سوريا

تسجيلات هواة لآلاف من اللاجئين السوريين قرب الحدود التركية

 دفعت عمليات قوات الجيش السوري في منطقة جسر الشغور، شمالي غرب سوريا، بالآلاف من اللاجئين إلى الطريق المؤدية إلى تركيا. وقد أعلنت منظمة الصليب الأحمر أنها استقبلت حتى الآن حوالي 7000 لاجئ على الأراضي التركية، بينما تنتظر حشود بلغت الآلاف فرصة العبور. مراقبنا يسكن قرية تقع في المنطقة الحدودية ويشهد منذ أسبوع قدوم أفواج اللاجئين.

إعلان

 

دفعت عمليات قوات الجيش السوري في منطقة جسر الشغور، شمالي غرب سوريا، بالآلاف من اللاجئين إلى الطريق المؤدية إلى تركيا. وقد أعلنت منظمة الصليب الأحمر أنها استقبلت حتى الآن حوالي 7000 لاجئ على الأراضي التركية، بينما تنتظر حشود بلغت الآلاف فرصة العبور. مراقبنا يسكن قرية تقع في المنطقة الحدودية ويشهد منذ أسبوع قدوم أفواج اللاجئين.

 

كثيرة هي تسجيلات الهواة التي تفضح ظروف عيش العائلات التي فرت من القمع في منطقة جسر الشغور.

 

نشرت هذه التسجيلات على قناة يوتيوب يديرها أحد الناشطين السوريين اتصلت به فرانس 24. وقد أكد أن هذه الصور من إرسال أحد أصدقائه الذين يقطنون المنطقة. سبق وأن تعاملنا مع هذه القناة التي تعتبر مصدرا موثوقا كما أن الشهادات التي حصلنا عليها عبر الهاتف تتطابق مع المشاهد التي نراها في هذه التسجيلات. كما نذكر أن السلطات السورية لا تسمح لأي صحافي بالعمل على أراضيها.

 

شنت قوات بشار الأسد هجوما على جسر الشغور في العاشر من يونيو/حزيران، مؤكدة أن الهدف من هذه العملية هو تخليص المنطقة من "العصابات المسلحة". لكن يبدو أن السبب الحقيقي للاشتباكات التي شهدتها هذه البلدة التي تعد 50 ألف ساكن هو انشقاق فريق من الجنود عن باقي فرق الجيش السوري. وفي 12 يونيو/حزيران، أعلنت وكالة الأنباء السورية أن الجيش السوري يسيطر على منطقة جسر الشغور وأن عناصره لا تزال تطارد في الغابات والجبال المجاورة آخر العناصر الهاربة التي تنتمي إلى هذه "المجموعات الإرهابية المسلحة".

"تضامن سكان القرى المجاورة مع اللاجئين وقدموا لهم الطعام والغطاء"

محمد أحد سكان قرية الجوز الواقعة على الحدود التركية ساعد عددا من العائلات الفارة من جسر الشغور على الوصول إلى الحدود على متن شاحنته.

 

بدأت أفواج اللاجئين في بلوغ الشريط الحدودي منذ الثامن من يونيو/حزيران [بدأت العمليات العسكرية في جسر الشغور في الرابع من الشهر الجاري]. منذ ذلك التاريخ، تمكنت المئات من العائلات السورية من العبور نحو تركيا [نظرا للعدد الهائل من الوافدين، قامت منظمة الصليب الأحمر بإنشاء مخيم رابع للاجئين].

 

 

لكن الوضع هنا يبقى مأساويا، فهذه العائلات لم تعد تملك شيئا ولا نعرف هل ستستطيع عبور الحدود. فعدد اللاجئين يتزايد يوما بعد آخر، ما يعرقل مرورهم. فالجيش التركي يود التأكد من هوية كل لاجئ يعبر الحدود كما أن نقلهم للمخيمات أو للمستشفيات يتطلب بعض الوقت [سبق وأن واجهت السلطات التركية بعض الصعوبات عندما هاجر الأكراد بكثرة من العراق سنة 1991 هربا من قمع صدام حسين].

 

لاجئات يخبزن بفضل مساعدات أهل القرى المجاورة.

 

تم تحرير هذا المقال بالتعاون مع بيغي بروغيار، صحافية في فرانس 24.