حاولا الفرار من القمع فكان الموت مصيرهما
هذا التسجيل يظهر رجلا وسيدة قتلا على مشارف مدينة حماه السورية وهما يحاولان الفرار من شاحنة صغيرة تابعة للجيش. ونرى أيضا في الفيديو رجالا يحاولون نقل جثتيهما وهم يحتمون من رصاص القناصة.
نشرت في: آخر تحديث:
هذا التسجيل يظهر رجلا وسيدة قتلا على مشارف مدينة حماه السورية وهما يحاولان الفرار من شاحنة صغيرة تابعة للجيش. ونرى أيضا في الفيديو رجالا يحاولون نقل جثتيهما وهم يحتمون من رصاص القناصة.
تنبيه.. المشاهد في هذا التسجيل صادمة
التسجيل مؤرخ في 3 آب/أغسطس، لكنه لم ينشر على يوتيوب إلا يوم أمس. أحد مراقبينا، وهو من مديري صفحة "الصحافة السورية الحرة" على فيس بوك، ساعدنا لفهم هذه الصور. تقول الروايات التي استطاع جمعها في حماه، مسقط رأسه، إن العشرات من السكان كانوا يحاولون الفرار من المدينة عند دخول الجيش منذ نحو عشرة أيام. لكن القناصة كانوا منتشرين في كل مداخل المدينة.
وعلى الطريق الرابط بين حماه وحلب كانت هذه الشاحنة الصغيرة هدفا للرصاص. والأرجح أن الشخص الذي صور الفيديو كان مختبئا لأن قناصة الجيش دائما متأهبون لإطلاق النار. ولذلك ظل الرجل الذي حاول أخذ الجثتين قريبا من مقدمة الشاحنة. إنه لا يقترب من جانب الشاحنة لأن هذه الزاوية هي هدف القناصة. لقد كسر الزجاج الأمامي للشاحنة لكي يربط حبلا، ومن ثم استطاع رجال آخرون كانوا في مكان بعيد عن مرمى الرصاص جرّ الشاحنة بعيدا عن القناصة. وينتهي الفيديو بمشهد تخليص الجثتين من الشاحنة.
لقد عرفت مدينة حماه في نهاية شهر تموز/يوليو هجوما وحشيا من الجيش. وأوردت قناة "بي.بي.سي" أن أحد الأطباء تحدث عن 2000 قتيل. السلطات تؤكد أن الجنود غادروا المدينة، لكن مراقبينا في عين المكان أخبرونا أن قوات الأمن ما زالت حاضرة في كل مكان. وما يثبت هذه الادعاءات هو الفيديوهات الارتجالية التي صورت حديثا في المدينة ونشرت على يوتيوب.
ورغم القمع يواصل أهل حماه التظاهر، لكن في مجموعات صغيرة كما يظهر في هذا التسجيل المصور أمس.