ما رآه حقا مراقبو الجامعة العربية في حمص...
بدأت بعثة المراقبين العرب عملها في سوريا منذ يوم الثلاثاء، واستهلت جولتها بزيارة لمدينة حمص التي باتت عاصمة الاحتجاجات. ولم تفتأ تصريحات وفد الجامعة تتعارض مع الواقع الذي يعايشه السكان يوميا. لكن بفضل التسجيلات التي صورها الناشطون، بات ممكنا معرفة ما تمكن حقا مراقبو البعثة من رؤيته.
نشرت في: آخر تحديث:
لقطة من تسجيل يظهر مراقبي الجامعة العربية بصدد أخذ صور.
بدأت بعثة المراقبين العرب عملها في سوريا منذ يوم الثلاثاء، واستهلت جولتها بزيارة لمدينة حمص التي باتت عاصمة الاحتجاجات. ولم تفتأ تصريحات وفد الجامعة تتعارض مع الواقع الذي يعايشه السكان يوميا. لكن بفضل التسجيلات التي صورها الناشطون، بات ممكنا معرفة ما تمكن حقا مراقبو البعثة من رؤيته.
صرح مراقبو الجامعة العربية عند وصولهم إلى سوريا مساء يوم الاثنين أن النظام السوري كان في "غاية التعاون". وبعد يومه الأول في حمص، أعلن رئيس لجنة المراقبين في حمص أنه "لم يكن هناك شيء مخيف في حمص".
لكن هذه الصور تثبت أنه بمجرد وصول المراقبين لحمص، لم يتردد الأهالي في الذهاب إلى لقائهم رغم حضور مسؤولين سوريين. وهم يطلبون من هؤلاء أن لا يخفوا الحقيقة عن المراقبين. في آخر التسجيل، تسمع أصوات إطلاق نار :
كما زار رئيس اللجنة أحد الشوارع الذي تعرض للقصف البارحة، يوم 26 ديسمبر/كانون الأول، ما تسبب في سقوط عدد من الضحايا :
من جهة أخرى، لم يتوجه أي مراقب إلى حي الخالدية حيث تظاهر في اليوم الأول أكثر من 20 ألف شخص في الساحة الرئيسية لهذا الحي. اللجنة لم تر إذن تدخل رجال الأمن الذي تسبب في مقتل ثمانية أشخاص.
في اليوم التالي، زار المراقبون مرة أخرى حي بابا عمرو :
وفي هذه المرة، لم يكن الوفد برفقة مسؤولين سوريين، ما جعل الأهالي يتشجعون أكثر ويتحدثون بطلاقة أكثر مع المراقبين ليسردوا عليهم الأحداث التي عايشوها :
كما رأى المراقبون واجهات المتاجر وعليها آثار الرصاص :
المراقبون رأوا كذلك جثة الطفل أحمد الراعي البالغ من العمر خمس سنوات والذي استشهد يوم الأربعاء برصاصة في ظهره وذلك بعن أن استوقفهم الأهالي بطريقة لا تخلو من الغضب :
ونرى على هذه الصور كيف يرافق المراقبون الأهالي داخل المسجد لرؤية جثمان الطفل الذي يقومون بتصويره :
هذا وتحققت اللجنة من حضور المدرعات داخل المدينة، ما يتنافى مع الوعود التي قدمها النظام السوري للجامعة :
ويظهر أن مراقبي الجامعة يتواصلون مع الأهالي بعفوية أكبر بغياب المسؤولين السوريين، إلى درجة تجعل كلامهم يتعارض مع التصريحات الرسمية :
كل هذه المشاهد تبرهن على أن بعثة المراقبين رأت بأم عينيها كل ما يحدث في حمص وتعارض الواقع مع تصريحات النظام السوري الرسمية. يبقى الآن معرفة ما سيحتويه قرار بعثة المراقبين.