سوريا

سوريا: رجال مسلحون يهينون الإسلام والمتظاهرين داخل أحد المساجد

 تظهر هذه المشاهد المصورة في الرستن على بعد 20 كم شمال حمص جماعة من الرجال المسلحين يرتدون الزي العسكري داخل أحد المساجد يهزؤون من الإسلام ومن المتظاهرين المناهضين للأسد.

إعلان

رجال مسلحون يتظاهرون بالصلاة.

 

تظهر هذه المشاهد المصورة في الرستن على بعد 20 كم شمال حمص جماعة من الرجال المسلحين يرتدون الزي العسكري داخل أحد المساجد يهزؤون من الإسلام ومن المتظاهرين المناهضين للأسد.

 

هذا التسجيل لا يظهر عليه أي تاريخ وقد نشر في شهر أيلول/سبتمبر على اليوتيوب. يظهر أحد الرجال الموجودين وهو يميل على القرآن ويدخن سيجارة. ثم ينادي بقية الجماعة للصلاة ويصطفون كما يصطف المصلون عادة. ويقوم أحدهم بدور الإمام دون أن يترك سيجارته. لكن سرعان ما بدأ الجنود في قلب مراسم الصلاة رأسا على عقب والتهكم على النصوص الدينية وعلى الطقوس وهم يقهقهون. ومثلما يدعو المتظاهرون "يا الله خلصنا من بشار الأسد"، أخذ هؤلاء الرجال يدعون "يا إلهي اكسر لنا العرعور!" (في الدقيقة 34'0). وعدنان العرعور إمام معروف إعلاميا بسبب مواقفه المناهضة للنظام ويعيش حاليا في الخارج. وهو يشارك في مقابلات مع شخصيات من الصف الأول في المعارضة مثل عضو المجلس الوطني السوري، هيثم المالح.

 

 

ويتابع "الإمام" قائلا: "خلصنا من أتباع العرعور وأهل الرستن الملاعين وكل من يقترب منا". ويرد عليه الآخرون عند نهاية كل جملة: "آمين، آمين!". ثم يأخذ الهاتف ويضيف:" وهذا الخليوي الذي يصورون به الفيديوهات وينشرونها على شاشات القنوات العربية كي يخربوا سمعة سوريا..الله يلعنه!" ثم يقول "التكبير"! لكي يرد الحاضرون "الله أكبر". وهذه العبارة دائما ما تقال في المظاهرات المناهضة للنظام التي تردد فيها الأدعية كثيرا.

 

 

هذا التسجيل الثاني صور على ما يبدو في المكان والوقت نفسهما. ونشر في الأسبوع نفسه في أيلول/سبتمبر على اليوتيوب. والرجال يهزؤون بالطريقة نفسها لكنهم هذه المرة يهينون شخص الرسول ويظهر الرجل الذي يقوم بدور الإمام ويكثر من العبارات الساخرة قائلا ("محمد أشرف الأعراب"، "محمد ثابت الميثاق"). ويعيد وراءه الآخرون مع تحريف العبارات المعروفة في وصف الرسول. وابتداءً من الدقيقة 47'1 يعود هذا "الإمام" إلى ذكر العرعور بهذه العبارات: "إنه إنسان وسخ يأتي من مجتمع الحثالة.. إنه ذبابة تدخل المجتمع السوري لتخربه."

 

وحزب البعث الذي وصل إلى الحكم منذ 1963 قد جعل من العلمانية أحد دعائمه. وسبق لأفراد من الجيش عمدوا إلى تحريف العبارات الدينية وتأليه شخص الرئيس أو صورة الحزب. فعام 1982، كتب جنود حافظ الأسد، أب الرئيس الحالي، ومرتكبو مجازر حماه، على الجدران العبارة التالية: "لا إله إلا الوطن ولا رسول إلا البعث"، وهذا تحريف للشهادة "لا إله إلا الله، محمد رسول الله".