سوريا

الجيش السوري "ينتقم" من الرستن، مدينة الجنود المنشقين

 تزداد يوما بعد آخر أعداد الجنود المنشقين عن صفوف الجيش النظامي، وخاصة في منطقة الرستن، ما تسبب في شن عملية عسكرية مهمة لإعادة السيطرة على المنطقة.

إعلان

صورة من دبابات الجيش وهي تقصف منازل المدينة.

 

تزداد يوما بعد آخر أعداد الجنود المنشقين عن صفوف الجيش النظامي، وخاصة في منطقة الرستن، ما تسبب في شن عملية عسكرية مهمة لإعادة السيطرة على المنطقة.

 

تعرضت مدينة الرستن إلى القصف طوال الأسبوع المنصرم قبل أن يدخل الجيش المدينة نهاية الأسبوع ليشتبك مع الجنود المنشقين في معارك عنيفة أسفرت عن سقوط عشرات القتلى حسب ما أدلت به تقارير المنظمات السورية.

 

وقد تجمع الجنود المنشقون تحت راية "الجيش السوري الحر" بقيادة العقيد رياض الأسعد وتعتبر مدينة الرستن ذات الأغلبية السنية من أهم مراكز تجمع الجيش المنشق.

 

دبابات الجيش السوري تقصف منازل الرستن. نشر هذا التسجيل على موقعYouTube.

"قبل دخول الجيش للمدينة، كنا كل ليلة نوزع الطعام على الأهالي"

بسبب انقطاع الاتصالات على مدينة الرستن، لم نتمكن من التواصل مع مراقبينا في عين المكان. أما أبو ميمونة، فهو من سكان الحولة، وهي قرية تبعد حوالي 30 كيلو متر عن الرستن. وقد دخل المدينة عدة مرات في الأسبوع الماضي لمد يد المساعدة للسكان.

 

قام الجيش السوري بمحاصرة المدينة وقصفها لعدة أيام قبل اجتياحها نهاية الأسبوع. كان القصف بادئ الأمر يأتي من الدبابات ثم من المروحيات. وبمجرد أن دخلت القوات المدينة، هاجمت الصيدليات والمستوصفات لتحرم السكان من الأدوية. لا أستطيع أن أجزم إن كانت قوات الأمن أم الشبيحة هي من قامت بهذا، فمنذ مدة أصبحت هذه الأخيرة ترتدي زيا شبيها بالزي العسكري.

 

تسبب القصف في اندلاع حرائق في مختلف أنحاء المدينة وفي انقطاع الكهرباء بشكل تام وفي انقطاع نسبي للماء. دخلت المدينة مع مجموعة من الرفاق يوم الثلاثاء المنصرم وقد توخينا طرقا ملتوية للوصول، خشية الوقوع بين يدي الجيش. كنا كل ليلة نوزع الخبز والمعلبات والأدوية على السكان.

 

تركت الرستن يوم السبت صباحا قبل دخول الجيش، بعد أن أنذر الجنود أن أي شخص يجدونه خارج منزله سيلقى حتفه. بعد انتهاء العملية، بدأت الدبابات في الخروج من المدينة صباح يوم الاثنين. أخشى على قريتي، الحولة، من هجوم الجيش، انتقاما منا لأننا قدمنا يد المساعدة لأهالي الرستن."

 

الجيش يعد أكياس الرمل لوضع الحواجز داخل المدينة. نشر هذا التسجيل على موقعYouTube.