سوريا

ميليشيات النظام تقتل ليلا، وبشار الأسد يقبل بشروط الجامعة العربية نهارا

 أخبرنا مراقبونا بأنهم عثروا صباح البارحة على 11 جثة في بلدة قرب حمص في شمال غرب سوريا. وأرسلوا لنا تسجيلات تظهر جثث الضحايا. إنهم عمال من مصنع واحد منهم من ذبح ومنهم من رمي برصاصة في الرأس.

إعلان

لقطة من تسجيل يظهر الجثث التي عثر عليها في مصنع في بلدة الحولة قرب حمص.

 

أخبرنا مراقبونا بأنهم عثروا صباح البارحة على 11 جثة في بلدة قرب حمص في شمال غرب سوريا. وأرسلوا لنا تسجيلات تظهر جثث الضحايا. إنهم عمال من مصنع واحد منهم من ذبح ومنهم من رمي برصاصة في الرأس.

 

عثر على الجثث البارحة صباحا في مصنع للمناديل في بلدة الحولة قرب حمص. وقد وردنا هذا الخبر في الوقت الذي كان فيه بشار الأسد قد قبل بالمقترح المقدم من الجامعة العربية والقاضي بجملة أمور منها الكف عن أعمال العنف وسحب قوات الجيش من الشارع والسماح لوسائل الإعلام بالدخول إلى سوريا.

إن المشاهد التي تبرزها التسجيلات صادمة لذلك اخترنا أن ننشر فقط بعض اللقطات

 

 

" الجيش مسؤول عما حدث بلا شك لأن المصنع يقع على بعد 300 متر من حاجز عسكري"

سفيان أبو الوليد، أحد الناشطين السوريين في الحولة، وهو من صور إحدى التسجيلات الذي تظهر فيها جثث العمال.

 

شعرنا هذا الصباح بحركة غير اعتيادية عند الجنود في قريتنا. لكننا لم نكتشف المجزرة إلا عندما وصل العمال إلى مصنع المناديل. كان مجموع الجثث 11 من بينها جثة مدير المصنع. وكانت أفواه جميع الجثث مكممة بأشرطة لاصقة وأيديهم مكتوفة خلف ظهورهم. ثمانية منهم قتلوا برصاص في الرأس أطلق عن قرب وثلاثة آخرون ذبحوا. حتى أننا اضطررنا لجمع الرؤوس وإلصاقها بالأجساد.

 

الجيش مسؤول عن هذه المجزرة بلا شك لأن المصنع يقع على بعد 300 متر من حاجز عسكري وما من سيارة تستطيع العبور دون أن يفتشها الجنود. وإن لم تكن هذه المجزرة من فعل الجنود أنفسهم وإن كان الشبيحة [مليشيات النظام] من فعلها، فللجنود مسؤولية في ذلك لأنهم تستروا عليهم. إذ من المستحيل أن لا يسمعوا أي صراخ مما حدث."

 

تسجيل للجنازة عشية البارحة في الحولة.

 

"إننا عازمون على حماية أنفسنا من هذا النظام حتى لو اقتضى الأمر استخدام السلاح"

 

أظن أن الجيش أو الشبيحة قد اختاروا هذا المصنع لأنه على بعد كيلومترين من المنطقة المأهولة بالسكان في الحولة وكانوا على يقين من أنْ لا أحد سيزعجهم. وأخشى أنهم يقصدون بهذا العمل إذكاء الفتنة الطائفية. فالحولة هي القرية السنية الوحيدة في حمص، وكل المناطق التسع الأخرى علوية. هذا النظام يلعب بدماء شعبه.

 

ما أراه هو أن النظام ماضٍ في وحشيته إلى أبعد الحدود ولا يمكن لنا أن نقبل بذلك. إننا عازمون على حماية أنفسنا من هذا النظام حتى لو اقتضى الأمر استخدام السلاح."

تم تحرير هذا المقال بالتعاون مع سارة قريرة، صحفية في قناة فرانس 24.