سوريا

في هجوم جديد له، الجيش السوري يستهدف مدينة الرستن

 استيقظت فجر اليوم مدينة الرستن، في الوسط الغربي لسوريا، على صوت المدرعات، فقد اجتاحها مالا يقل عن أربعين مدرعة والعشرات من رجال الأمن. مراقبنا في عين المكان يصف لنا الوضع هناك.

إعلان

 

استيقظت فجر اليوم مدينة الرستن، في الوسط الغربي لسوريا، على صوت المدرعات، فقد اجتاحها ما لا يقل عن أربعين مدرعة والعشرات من رجال الأمن. مراقبنا في عين المكان يصف لنا الوضع هناك.

 

تقع مدينة الرستن بين حمص وحماه اللتين لقيتا من القمع الأمني ما لقيتا. هذا ولم يقتصر تدخل الجيش اليوم على هذه المدينة بل طال كذلك المنطقة الحدودية مع لبنان.

 

تأتي هذه الحملة بعد أن أكد الرئيس السوري بشار الأسد لأمين عام الأمم المتحدة في 17 أغسطس/آب المنصرم أنه تم إيقاف جميع العمليات العسكرية في البلاد.

"الحملة أشبه بالعقاب الجماعي"

حسن أحد الناشطين في اللجنة التنسيقية لمدينة الرستن.

 

انطلق الهجوم عند الساعة الخامسة والنصف فجرا عندما اجتاحت قوات الأمن المدينة. لم تتعرض مدينة الرستن إلى حصار [خلافا لما صرحت به بعض المصادر] وقد تمكن عدد من السكان من الفرار قبل دخول الأمن، رغم وجود نقاط مراقبة. لكن بمجرد أن دخلت المدرعات المدينة، أصبح الخروج من المنزل انتحارا. صباح اليوم، قتلت امرأة وجرح ثلاثة أشخاص بسبب إطلاق النار العشوائي على شرفات المنازل.

 

دبابة في شوارع الرستن. نشر هذا المقطع على موقعYouTube.

 

أظن أن هذا الهجوم يعود لسببين، أولهما أهمية المظاهرات التي شهدتها الرستن مؤخرا لكن أهمهما هو انشقاق عدد من عناصر الجيش مؤخرا في هذه المنطقة. فجاءت هذه العملية جوابا على هذه الظروف وكأنها حملة عقاب جماعي."

 

مظاهرة ليلية في الرستن مساء الأحد. نشر هذا التسجيل على موقعYouTube.

تم تحرير هذا المقال بالتعاون مع سارة قريرة، صحافية في فرانس 24.