراقبة صور هذا الانفجار وبثها فيما بعد التلفزيون السوري.
ففي الوقت الذي تنهي فيه بعثة مراقبي الجامعة العربية مهمتها في سوريا كان هذا الحي، البعيد شيئا ما عن بقية أحياء العاصمة، على وشك أن يشهد مرة أخرى مظاهرات مناهضة للنظام.
وفور إعلان الانفجار، ألقى وزير الداخلية، محمد الشعار، المسؤولية على "الجماعات الإرهابية"، وهي عبارة تربط هذه الهجمات بحركة الاحتجاجات التي يتهمها النظام أيضا بالضلوع في أنشطة إرهابية. وقد فندت المعارضة ادعاءات الوزير. وسرعان ما ظهرت على شبكة الإنترنت فيديوهات تحلل الصور التي بثتها وسائل الإعلام السورية الرسمية.
يرى المعارضون أن وقائع الحادث المؤسف قد أعيد تلفيقها جزئيا بغرض تصويرها وهم يؤكدون مشاركة أشخاص "كومبارس" وإضافة عناصر لتهويل المشهد. وتظهر في الصور التي بثها التلفزيون السوري جثث يبدو أن أشلاءها تناثرت من قوة الانفجار ودماء على الأرض في كل مكان وأفراد من قوات الأمن يحاولون إسعاف الجرحى.
هذا الفيديو نشر على اليوتيوب وعلى صفحة فيسبوك "ضد النظام" عليه عنوان بالعربية : "06/01 فضيحة انفجار دمشق: عندما يرفع الميت رأسه". ويشار فيه (في الدقيقة 0′9 من الفيديو وبوضوح أكبر في الدقيقة 0′38) إلى أن أفرادا من رجال الأمن، يبدو أنهم ضحايا الانفجار، يرفعون رؤوسهم عند رؤية الكاميرا.
وهذا الفيديو الآخر يصور داخل حافلة الشركة، وهو الهدف الرئيسي للهجوم حسب مسؤول سوري. وكلما تقدمت الكاميرا كانت تصور الأضرار داخل الحافلة ويبدو أن شخصا كان يضع معدات خاصة بالشرطة عبر النوافذ المحطمة.
وهذا فيديو آخر نشر على اليوتيوب يظهر أحد صحفيي التلفزيون السوري وهو يقرب بنفسه أكياسا بلاستيكية من بركة دم. وحسب مستخدم الإنترنت هذا، فالأمر يتعلق بمناورة من التلفزيون السوري لكي يوهم بوجود مدنيين كانوا يحملون هذه الأكياس البلاستيكية ووقعوا ضحية الهجوم.
ونجد على الإنترنت أيضا صورة ملفقة بالفعل وفيما يلي تحليلها بالتفصيل: في المشهد الأول من الفيديو التالي يشير التعليق إلى أن شرطيا كان يواسي زميله، ثم انتبه الاثنان إلى وجود الكاميرا فنهضا وغادرا المكان. وفي الدقيقة 0′55 يظهر من جديد مشهد صور داخل حافلة الشرطة. ويؤكد مستخدم الإنترنت، دون تعليل، أن الدم المنتشر على شظايا الزجاج قد وضع قصدا. ويقول في تعليقه "غباؤكم يقتلنا!".
أما قناة العربية فقد تحدثت في أحد ريبورتاجاتها (الدقيقة 0′56) عن "أخطاء" التلفزيون السوري.