مجزرة دوكوري : أدلة إثبات بالفيديو

خلال جولة قام بها قبل أسبوع في يوبوغون يوم الاقتراع في ساحل العاج، مر جوليان بان، أحد أعضاء فريقنا، وأحد مراقبينا بحي دوكوري. هنا حدثت مجزرة مروعة في هذه المنطقة المأهولة بالمسلمين القادمين من شمال البلاد، غداة إلقاء القبض على لوران غباغبو –رئيس ساحل العاج السابق -. وقد انتشر الخبر آنذاك، لكننا بفضل أهالي حي دوكوري استطعنا الحصول على الدليل عما جرى في ذلك اليوم مسجلا بالفيديو.

قبور على مشارف دوكوري.

جوليان بان يسرد لنا ماجرى.

مراقبنا اصطحبني إلى ذلك الحي لكي يريَني المسجد الذي حرق أثناء الأزمة.

مسجد دوكوري

ولكي يريَني أيضا قبور أشخاص قتلتهم مليشيات لوران غباغبو في 12 نيسان/أبريل غداة إلقاء القبض على الرئيس السابق.

المقابر الجماعية على مشارف حي دوكوري

وفيما كنا تلتقط صورا لهذه القبور التي حفرت على مشارف هذا الحي، اقترب منا رجل كان هناك يوم جاءت مليشيات غباغبو إلى دوكوري.

شاهد عيان على المجزرة

كنت في مكان أبعد بالحي. وسمعت طلقات نارية. لقد جاءت مليشيات غباغبو وأخذت تطلق النار عشوائيا. يومها سقط برصاصهم 68 شخصا. بعدها قالوا لنا "هيا ادفنوهم، وإلا فسنحرق جثثهم". فتقدم أكثرنا جَلداً لحفر مقابر جماعية.

وعندما هممنا بمغادرة الحي، استوقفنا رجل وأخبرنا أن بحوزته فيديو صور بعد المجزرة مباشرة. هذا الفيديو الذي يتداوله أهل الحي بواسطة البلوتوث، لكنه لم ينشر على الإنترنت لأن لا أحد يملك وصلة إنترنت. وتظهر هذه الصور بالفعل جثث عشرات الأشخاص وهي تدفن في ذلك المكان نفسه حيث التقطنا صورنا قبل دقائق.

صاحب هذا الفيديو

وقد أجرت الأمم المتحدة تحقيقا بشأن مجزرة دوكوري في أيار/مايو 2011 كشف عن وجود مقابر جماعية في ذلك الحي وعن احتمال تورط مليشيات لوران غباغبو في ارتكاب هذه المجزرة. لكن مشاهد دفن الضحايا لم تنشر.

أهل القرية وهم يساعدوننا على نقل الفيديو

فيديو دفن ضحايا دوكوري. انتبهوا فهذه المشاهد مروعة.