تسجيلات هواة تظهر وجود "مقابر جماعية" في درعا
أعلن سكان من مدينة درعا جنوب سوريا أنه تم العثور على ما لا يقل عن 13 جثة في ما يشبه المقبرة الجماعية، يوم الاثنين 16 مايو/أيار. وقد كذبت السلطات السورية هذه الرواية رغم ما تقره تسجيلات هواة نشرت على الشبكة.
نشرت في: آخر تحديث:
أعلن سكان من مدينة درعا جنوبي سوريا أنه تم العثور على ما لا يقل عن 13 جثة في ما يشبه المقبرة الجماعية، يوم الاثنين 16 مايو/ أيار. وقد كذبت السلطات السورية هذه الرواية رغم ما تقره تسجيلات هواة نشرت على الشبكة.
انتشلت الجثث من حفرة اكتشفت في منطقة زراعية في ضواحي درعا. ويذكر السكان من بين الضحايا رجلا يدعى حسب بعض المصادر عبد الرزاق عبد العزيز أبا زيد وأولاده الأربعة، وهم أقرباء الناشط السياسي عبد الله أبا زيد الذي صرح في حديث له مع القناة الأمريكية "سي ان ان" أن أغلب ظنه أن السلطات السورية كانت تستهدفه من خلال مقتل أقربائه. أما عن بقية الضحايا، فهم رجال وامرأة وطفل لم يتم التعرف على جثثهم بعد، حسب تصريحات السكان.
[تحديث : اتصلت قناة فرانس 24 بعبد الله أبا زيد الذي نفى أية علاقة بين نشاطه ومقتل عبد الرزاق عبد العزيز أبازيد وعائلته]
في هذين التسجيلين الذين نشرا على موقع يوتيوب، نرى ما يبدو جثثا تنتشل بواسطة آلة حفر.
نشر التسجيلين على موقع يوتيوب SHAMSNN وهي قناة لمعارضين سوريين أثبتت نجاعتها وصحة تسجيلاتها حتى الآن في تغطية الأحداث ونشر الشهادات من سوريا.
وبسبب التعتيم الإعلامي ومنع السلطات السورية الصحافيين الأجانب من ممارسة عملهم، يصعب الجزم بصحة هذه المعلومات إلا أن كل التفاصيل التي نراها على التسجيل تتوافق والرواية التي حصلت عليها قناة "سي ان ان" من مزارع من درعا كان شاهد عيان.
فحسب رواية هذا المزارع، كان وأحد رفاقه متوجها نحو حقل زيتون صباح يوم الاثنين عندما شم رائحة جثث متحللة. وما لبث أن طلب المساعدة من سكان القرية الذين انتشلوا معه سبع جثث. لكن بعد ساعة من هذا الاكتشاف، سيطر الجيش السوري وقوات الأمن على المكان وواصلوا عملية الحفر.
السلطات السورية من جهتها نفت صحة هذه الأحداث على لسان وزير الداخلية الذي وصف هذه الأخبار بالحملة الكاذبة ضد سوريا. ورغم شهادات سكان درعا التي تتحدث عن تدخل عنيف للجيش السوري أودى بحياة عشرات المتظاهرين، ما فتئت السلطات السورية من جهتها تؤكد أن تدخل الجنود لم يكن إلا نزولا عند رغبة السكان لعدم إحساسهم بالأمن بسبب وجود مجموعات سلفية.
تدين المنظمات الحقوقية المحلية كما الدولية مقتل أكثر من 700 مدني منذ بداية الاحتجاجات في سوريا يوم 18 مارس/ آذار الماضي.